عادي

آرنسن: ليفي بخيل وأبراموفيتش لايعرف المزاح

16:30 مساء
قراءة 4 دقائق
فرانك آرنسن
أبراموفيتش

متابعة: ضمياء فالح
كشف اللاعب الدنماركي السابق فرانك آرنسن (64 عاماً) الذي يعمل في نادي فيينوورد حالياً بجانب ديك أدفوكات في كتاب يضم نصائح 22 شخصية من مختلف المجالات حول طرق النجاح في الحياة ويحمل عنوان «A Few Wise Words» عما اختبره في تجاربه كلاعب كرة قدم في السبعينات، ومحلل ومدرب ومدير رياضي، ويقول آرنسن في الكتاب إنه ورث حب الكرة من والده جون وبقي يدور في فلك المستديرة بعد اعتزاله في 1988 أولاً كمحلل ثم مساعد مدرب في آيندهوفن للمدرب بوبي روبسون قبل أن يصبح مديراً رياضياً لعملاق هولندا. 

يقول آرنسن إن نجاحه في منصب المدير الرياضي ليس فقط لأنه اكتشف مواهب مثل رونالدو البرازيلي وجاب ستام ورود فان نيستلروي وآريين روبن بل بالإرث الذي تركه بعد رحيله، أسس آرنسن شبكة كشافين مميزة في النادي الهولندي ولحق البعض به للعمل معه في تشيلسي،وفي 2004 ترك آرنسن منصبه في آيندهوفن ليعمل في نادي توتنهام ويصبح رسمياً أول مدير رياضي في البرمييرليج وأهم ما أنجزه في توتنهام أنه عين جون ماكديرموت رئيساً للأكاديمية ونجم ماكديرموت على مدى 15 عاما من تخريج نجوم مثل هاري كين قبل أن يعود للعمل في اتحاد الكرة الإنجليزي مطلع العام الجاري.
و بقي آرنسن في منصبه بتوتنهام عاماً واحداً قبل أن يتلقى اتصالاً من تشيلسي يعرض عليه العمل معه، فقدم آرنسن استقالته للمدير التنفيذي دانييل ليفي لكن ليفي لم يسمح له بالرحيل فورا لغريمه المحلي ويعلق آرنسن:«الجميع يعرف ليفي، بخيل ويعصر الليمونة حتى آخر قطرة وكان يريد مني فعل كل شيء لذا كان يتصل بي هاتفياً ساعة أو ساعتين يومياً، في آخر يوم لي مع توتنهام وهذا شيء لا يعرفه أحد، ذهبت لملعب التمرينات لجلب أغراضي وأودع الجميع ثم اتصل بي هو وسكرتير النادي جون ألكسندر وقالا لي: فرانك، عملك لم ينته بعد وما زال بإمكانك توقيع عقد اللاعب جريزجورز رازياك، وحتى آخر يوم كنت أوقع العقود». 
 وحدث الكثير من الجدل في انتقال آرنسن للعمل مع تشيلسي وسط ادعاءات من توتنهام بأن مالك تشيلسي الروسي رومان أبراموفيتش فاوضه على الانتقال لناديه بشكل غير قانوني في رحلة بحرية على يخته قبل انتقاله ما دفع توتنهام للمطالبة بتعويض ويعلق آرنسن:«قلت لدانييل: حرام عليك، أنا أفضل صفقة بيع، حصلت علي مجانا وبعتني بـ5 ملايين إسترليني، ويؤكد آرنسن: في الواقع أنه لم يحدث خلاف كبير بينه وبين ليفي عندما رحل فجميع الأطراف كانوا على علم بما يجري بما في ذلك لقاءه أثناء إجازته في سردينيا بأبراموفيتش ويضيف: في اليوم السابق للقائي بأبراموفيتش، تلقيت اتصالاً منه. قال لي: أنت في سردينيا، هل يمكنني الاتصال بك غداً؟ فقلت: حسنا، ثم اتصل في اليوم التالي وقال لي: كيف حالك فرانك ؟ أنت بخير؟ فقلت: نعم، فقال لي انظر من النافذة «ذهبت فرأيت يختاً كبيراً قبالة غرفتي في الفندق»، لم يكن آرنسن يحتاج لكثير من الإقناع عندما تناول الغداء مع زوجته كيت وأبراموفيتش الذي قدم شيكاً مفتوحاً ليكون رئيس الكشافة والمسؤول عن تطوير الناشئين حتى سن الـ21 ويعلق:«كان في الغداء بعض الأشخاص المميزين حقا مثل نيل باث ولي كونجيرتون وجيم فريزر». 
النجاح مع البلوز 

وعن الـ6  سنوات التي قضاها في البلوز يقول آرنسن:«لا مكان للألاعيب مع أبراموفيتش، يجب أن تكون دقيقا على مدار الساعة»، بدأ تألق ناشئة تشيلسي مع وصول آرنسن ويعود الفضل اليه في حصد الناشئين 10 من 13 لقباً لكاس الاتحاد منذ 2008 بيد أن الأولوية عند آرنسن كانت صعود مواهب الأكاديمية للفريق الأول وكانت مهمة صعبة رغم دعم مالك النادي ويضيف:«من الرائع رؤية ابن الأكاديمية فرانك لامبارد مدرباً للفريق الآن، كان ديدن النادي تغيير المدربين لكنني حرصت على جعل صفقات الإعارة للاعبي الأكاديمية سبيلاً لتطوير مواهبهم بدلاً من الانتظار الى الأبد من أجل فرصة مع الفريق الأول، كان العمل حكيماً والكثير من الأندية اتبعت نهجنا، شعرت بالانزعاج لأن القليل من الشباب كانوا يصعدون للفريق الأول لكن أبراموفيتش كان سعيداً بطريقة عملي ولم تكن تهمه انتقادات الصحف، وكان دوما يقول: إنهم لا يعرفون ما نفعل خلف الكواليس. 
مشكلة أخرى حصلت بعد 18 شهراً من تواجده في البلوز عندما وسع أبراموفيتش صلاحياته ليكون مسؤولاً عن صفقات شراء اللاعبين ليدخل في شجارات متواصلة مع المدرب مورينيو انتهت برحيل البرتغالي في 2007 ويعلق: كانت تجربة جيدة مع مورينيو، نعمل معا على اختيار اللاعبين لكن تنشب بيننا خلافات وهذا طبيعي بسبب اختلاف وجهات النظر، وصل بنا الحد لانقطاع الكلام بيننا لكننا كنا نسلم على بعضنا ونحضر الاجتماعات معا، بالنسبة لي لم تكن هناك مشكلة وأنا أحترم مورينيو كثيراً لما قدمه للنادي. 

قرار الرحيل 
قرر آرنسن ترك تشيلسي في 2011 ليبدأ تجربة جديدة وتحدياً جديداً في هامبورج الألماني، وهناك بزغت موهبة نيمانيا ماتيتش، لكن الإسباني دافيد سيلفا فلت منه لينتقل لمانشستر سيتي، كما ندم على تفويت فرصة الحصول على خوان ماتا ويعلق: ظننت أن ماتا في جيبي لكنه أفلت مني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"