شعار مشروع الإمارات لاستكشاف القمر يحمل توقيع الشيخ راشد بن سعيد

دبي: «الخليج»
كشف مركز محمد بن راشد للفضاء، عن شعار مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، وهو أول مهمة إماراتية وعربية لاستكشاف القمر التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في سبتمبر الماضي، لتصمّم المستكشف وتبنيه عقول وسواعد إماراتية 100 في المئة، في خطوة مهمة تدعم جهود الدولة في الارتقاء بالصناعات الفضائية في المنطقة، وتطويره وتمكينه للمساهمة في صناعة المستقبل.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في تغريدة على «تويتر»: «عَلَم الإمارات و7 نجوم بعدد إمارات الدولة سيحملها شعار مشروع طموح يشارك به الإماراتيون، بصُنع تاريخ جديد للبشرية، باكتشافات في الفضاء تخدم الإنسان على الأرض، وتوفر له بدائل تضمن له استمرار الحياة بأفضل صورها، وتضع يده على حلول للتحديات القائمة وتعزز استعداده للمستقبل».
وقال يوسف الشيباني، مدير المركز «ترسّخ تفاصيل شعار مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الهوية الوطنية. ويعد لفتة وفاء للمغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، باني دبي الحديثة».
وأوضح «المشروع نتاج رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الذي سار على نهج باني دبي الحديثة، وواصل مسيرة البناء والإنجازات الكبرى، ليصل بإمارة دبي إلى العالمية، ومن بينها الإنجازات في قطاع الفضاء».
وأضاف «شعار المشروع الذي يحمل التوقيع الشخصي الأصلي لباني دبي الحديثة يؤكد صفة الوفاء التي يتميز بها شعب الامارات لقادته، الذين صنعوا نهضة هذا الوطن». لافتاً إلى أن عناصر الشعار الأخرى تحمل دلالات رمزية وطنية كبيرة، تسجل بحروف من ذهب معنى الانتماء الوطني، وترفع منسوب الفخر والاعتزاز لدى ابناء الوطن عبر تزيين الشعار بعلم دولة الإمارات».
ويتضمّن المشروع تطوير وإطلاق أول مركبة فضائية إماراتية للقمر تحمل اسم «راشد»، تيمُّناً باسم الشيخ راشد، طيّب الله ثراه، تثميناً لما قدمه من إنجازات استشرف بها المستقبل، وحرص على أن يكون لدبي ودولة الإمارات نصيب وافر في تشكيل ملامحه، واستكمالاً للنهج الطموح الذي سار عليه، حيث شكلت رؤيته البعيدة المدى قوة دافعة لم تقتصر على تطوير إمارة دبي فحسب، بل امتدت تأثيراتها الإيجابية إلى المنطقة كلها.
ومن أهم مميزات شعار المشروع، الذي يُعد الأول والأكبر في المنطقة، أنه يحمل التوقيع الشخصي للراحل الشيخ راشد، الذي سُميت المركبة القمرية باسمه. كذلك استُلهمت ألوانه من نظام الألوان على سطح القمر الذي سيحمل الشعار صورته، في إشارة إلى أول مهمة عربية إلى سطح القمر. وسيحمل علم دولة الإمارات، فيما تزينه سبع نجوم تمثل إمارات الدولة السبع.
وسيجوب المستكشف «راشد» سطح القمر، متنقلاً في مواقع جديدة لم تسبق دراستها واستكشافها. والمشروع وطني طموح، يندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة للمركز 2021-2031، بغية تعزيز تنافسية قطاع الصناعات الفضائية في الإمارات إقليمياً وعالمياً، وتأهيل القدرات والكوادر الإماراتية في علوم الفضاء وتقنياته، وبناء مجمع جاذب للمواهب الإماراتية والعربية والعالمية، في استكشاف الفضاء الخارجي والصناعات ذات الصلة، يكون مركزه دولة الإمارات، وبناء شراكات استراتيجية عالمية.
ويُعد المشروع امتداداً لرؤية دولة الإمارات لإحداث نهضة علمية عربية، وتعزيز المكتسبات التي حققتها الدولة في قطاع الفضاء على مدى العقود الماضية بدءاً من بناء الأقمار الاصطناعية وحتى إطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ، في أول مهمة عربية علمية لاستكشاف الكوكب الأحمر. كما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات الطموحة لتكون في مصاف المراكز العالمية المختصة بدراسة وتطوير علوم الفضاء، وجعلها قِبلةً للعلماء والباحثين.