علاج حساسية الفول السوداني بجرعات قليلة منه

تعتبر الدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة «الحساسية والمناعة السريرية» الأولى عملياً التي تثبت أن تعريض الأطفال لجرعات صغيرة ومنتظمة من مسببات الحساسية (في حالة الفول السوداني) في بيئة واقعية (خارج تجربة سريرية) فعالة في تقليل مخاطر الحساسية.
تتضمن طريقة العلاج، والمعروفة باسم العلاج المناعي الفموي، زيادة تدريجية في كمية الفول السوداني (أو منتجات الفول السوداني) التي تُعطى للطفل. يتمثل أحد أهداف العلاج في الوصول إلى إزالة الحساسية، حيث يمكن للطفل تناول حصة كاملة منه دون إثارة رد فعل خطر. الهدف الآخر هو حماية الطفل من ردة الفعل تلك في حال تعرضه لتلك الأغذية عن طريق الخطأ وتقليل أو إلغاء الحاجة إلى حقن الإبينفرين.
على مدار هذه الدراسة، تلقى 117 طفلاً - تتراوح أعمارهم بين 9 شهور و5 أعوام ويعانون حساسية الفول السوداني- جرعة يومية تبلغ 300 ملغ من بروتين الفول السوداني - أي ما يعادل حبة فول سوداني واحدة أو ربع ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني.
بعد عام واحد وجد الباحثون أن ما يقرب من 80% من الأطفال أصبحوا قادرين على تناول 15 حبة فول سوداني (ما يعادل 4000 ملغ من بروتين الفول السوداني) دون رد فعل أثناء اختبار الفم تحت إشراف أخصائي الحساسية.