عادي

مناطق لقضاء عطلات تتجنب «كورونا»

21:02 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
1

إعداد: هشام مدخنة

أدى الارتفاع المفاجئ في حالات «كوفيد-19» إلى إعاقة السفر لمعظم الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم؛ لكن الملاذات الأقل شهرة والأبعد مسافة تشهد هذه الفترات ظهوراً إلى الواجهة لم يسبق له مثيل.

من المشي لمسافات طويلة على سفوح التلال المخفية إلى سلك الطرق البعيدة أو الإبحار داخل المياه المفتوحة، هناك الكثير من الوجهات للهروب من الحشود وقضاء عطلة «متباعدة اجتماعياً» سواء في المنزل أو في الخارج.

 الطرق البرية في اليابان

نظراً لأن البلاد لا تزال محظورة إلى حد كبير على الزوار الدوليين، فقد حان الوقت للسياح المحليين في اليابان لاستكشاف الفناء الخلفي الخاص بهم دون الحشود المعتادة.

هناك طريقة رائعة لمشاهدة المعالم السياحية؛ من خلال جولة ذاتية سيراً على الأقدام. كرّست شركات السفر اليابانية مثل «ووك جابان» ما يقرب من ثلاثة عقود؛ للكشف عن أعظم جواهر البلد الخفية. يمكن لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة اختيار المسارات بين المعابد الجميلة والينابيع الساخنة في كونيساكي في الجنوب، أو استكشاف طريق ناكاسيندو السريع المخفي الذي يصل بين كيوتو وطوكيو، مع مجموعة مختارة من الجولات السياحية التي تستغرق سبعة أسابيع في جميع أنحاء البلاد.

في يوليو/تموز، أطلقت اليابان حملتها «جو تو ترافيل» لتشجيع السياحة المحلية في البلاد من خلال دعم الفنادق والسفر للسكان المحليين. وتدرس البلاد الانفتاح على السياح الدوليين في وقت مبكر من ربيع 2021 قبل أولمبياد طوكيو.

المركبات الترفيهية في الولايات المتحدة

ازدادت شعبية استئجار المركبات الترفيهية التي تعرف بRV وتتضمن أماكن معيشة مصممة للسكن في ظل الوباء؛ حيث يصل المسافرون القلقون من كورونا إلى مبتغاهم في محاولة للابتعاد عن كل ذلك القلق.

يمكن لصانعي العطلات الانغماس في الطبيعة المذهلة لنصب كولورادو التذكاري الوطني، مع أبراجه الصخرية الحمراء والأودية العميقة. كما يمكن أيضاً للمسافرين زيارة مزارع الكروم الواسعة في وادي نابا. في رحلة متباعدة اجتماعياً حقاً. يستطيع المصطافون زيارة الجبال والصحاري والكثبان الرملية في متنزه جوادالوب الوطني في تكساس.

مع اقتراب موسم الأعياد، تتوقع شركات تأجير المركبات الترفيهية ارتفاعاً إضافياً في الطلب؛ حيث أشار موقع «آر في شير» للتأجير في استطلاع حديث إلى أن نصف المسافرين يفكرون في العربات الترفيهية كطريقة لزيارة الأسرة خلال العطلات.

مسارات الدراجات الهوائية في فرنسا

تعد فرنسا موطناً للعديد من مسابقات الدراجات الهوائية الشهيرة، فهي تضم بعضاً من أجمل طرق الدراجات في العالم، يستخدمها رواد هذه الرياضة الجميلة من مختلف المستويات.

يمكن للمصطافين الذين يبحثون عن ملاذ «متباعد اجتماعياً» الاختيار من بين الطرق الريفية في جميع أنحاء البلاد عبر مسارات موجهة. يسمح المشغلون بما في ذلك «ديسكفر فرانس» و«تور رادار» لراكبي الدراجات باختبار القمم الدرامية لسلسلة جبال البرانس، أو القصور التاريخية لوادي لوار، أو الحقول المفتوحة في مدينة بروفانس.

الطرق البعيدة في اسكتلندا

يمكن أن توفر المرتفعات والجزر الشاسعة في اسكتلندا بعضاً من أكثر المناظر الخلابة والأكثر تباعداً اجتماعياً لقضاء العطلات لمن يبحث عنها في اللحظات الأخيرة. يستطيع مرتادوا الطرق اختيار النائية منها في البلاد، سواء من خلال القيادة عبر سلسلة الجبال الوعرة في «جزيرة سكاي» أو رحلة إلى الأراضي المرتفعة في شبه جزيرة «كنويدرات»

في الوقت نفسه، لتذوق موسم الأعياد، يمكن للمسافرين استكشاف القمم المغطاة بالثلوج والوديان الوعرة لطريق «سنو رودز» والاستمتاع بالمناظر الخلابة لحديقة كارنجورمز الوطنية.

 الإبحار في سنغافورة

مع إعادة افتتاح المدينة الجنوب شرق آسيوية للرحلات البحرية إلى «اللامكان» هذا الشهر، سيستمتع سكان سنغافورة مرة أخرى بمذاق السفر إلى الخارج.

لكنّ السكان المحليين الذين يأملون في رحلة أكثر تباعداً اجتماعياً قد يرون أن الخيار الأفضل هو استئجار قارب خاص، والاستمتاع بكل خصائص الإبحار داخل المياه المفتوحة بدون حشود أو ضجيج. توفر منصات تأجير القوارب، والتي شهد بعضها زيادة في الطلب تجاوزت 3900% بين إبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول، أسعاراً يومية متفاوتة بين الحجز العادي والفاخر من نحو 188 دولاراً في اليوم.

في يوليو/تموز، أطلقت سنغافورة حملة سياحة محلية بقيمة 32 مليون دولار، مع سلسلة من الحوافز لتشجيع السكان على السفر المحلي من جديد ودعم الصناعة.

 قمم التلال الإيطالية

بعد أشهر من تفشي الفيروس في إيطاليا، نصّبت القرى النائية هناك نفسها كملاذ ريفي آمن للمسافرين الذين يحتاجون إلى بعض الهدوء والسكينة.

مع ما يقدر بنحو 5800 قرية صغيرة، يُعتقد أن نصفها مهجور، يمكن للمسافرين أن يشعروا وكأنهم في منازلهم على سفح التل، ويقضون أياماً في التنزه في المسارات الخفية، واستئجار الكرفانات أو استخدام الدراجات الهوائية على الطريق الذي تم توسيعه مؤخراً والذي يربط 240 كيلومتراً من قرى إقليم توسكانا. مما يسمح للمصطافين بقضاء عطلة فريدة واحتلال المنطقة بأكملها.

في مايو/أيار الماضي، خصصت الحكومة الإيطالية 35 مليون دولار لبث حياة جديدة في مراكزها التاريخية، مع التركيز بشكل خاص على القرى في خمس مناطق جنوبية، في محاولة لتعزيز السياحة المحلية والدولية. وفي الوقت نفسه، أدى الإغلاق المتدرج والذي أعيد فرضه مؤخراً إلى تقييد الحركة داخل وحول بعض المدن الأكثر كثافة سكانية في البلاد، بما في ذلك ميلانو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"