عادي

خيمة نازح سوري.. استعادة لمنزل الطفولة

00:27 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
1


بين أشجار زيتون معمّرة في شمال غربي سوريا، يعزف الشاب وسام دياب على العود، بينما تحيط به نباتات زرعها واعتنى بها على مدخل خيمته، في محاولة لجعلها تشبه منزله الذي نزح منه قبل سنوات. وداخل الخيمة في منطقة أطمة، رتّب دياب (19 عاماً) عشرات الكتب على طاولة زيّنها بغطاء أبيض اللون وبنبتة الصبار مزروعة في أحواض صغيرة. ويقول الشاب لوكالة «فرانس برس»: نشأت في منزل يشبه ما جعلت الخيمة عليه اليوم، كان لدينا حديقة ومكتبة، لكن منزلنا أجمل بكثير.
قبل أربع سنوات، نزح وسام وعائلته من قريته كفرزيتا في شمال حماة بعد مقتل شقيقه جراء قصف. ولجأت العائلة إلى مخيمات النزوح المكتظة في شمال إدلب؛ حيث يعيش نحو مليون ونصف مليون نازح. وانتقلت العائلة مجدداً قبل ثمانية شهور إلى حقل زيتون، بعيداً عن اكتظاظ المخيم، وخشية من تفشي فيروس «كورونا». لكنّ وسام اختار هذه المرة أن يخصص لنفسه خيمة محاذية لتلك التي يسكنها والداه وشقيقتاه. ويقول: «حاولت قدر المستطاع أن أجعلها أشبه بمنزلنا القديم.. محاولة مني للاستقرار» بعد أربع سنوات من النزوح.
في مكتبته المتواضعة، يحتفظ وسام ب85 كتاباً من روايات ومراجع دينية ومدرسية. إلى جانب ذلك، يتعلّم العزف على آلة العود بنفسه عبر متابعة مقاطع مصوّرة على منصة «يوتيوب»، كما أنه يهوى جمع العملات القديمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"