عادي

«باركليز» ينفق الكثير على الطاقة الأحفورية رغم وعوده «المناخية»

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين
بنك باركليز
بنك باركليز

زاد مصرف «باركليز» البريطاني هذا العام الأموال التي يرصدها لمصادر إنتاج الطاقة الأحفورية رغم الوعود التي قطعها لمكافحة التغير المناخي، على ما ذكرت شبكة منظمات غير حكومية الأربعاء.
وقد منح مصرف «باركليز» في المجموع 24,58 مليار دولار من الدعم المالي والقروض للشركات في القطاع بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر، أي بزيادة 200 مليون عن الفترة عينها من العام الماضي، ما يجعله أول مصدر أوروبي لتمويل مصادر الطاقة الأحفورية، وفق بيان أصدرته شبكة «فاند أور فيوتشر».
وجمعت هذه الأرقام منظمة «راينفورست أكشن نتوورك» غير الحكومية، بالاستعانة ببيانات مجموعة «بلومبرغ» التي تصدر إحصائيات عن 2100 شركة في قطاع الفحم والغاز والنفط.
وتبدو هذه النتائج لـ«فاند أور فيوتشر» مفاجئة بعد الوعود الطموحة التي قطعتها «باركليز» من أجل المناخ في آذار/مارس الفائت.
وكانت المؤسسة المصرفية البريطانية قد تعهدت بلوغ مستوى الحياد الكربوني بحلول 2050 والامتناع عن تمويل أي مشاريع لا تتوافق مع اتفاق باريس المناخي الموقع سنة 2015 والرامي إلى حصر الاحترار بدرجتين مئويتين أو حتى درجة ونصف درجة مقارنة مع معدلات الحرارة ما قبل الثورة الصناعية.
وواجهت مؤسسة «باركليز» ضغوطا من بعض المساهمين الذين يدفعون في اتجاه وقفها تمويل مشاريع للطاقة الأحفورية في ظل حالة الطوارئ المناخية.
وأشارت الدراسة إلى أن «باركليز»، وفي اليوم نفسه لإعلان خطته المناخية، وقع اتفاقا على قرض بقيمة 2,1 مليار دولار لحساب شركة «إمبريدج» الكندية المتخصصة في أنابيب النفط.
كذلك صوّبت شبكة «فاند أور فيوتشر» أيضا على «إتش أس بي سي»، ثاني أكثر المصارف تمويلا لمصادر الطاقة الأحفورية في أوروبا بعد «باركليز»، مع 19 مليار دولار من الدعم المالي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
ويعكس هذا الرقم تراجعا بالمقارنة مع الفترة عينها من 2019 التي سجلت استثمار «إتش أس بي سي» 21,58 مليار دولار في هذه المشاريع، لكن ذلك لا يكفي لمصرف يسعى لبلوغ الحياد الكربوني وفق المنظمة غير الحكومية.
وكان «إتش أس بي سي» تعهد أيضا في تشرين الأول/ أكتوبر بلوغ الحياد الكربوني بحلول 2050 للتماشي مع مندرجات اتفاقات باريس المناخية. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"