انطلاقة رائعة لبطولة «الشارقة للصقارين» بمشاركة 165 صقاراً

دبي: «الخليج»
انطلقت الأربعاء النسخة الرابعة لبطولة نادي الشارقة للصقارين «التلواح» 2020، والتي يتم تنظيمها بالتنسيق والدعم الفني اللامحدود من مركز حمدان بن محمد بن لإحياء التراث، بمشاركة واسعة خلال أول يومين من البطولة بإجمالي 165 صقاراً يتنافسون عبر 391 طيراً في مختلف الفئات في البطولة التي تقام على مدار أربعة أيام وتستمر حتى السبت المقبل.
وأوفت الانطلاقة بوعودها من حيث الإثارة والتنافس القوي في موقع الحدث في منطقة مليحة بالشارقة، حيث أقيمت في اليومين الأول والثاني، الأشواط المفتوحة للمتسابقين من دبي وأبوظبي والخليجيين والدوليين، وذلك وسط أجواء غلفتها روح السعادة مع إقامة الحدث خلال الأيام التي نحتفل فيها باليوم الوطني الـ 49 لدولة الإمارات، حيث شكلت البطولة مناسبة مميزة لعكس التراث الإماراتي بأبهى صوره.
وأكد عبدالعزيز بن سلطان آل علي، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن تغيير موعد البطولة جاء لتقام بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 49، لتكون البطولة بمثابة احتفالية في حب الوطن مع هذه المناسبة الغالية عبر التنافس في واحدة من الرياضات الشعبية المعبرة عن الأصالة والتراث الإماراتي، فيما تم تعديل نظام المنافسات لمنح كل مشارك الفرصة للتنافس عبر جميع الطيور الخاصة به ومن ثم احتساب نتيجة كل طير بحسب الفئة الخاصة به، وذلك لضمان عدم حصول تجمعات أعداد كبيرة لمراعاة جوانب الصحة والسلامة، كما أن كل مشارك يتواجد في سيارته بالمواقف المخصصة لهم وإرسال رقم مخصص لكل متسابق ليكون نفس رقم مكان وقوف سيارته ورقم مشاركته، من أجل عدم إقامة تجمعات كبيرة داخل خيمة البطولة.
وأشار آل علي، الى تقسيم البطولة إلى فئتين رئيسيتين المفتوحة للصقارين من دبي وأبوظبي والخليجيين والمحلية للصقارين من الإمارات الشمالية، مع العلم أن الجوائز وعدد الأشواط متشابهة فيما ستكون فئة «بيور جير» المشتركة بينهم.
من جانبه أوضح عبيد مطر مرخان، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، أن البطولة تطورت على مدار السنوات الماضية حيث كانت تقام بنفس نظام بقية البطولات الأخرى في الدولة، فيما شهدت في العام الماضي تطبيق فكرة «السناح»، وفي هذا العام نطبق هذا النظام الخاص بمشاركة كل صقار في توقيت لوحده لاحتساب النتائج الخاصة به، وهي ميزة إيجابية أن القادم من الإمارات الأخرى يقوم بزيارة واحدة عوضاً عن الذهاب والعودة على مدار أيام مختلفة، حيث بإمكانه أن ينتهي خلال توقيت قياسي.
وكشف أن الجوائز ستكون نقدية مخصصة من المراكز الأول إلى الخامس في كل شوط وفق مسابقتين لمنح الفرصة أمام أكبر قدر ممكن من المشاركين، وهو ما جعلنا نرى أسماء جديدة تشجعت على المشاركة في هذه النسخة ويعزز من روح التنافس والسعي للتميز وتحقيق المراكز الأولى إلى جانب عيش أجواء المشاركة عموماً.

انطلاق الأشواط المحلية
تتواصل المنافسات يومياً في منطقة مليحة بالشارقة وتقام يومي غداً الجمعة وبعد غد السبت منافسات الأشواط المحلية للمتسابقين من الإمارات الشمالية. وتشمل المنافسات إقامة 10 أشواط رئيسية لهذه الفئات، بحيث تقام في الفئة المفتوحة أشواط جير تبع فرخ وجرناس وجير شاهين فرخ وجرناس، وفي الفئة المحلية أشواط جير تبع فرخ وجرناس وجير شاهين فرخ وجرناس، يضاف إليهم شوطا بيور وقرموشة فرخ وجرناس تدخل فيه نتائج الجميع من الفئتين المفتوحة والمحلية وتحتسب النتائج مع بعضها بعضاً.
عبر الصقارون المشاركون في البطولة عن رضاهم بالترتيبات الخاصة التي وفرتها اللجنة المنظمة، وتحدث الصقار جمعة عبدالله الفلاحي، مؤكداً فخره بالمشاركة في هذه البطولة التي جاءت ناجحة بكافة المقاييس بالنظر للظروف الصحية التي تسود العالم، ومن خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية المناسبة، حيث لم يشعر المشاركون بأي إرهاق أو نقص في الخدمات المقدمة، حيث تسير البطولة بكل أريحية، وأنا أشارك بستة طيور حققت نتائج مقنعة بالنظر لكونها بداية الموسم في الوقت الحالي استعداداً للبطولات الأخرى المقبلة، وأكثر ما أسعدني مشاركتي بطيور من إنتاجي الخاص وهو ما يعزز من دور الإنتاج المحلي في هذا النوع من البطولات.
وعبر الصقار حميد محمد الطاير، عن تقديره لجهود اللجنة المنظمة في تقديم هذه البطولة الممتازة والتي تعتبر تحفيزية في بداية الموسم، حيث يسعى الصقارون لإدخال طيورهم في أول شارة للتجهيز لبطولات فزاع المقبلة، وهنا توجد مبادرات إيجابية منها مضمار «السناح»، وشخصياً أدعم إقامة المنافسات في صالة مغلقة من أجل ضمان أن تكون الظروف واحدة للجميع وضبط السرعة، وعموماً نشكر الحكومة على إقامة هذه المسابقات والدعم التحفيزي الذي نلقاه.