عادي

شباب إماراتيون وإسرائيليون يناقشون تكريس التعايش السلمي

19:50 مساء
قراءة 3 دقائق
1

 

 


دبي:«الخليج»
نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، أول حلقة شبابية افتراضية «إماراتية - إسرائيلية»، بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، ركزت على ضرورة الحوار المتبادل بين الأديان والمعتقدات، وتكريس قيم التسامح والتعايش السلمي، واحترام التعددية الثقافية، وذلك بمشاركة رجال الدين، ومجموعة من الشباب في دولة الامارات، وإسرائيل.
حضر الحلقة التي أدارتها الشيخة ماجدة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، وهي باحثة حاصلة على منحة «رودس» المرموقة، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة المؤسسة الاتحادية للشباب، والحاخام يهودا سارنا، الحاخام الأكبر للجالية اليهودية في دولة الإمارات، ومريم الزيدي، وهي داعية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف، ومازن نحوي، رجل أعمال فلسطيني مقيم في دولة الامارات.
وشارك في الحلقة الافتراضية 40 شاباً وشابة من الإمارات وإسرائيل وشتى دول العالم، من ذوي الاهتمامات المتنوعة والمتعددة، بما فيها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون والعلوم السياسة وريادة الأعمال.
وقالت الشيخة ماجدة آل مكتوم: «تشكل الحلقة الشبابية مثالاً على أهمية الحوار والتعاون ليس في المنطقة فقط بل على مستوى العالم أجمع، حيث ركزت نقاشاتها على العديد من القضايا والقيم المشتركة كالتسامح، والتعايش السلمي، وصناعة المستقبل، وهدفنا هو الاستماع لوجهات النظر، ومعرفة الأهداف والتحديات المشتركة التي تواجه الشباب في دول المنطقة، والاستفادة واكتساب المعرفة والتعلم من بعضنا بعضاً».
ومن جانبها، قالت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي: «لدينا في الإمارات وإسرائيل فرصة مشتركة لتكريس قيم التسامح، واستكشاف الرؤى الشبابية في ظل السلام لصناعة المستقبل الأفضل، والسلام لنا في دولة الإمارات هو أن نطوي صفحة الماضي، ونفتح صفحة جديدة نتعرف فيها الى ثقافات جديدة، ونكون أصدقاء جدداً نعمل معهم معاً على استكشاف طرق للمضي قدماً نحو مستقبل مزدهر وأفضل للمنطقة والعالم».
وأضافت: «التسامح والتعايش هو الى حد ما أشبه بالعضلة التي تنمو يوماً تلو الآخر بالتمرين والتدريب المستمرين. نحن اليوم متحمسون أكثر من أي وقت مضى للتعرف الى التنوع في ثقافاتنا، وتبادل المعرفة بين بعضنا بعضاً».
ومن جانبه تحدث مازن هوي عن مسيرته لتقبل الآخر قائلاً: «أنا من اللاجئين الفلسطينيين الذي تركوا أرضهم في العام 1948، ونشأت كغيري من ملايين الشباب العربي وسط بيئة يسودها الغضب ولديهم الكثير من المشاعر السلبية، وأنا هنا اليوم لأتحدث عن مسيرتي مع التعايش والتسامح، فطيلة حياتي لم أر أبداً يهودياً أو إسرائيلياً حتى بلغت السادسة عشر من عمري عندما تخرجت في مدرستي - الشويفات في الشارقة - وذهبت إلى جامعة بوسطن. هناك كان لدي زميل يهودي في السكن، ولم أعرف ذلك الا بعد أسبوع من العيش معاً حينها انتقلت من مرحلة الصدمة والخوف إلى مرحلة تطوير صداقة حقيقية ومحبة مع مرور الوقت حتى اليوم.
من جانبها تطرقت مريم الزيدي إلى أوجه الشبه بين الإسلام واليهودية قائلة: «نحن جميعاً نعبد الهاً واحداً، وكلنا ولدنا من أب واحد، ونؤمن أن الله يدعو إلى السلام. وفي الإسلام السلام هو من أجمل أسماء الله الحسنى التي وصف الله سبحانه وتعالى بها نفسه».
وأضافت: «نحن اليوم بحاجة لحوار من قلوبنا أساسه محبة بعضنا بعضاً، وألا نقبل الأذى لأنفسنا، وأن يتم فهمنا واحترامنا بغض النظر عمن نكون».
واختتمت الشيخة ماجدة آل مكتوم الحلقة بشكر جميع المشاركين على المساهمة في النقاش وكونهم رمزاً للأمل والإلهام للمستقبل.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"