عادي

خبراء ضمن «أسبوع غرفة دبي للاستدامة» يدعون إلى نموذج عمل هجين

13:41 مساء
قراءة 3 دقائق
خبراء ضمن «أسبوع غرفة دبي للاستدامة» يدعون إلى نموذج عمل هجين
خبراء ضمن «أسبوع غرفة دبي للاستدامة» يدعون إلى نموذج عمل هجين

دبي: «الخليج»
دعا المشاركون في أسبوع غرفة دبي للاستدامة 2020 الذي اختتم مؤخراً إلى اعتماد منهجيات مرنة ومبادرات فعالة لتعزيز صحة وسلامة وسعادة الموظفين وخصوصاً في ضوء التحديات الحالية التي خلفها انتشار فيروس «كوفيد- 19»، مؤكدين أن الاستثمار بصحة الموظفين وسعادتهم أولوية تتطلبها المرحلة الحالية، وينبغي اعتمادها من قبل الإدارات العليا وقيادات الشركات.
وشدد المشاركون على أهمية اعتماد التقنيات التي تعزز رفاهية الموظفين، وتوفير نموذج عمل هجين بين المكتب والمنزل يمنح مرونة وسلامة للموظفين، ويسهم في تحقيق المتطلبات المؤسسية والوظيفية من الموظفين ويعزز التواصل والتفاعل بين الموظفين والمسؤولين في الشركات.
جاء ذلك خلال اختتام غرفة تجارة وصناعة دبي بنجاح لفعاليات «أسبوع غرفة دبي للاستدامة 2020» الذي نظمته خلال الفترة من 8 إلى 12 نوفمبر الجاري؛ حيث شارك في الحملة التي أطلقتها الغرفة خلال الأسبوع تحت عنوان: «معاً لتوفير بيئة عمل سعيدة وصحية»، أكثر من 57 ألف موظف، و 42 شركة، و9 مدارس وجامعات ومؤسسات غير ربحية؛ حيث تم تنظيم 417 مشروعاً ونشاطاً وفعالية للموظفين خلال فترة الحملة.
وتضمنت فعاليات أسبوع غرفة دبي للاستدامة 2020 تنظيم سلسلة من الفعاليات التي حضرها أكثر من 350 ممثلاً عن مجتمع الأعمال المحلي يمثلون 221 شركة؛ حيث شملت هذه الفعاليات «حوار الرؤساء التنفيذيين»، إلى جانب طاولة نقاش مستديرة حول صحة الموظفين ورفاهيتهم، إضافة إلى حوار متعدد الأطراف استعرض العديد من الأمثلة العملية والحالات، وأوضح كيفية الاستفادة من التقنيات في تحسين صحة الموظفين وسعادتهم، وإطلاق حملة تديرها الشركات تحت عنوان: «معاً لتوفير بيئة عمل سعيدة وصحية»، وإقامة حفل ختامي للكشف عن أهم النتائج وأبرز التأثيرات الرئيسية لأسبوع الاستدامة.
وشارك في فعالية حوار الرؤساء التنفيذيين، التي تم تنظيمها في مستهل أسبوع غرفة دبي للاستدامة 2020: ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، إضافة إلى قادة كبار وممثلين عن بنك ستاندرد تشارترد- الإمارات، وشركة إمريل، وشركة سيركو الشرق الأوسط، ومجموعة دوكاب، الذين قدموا خلالها رؤاهم حول الجوانب المتعلقة برفاهية الموظفين، وأفضل الممارسات الخاصة بتعزيز مشاركتهم والتفاعل معهم خلال فترة أزمة «كوفيد- 19».
وتمحورت نقاشات الطاولة المستديرة، التي شارك فيها ممثلون عن شركة «دو» و «سكس كونستركت» و«باراماونت لأنظمة الكومبيوتر» ومجموعة «ترانس وورلد»، حول الفرص والتحديات المرتبطة بالجوانب الجسدية والنفسية والمهنية للعمل عن بعد أثناء جائحة «كوفيد- 19» وبعدها. وكان من بين الاقتراحات الرئيسية التي قدمها المشاركون ضرورة أن تقوم الشركات بإعادة النظر في بيئة العمل كنظام هجين ومتكامل يجمع بين العمل المكتبي والعمل عن بعد كميزة دائمة، وتزويد الموظفين بالأدوات والتقنيات والمعدات اللازمة لبيئة عمل مناسبة في البيت.
وفي الحوار المخصص للشركات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص، قدم العديد من المتحدثين حلولاً تقنية مختلفة تهدف إلى دعم الاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق صحة ورفاهية الموظفين وسعادتهم، فضلاً عن قيامهم بتحديد الفوائد الرئيسية والتحديات المرتبطة باستخدام هذه التقنيات. وضمت قائمة المتحدثين علياء الملا مدير إدارة جودة الحياة في البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وممثلين عن شركة «ستيبي»، وشركة سيسكو، الذين أكدوا جميعاً على أنه لا يوجد حل تقني واحد يناسب جميع الشركات، وأشاروا إلى أهمية بناء وفهم ثقافة العمل في المؤسسة من أجل ضمان توظيف التكنولوجيا بالطريقة المثلى.
وبدوره وصف الدكتور بلعيد رتاب رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي، الأسبوع بالناجح جداً لأنه حقق الأهداف المرجوة منه المتمثلة في التركيز على تشجيع الشركات لتنفيذ مبادرات ومشاريع لتحسين صحة الموظفين وسعادتهم، مشيراً إلى أن التفاعل الذي حققه الأسبوع والحملة كان لافتاً، مؤكداً أن وعي القطاع الخاص بأهمية صحة وسلامة وسعادة الموظف ورفاهيته عامل أساسي لتحقيق النجاح المؤسسي وتميز قطاع الأعمال.
وأضاف رتاب: «من المهم جداً أن تتخذ الشركات الإجراءات الصحيحة لضمان صحة وسعادة موظفيها؛ حيث تبنى أسبوع غرفة دبي للاستدامة هذا المفهوم ليس فقط لزيادة الوعي؛ بل لتوفير أيضاً استراتيجيات ومقاربات وأدوات لتبني وتطبيق وتعلم كل ما يتعلق بصحة الموظفين وسعادتهم حالياً ومستقبلاً من أجل مستقبل مؤسسي مستدام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"