عادي

الإعصار «إيوتا» يقترب من أمريكا الوسطى بمستوى «خطير للغاية»

16:20 مساء
قراءة 3 دقائق
إعصار إيوتا

حذّر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، من أن إعصار «إيوتا» من المتوقع أن يشتد إلى مستوى «خطير للغاية» من الفئة الرابعة حين يصل إلى اليابسة في أمريكا الوسطى، الاثنين، وذلك بعد أسبوعين من عاصفة قوية دمرت معظم المنطقة وأسفرت عن مقتل وفقدان أكثر من 200 شخص.
واشتدت قوة «إيوتا»، الأحد، إلى الفئة الثانية من أصل خمس على مقياس قوة الرياح، فيما كان يهب غرباً فوق منطقة البحر الكاريبي باتجاه حدود نيكاراجوا وهندوراس. وبلغت أقصى سرعة للرياح الذي ترافقه نحو 155 كلم في الساعة.
وذكر المركزي الوطني للأعاصير ومقره في ميامي أنّه «من المتوقع أن تتعزز سرعته خلال الـ 24 ساعة المقبلة»، وتوقع أن «يكون إعصار إيوتا من الفئة الرابعة في غاية الخطورة عندما يقترب من أمريكا الوسطى».
ويتحرك الإعصار ببطء فوق جنوب غرب البحر الكاريبي، ومن المتوقع أن يمر الإعصار قرب جزيرة بروفيدينسيا الكولومبية الصغيرة أو فوقها في وقت متأخر من، الأحد، ويضرب شمال شرق نيكاراجوا وشرق هندوراس في وقت متأخر من الاثنين.
وتنبأ مركز الأعاصير في تقرير بحدوث «رياح كارثية محتملة وعاصفة مهددة للحياة وهطول أمطار غزيرة» على دول أمريكا الوسطى حيث أصبح «إيوتا» الإعصار الثالث عشر خلال هذا العام.
وأعلنت هندوراس وجواتيمالا ونيكاراجوا، الجمعة، تنفيذ عمليات إجلاء للسكان، فيما لا تزال المنطقة تعاني الدمار الذي سببه الإعصار «إيتا».
وفي مدينة بيلوي كبرى مدن ساحل نيكاراجوا على البحر الكاريبي، يحاول السكان يائسين تأمين أسطح المنازل الخشبية المتهالكة باستخدام صفائح الزنك التي مزقها الإعصار «إيتا». كذلك، استخدم الكثير من السكان أكياسا بلاستيكية لتغليف مقتنياتهم لحمايتها من الأمطار.
وقالت سيلفانيا زامورا: «نحن قلقون ومتوترون. لأن فقدان الأشياء والبدء من جديد ليس سهلاً». وتابعت: «البعض منا لديه منازل صغيرة ونخاطر بفقدان كل شيء».
وأمرت السلطات السكان بمغادرة المنطقة، لكن الكثيرين يرفضون المغادرة خشية الإصابة بـ«كوفيد-19». وقالت زامورا: «البعض منا يفضل البقاء والموت في منازلنا».
وتسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة لإعصار «إيتا» في فيضان الأنهر، ما نجم عنه حدوث انهيارات أرضية إلى الشمال حتى تشياباس في المكسيك.
وفي نيكاراجوا، قال رئيس وكالة إدارة الكوارث جييرمو جونزاليس، إن السلطات تستعد للتعامل مع «فيضانات وأمطار وارتفاع المد ورياح وانزلاقات أرضية». وأوضح أن «نحو 80 ألف عائلة ستكون مهددة».
والجمعة، أرسلت السلطات قوارب لإجلاء السكان في كابو جراسياس أديوس، حيث يتدفق نهر كوكو إلى البحر الكاريبي.
وحذر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير من أن «إيوتا» سيتسبب بهطول 40 سنتيمتراً من الأمطار على هندوراس وشمال نيكاراجوا وشرق جواتيمالا وجنوب بيليز.
وأمرت السلطات في هندوراس، الجمعة، الشرطة والجيش بإخلاء منطقة سان بيدرو سولا، ثاني أكبر مدينة والعاصمة الصناعية في البلاد، والتي تقع على بعد حوالي 177 كلم شمال العاصمة تيجوسيجالبا.
وضرب «إيتا» تلك المنطقة بشدة، ولا يزال نحو 40 ألف شخص في مراكز إيواء في جميع أنحاء البلاد.
كذلك، أمرت الحكومة بإخراج المياه من السد الكهرمائي الرئيسي في هندوراس، وذلك لتجنب فيضانها إثر الأمطار المصاحبة للإعصار «إيوتا».
بدورها، دعت وكالة إدارة الكوارث في جواتيمالا السكان في الشمال والشمال الشرقي إلى مغادرة مناطقهم.
وضرب «إيوتا» الساحل الكاريبي لنيكاراجوا كعاصفة من الدرجة الرابعة، أي كإحدى أشد العواصف على الإطلاق في شهر تشرين الثاني/نوفمبر. ويقول علماء إن ارتفاع درجة حرارة البحار نتيجة تغير المناخ تجعل الأعاصير أقوى بعد وصولها اليابسة.
وشهد موسم الأعاصير هذا العام عدداً قياسياً بلغ 30 عاصفة استوائية في الكاريبي وأمريكا الوسطى وجنوب شرق الولايات المتحدة.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"