أبوظبي: محمد مصطفى
نجح الظفرة في تحقيق الانطلاقة الأفضل له في تاريخه منذ أن شارك في الدوري موسم 2002-2003، حيث جمع 7 نقاط بعد 3 مباريات لأول مرة، وصاحب ذلك بأرقام استثنائية حيث سجل 8 أهداف، واستقبلت شباكه 3 أهداف. المفارقة أن الظفرة دخل الموسم الحالي بتغييرات كبيرة على مستوى الجهاز الفني بتولي الصربي فيليسوفينتش المهمة قبل 5 أيام من المباراة الأولى، بدلاً عن مواطنه فوك رازوفيتش، بينما رحل عن الفريق 5 من أعمدته الرئيسية، في مقدمتهم الهداف البرازيلي جواو بيدرو، وصانع الألعاب خالد باوزير، ورغم ذلك استطاع قلب الموازيين رغم تخوف المراقبين على مصيره قبل انطلاق المسابقة. ونجح الظفرة على ملعبه، أمس الأول، في قلب تأخره أمام الفجيرة بهدف حتى الدقيقة 40 إلى فوز 3-1، ليحصد «الفارس» 3 نقاط مهمة بالرغم من ظروف الغيابات، وبنسبة استحواذ اقل من المنافس، حيث بلغت فقط 44 %، علماً أن مجمل نسبة الاستحواذ للفريق الظفراوي في المباريات الثلاث التي لعبها بلغت 38% فقط، ما يعني أنه يعرف جيداً الاستفادة من الفرص التي تسنح له. وشهدت المباراة استمرار صداقة الأردني ياسين البخيت للشباك، خاصة من منطقة الجزاء حيث نجح الجناح المتألق في تسجيل الهدف الثالث لفريقه من ضربة جزاء. وكان البخيت، ودينلسون صاحب الهدف الثاني، تجاذبا الكرة قبل تنفيذ ضربة الجزاء، وقد حسم المدرب الجدل لمصلحة الأول، وعقب تنفيذ الضربة بنجاح تعانق الثنائي في مشهد جميل. وشهدت المباراة استمرار تألق الحارس خالد السناني الذي وقف سداً منيعاً أمام صاموئل ورفاقه، وساهم في الفوز، ويذكر أن قائد الفريق يمتلك نسبة مميزة من التصديات في المباريات الثلاث بلغت 14 تصدياً ناجحاً. وفي المقابل، واصل الفجيرة سقوطه في دوري الخليج العربي للمرة الثالثة منذ انطلاقة الموسم، وكانت خسارة الذئاب بنفس سيناريو المباريات السابقة، حيث تقدم أبناء الصربي جوران أمام الشارقة وبني ياس، وخسر في النهاية، ولم يشفع له الأفضلية في الحصة الأولى، ونسبة الاستحواذ في اللقاء التي وصلت إلى 56%، وبدا أن الفريق يحتاج إلى تصحيح الأوضاع، وتفادي الأخطاء الفردية التي اكد الصربي جوران أنها السبب في خسارة مباراة الظفرة واللقاءات السابقة. من جهته، أشاد سالم حسن الهلالي مشرف الظفرة، بالجهاز الفني واللاعبون، على البداية المميزة في الموسم وحصد الفريق 7 نقاط وضعته في المقدمة مؤقتاً، مبيناً أن افضل انطلاقة للظفرة جاءت في ظل ظروف الإعداد من حيث غياب المعسكر الخارجي، والحجر الصحي لمدة 10 أيام، واستلام المدرب المهمة قبل 5 أيام فقط من الدوري. وأوضح سالم حسن، أن كلمة السر في النتائج الإيجابية والبداية الأفضل نوعية اللاعبين ودقة اختيارهم من قبل اللجنة الفنية، وقال: الظفرة تعاقد مع لاعبين جيدين، وعلى قدر المسؤولية، النادي لم يسع إلى استقطاب نجوم بل عمل على اختيار لاعبين لديهم خبرة، ووزن، والأهم تعاقد مع عناصر يحتاجها. ووصف الانتصار على الفجيرة بالمهم، مشيراً إلى أن الظفرة خاض المباراة في ظروف صعبة، والمنافس كان الأفضل، وقدم كرة قدم ممتعة، ولا يستحق الخسارة. وأكد إبراهيم المنصوري لاعب الفجيرة، أن فريقه لم يستحق الخسارة أمام الظفرة، مشيراً إلى أن ركلة الجزاء التي لم تحتسب لفريقه بعد الرجوع لـ«الفار» كانت نقطة التحول في المباراة.
