بارتوميو يفجر قنبلة بموافقته على دوري السوبر

متابعة: ضمياء فالح
وصفت الصحف الإنجليزية موافقة جوسيب بارتوميو رئيس برشلونة المستقيل على مشاركة فريقه مستقبلاً في بطولة دوري السوبر الأوروبي بـ«القنبلة» وكتبت: «بارتوميو يترك منصبه بقنبلة مدوية».
 وكان مقترح البطولة، التي تضم كبار الأندية الأوروبية فقط، أثار الجدل وانتقده الكثيرون وعارضه رئيس الاتحاد الأوروبي على الرغم من دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا)؛ لكن بارتوميو قال قبل الاستقالة من رئاسة برشلونة الثلاثاء، إن النادي وافق على مقترح المشاركة في دوري السوبر الأوروبي الجديد؛ لضمان المستقبل المادي للنادي.
واضطر بارتوميو وباقي أعضاء مجلس إدارته للاستقالة الجماعية؛ خوفاً من اقتراع بسحب الثقة كان مقرراً الشهر المقبل جمع حتى إعلان استقالته 20 ألف توقيع، وأعلن بارتوميو استقالته مع كادره في توقيت صافرة بداية الجولة الأوروبية بالتوقيت الإسباني ولمدة 35 دقيقة من دون انقطاع لسماع الأسئلة وقال بعد إعلان الإستقالة: «أستطيع أن أعلن بعض الأنباء الاستثنائية، في يوم الاثنين وافق مجلس الإدارة على متطلبات المشاركة في دوري السوبر الأوروبي في المستقبل وهو مشروع تدعمه الأندية الكبيرة في أوروبا».
 ويحتاج الاتفاق على الانضمام لدوري السوبر الأوروبي إلى تصديق من أعضاء النادي الإسباني ورد خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني على تصريح بارتوميو وقال: «للأسف بارتوميو أعلن في يومه الأخير مشاركة برشلونة في بطولة شبح ستكون سبباً لدمار النادي؛ ليؤكد عمق جهله بصناعة كرة القدم». وأضاف في تغريدة عبر تويتر: «نهاية حزينة لرئيس حقق نجاحات ومؤخراً ارتكب أخطاء عديدة».
وسيتولى رئاسة الفريق بشكل مؤقت كارليس تيسكيه الذي سيلتزم بإقامة انتخابات كرسي الرئاسة في غضون الـ3 أشهر المقبلة ليمنح النادي شيئاً من الاستقرار بعد الفوضى التي سبببها بارتوميو الذي أكد الاثنين أنه سيبقى في منصبه وأن مصلحة النادي تقتضي عدم ترك الرئاسة؛ لكنه بعد منح سلطات كاتالونيا الموافقة على اقتراع الثقة؛ أجبر على إعلان استقالته الثلاثاء.
 وأطاحت فضيحة شركة السوشيال ميديا «13 فينتور» التي تعاقد معها بارتوميو للتجسس على لاعبيه، نائب النادي في 2014، وهو كان قد فاز بانتخابات 2015 عندما حقق الفريق الثلاثية وكانت آخر عهده باللقب الأوروبي، وعلى الرغم مما فعله وانتقادات نجميه ميسي وبيكيه قال: إنه لا يستحق المعاملة التي تلقاها مؤخراً وأضاف: «لقد أهانوني وهددوا عائلتي كما هو الحال لأعضاء الإدارة الآخرين، وكانت هناك إهانات من بعض وسائل الإعلام أيضاً فاقت الحد وقيل إننا نخفي أشياء، ونحن خائفون من اقتراع الثقة، وقالوا: إنني دمرت النادي بتصريحاتي؛ لكنني أؤمن بالانتقاد الداخلي لتصحيح المسار ولنصبح أقوى».
 ويتنافس على الكرسي فكتور فونت الذي وضع مشروع المستقبل بقيادة تشافي وتوني فريكسيا الذي نافس بارتوميو في انتخابات 2015 وجوردي فاريه قائد حملة اقتراع سحب الثقة من بارتوميو وأجوستي بنديتو مرشح 2010 و2015 و«لويس فيرنانديز ألا» رجل أعمال من سان كوجات وايميلي روسو نائب رئيس سابق، ولم يعلن خوان لابورتا رئيس برشلونة في الحقبة الذهبية ترشحه بعد؛ لكنه في حال نافس سيكون أكثر الوجوه قبولاً. 
وبالعودة للبطولة المقترحة فهي تستبدل مسابقة دوري أبطال أوروبا؛ إذ لن تكون مسرحاً لمغامرات الصغار مع مشاركة 16 أو 18 فريقاً من النخبة وتقام مبارياتها منتصف الأسبوع كما هو حال مباريات دوري أبطال أوروبا حالياً وتبدأ على شكل مجموعات ثم على شكل أدوار إقصائية قبل تتويج البطل.
 وعارض يويفا مقترح البطولة، وقال: «مبادئ التكاتف والصعود والهبوط والمنافسة المفتوحة بين الجميع ليست للمساومة، هذه المبادئ هي التي تجعل الكرة الأوروبية ومسابقة دوري أبطال أوروبا الأفضل في العالم، بطولة جديدة من 10 أو 12 أو حتى 24 فريقاً ستكون حتماً مملة»، ونأى لامبارد مدرب تشيلسي بناديه عن البطولة المقترحة بعد الكشف عن سعي ليفربول ومانشستر يونايتد فيها وقال: «لست من مشجعيها وتشيلسي يركز على الدوري حالياً». بيد أن تمويلاً ضخماً بقيمة 4.6 مليار من رجل وول ستريت جي بي مورجان وفيفا قد يغري أندية كبيرة أخرى غير برشلونة وليفربول واليونايتد خصوصاً في ظل الأزمة المالية؛ بسبب تداعيات كورونا وربما يجري القائمون على المقترح بعض التعديلات؛ كي تكون مقبولة لدى المشجعين لتنطلق في موسم 2022-2023. 
وتضم البطولة وفق المشروع الـ6 الكبار من إنجلترا: ليفربول واليونايتد وأرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام وتشيلسي، ومن إسبانيا الريال وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفريق آخر في الأغلب سيكون إشبيلية. ومن إيطاليا اليوفنتوس إلى جانب قطبي ميلان إضافة إلى فريق آخر ومن ألمانيا البايرن ودورتموند وفريق آخر ومن فرنسا سان جيرمان.