عادي

مدير «بريك بلك الشرق الأوسط»: ننظر إلى صناعة الشحن البحري بتفاؤل حذر

21:48 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: «الخليج»

تلعب صناعة شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع الضخمة، دوراً حيوياً في تطوير البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل هذا القطاع سوقاً واسعة تشمل سلعاً متنوعة مثل الصلب ومنتجات الأخشاب، وشحنات المعدات والآلات الضخمة الخاصة بتوربينات المولدات الكهربائية العاملة بطاقة الرياح، ومعدات أعمال البناء. هذا التنوع يجعل القطاع عرضة للتأثر بتغير اتجاهات الاقتصاد بشكل عام، والتي يجب التعامل معها كل على حدة، تجارياً وجغرافياً. 

تدهور جودة العمل 

ومن أهم التحديات التي يواجهها مشغلو شركات شحن البضائع السائبة والحاويات باستمرار، الحمولات الزائدة التي لا تستطيع معظم سفن الشحن الضخمة وسفن الحاويات معرفة صورتها الكاملة، وتحديد المتطلبات اللوجستية والمعلومات الفنية الخاصة بمعدات الرفع والنقل المتخصصة، والافتقار للخبرة المطلوبة لضمان نقل الشحنات المعقدة بأمان من نقطة إلى أخرى. وقد أدت تلك التحديات إلى تدهور جودة العمل المنجز في القطاع في كثير من الأحيان.

وقد ساد الانكماش الاقتصادي، القطاع خلال السنوات الماضية، إلا أن بيئة الأعمال الحالية التي تسببت بها جائحة «كوفيد  19» أضافت مزيداً من الأعباء والمشاكل إلى السوق، لكن على الرغم من التحديات، تتطلع الحكومات في جميع أنحاء المنطقة إلى بناء اقتصادات متنوعة ومتكاملة، حيث تشير الدلائل الإجمالية إلى صورة أفضل للاقتصاد الكلي مع اقتراب نهاية عام 2020.

وحول هذا الجانب يؤكد بن بلامير، مدير فعالية بريك بلك الشرق الأوسط، قائلاً: «أعتقد أننا سنشهد أداء أفضل في المستقبل لقطاع وشركات شحن البضائع السائبة والمشاريع الكبرى في العام المقبل، ونلمح إشارات مستقبلية إيجابية في الصناعة بشكل عام، ونأمل أن نرى زيادة في الأنشطة التجارية لعام 2021. ويمكن القول إن معظم الشركات متفائلة لكن بحذر، فديناميكيات السوق لا يمكن التنبؤ بها، ونجاح القطاع يعتمد بشكل كبير على التحسن في الاقتصاد العالمي إجمالاً».

مناقشات تطوير الصناعة

ومع ما نتج من تأثير مدمر للوباء، وانخفاض حاد في أسعار النفط، يعد هذا الوقت استثنائياً لإعادة التفكير في خطط المستقبل، وتعتبر مناقشة فرص التعاون المشترك من أهم الوسائل لتوحيد الجهود وإيجاد الحلول لمعالجة الأزمة. وسيتناول المؤتمر والمعرض، الحوار حول الفرص والتحديات التي تواجه قطاع شحن البضائع السائبة والمشاريع العالمية والإقليمية. وحول هذا الدور للفعالية، يضيف بلامير: «فعاليتنا عبارة عن منصة متخصصة، تركز بالكامل على تطوير الصناعة. وبالتالي، فإن فرص التواصل وتبادل وجهات النظر من قبل الخبراء من جميع أنحاء العالم تعتبر كبيرة. في كل عام، نسعى جاهدين لتنظيم حدث يعرض أفضل ممارسات الصناعة، ويقدم حلولاً فاعلة لتعزيز المكانة البحرية للمنطقة، وقد أثبت هذا الحدث باستمرار أنه منصة تجمع صانعي القرار الرئيسين وأصحاب العلاقة، لتستفيد الشركات بشكل كبير من المناقشات والجلسات الحوارية».

تمهيد الطريق نحو المستقبل

ولطالما عرف مؤتمر ومعرض «بريك بلك الشرق الأوسط» بمبادراته الفريدة الهادفة إلى تعزيز أداء القطاع. وفي النسخة السادسة منه، سيشمل يوم بريك بلك التعليمي مبادرة «كوادر المستقبل»، وهي مبادرة جديدة يأمل المنظمون من خلالها إنشاء مركز يعزز التواصل بين فئة الشباب من الطلاب مع كبار المديرين التنفيذيين ورجال الأعمال في القطاع. وسيعزز ذلك خلق فرص جديدة، ويقوي القطاع البحري واللوجستي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر إلهام جيل جديد من رجال وسيدات الأعمال البحرية.

واستجابة لاحتياجات الصناعة للحصول على الدعم خلال أزمة «كوفيد  19»، سيعمل الحدث على تطوير خريطة طريق لما بعد الجائحة، من أجل مساعدة الصناعة في اجتياز الوضع المستجد، حيث ستكون هذه المبادرة بمثابة خزان أفكار يمكن للمشاركين عبره، مناقشة الاستراتيجيات المستقبلية للمرحلة القادمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"