عادي
«القناص» يخص «الخليج الرياضي» بحوار ساخن

أحمد خليل: شباب الأهلي ضحية عدم الاستقرار الفني

19:21 مساء
قراءة 6 دقائق
أحمد خليل
أحمد خليل
  • مشكلة «الفرسان» ليست في اللاعبين ومركزنا لا يليق بنا
  • غيرنا 5 مدربين في 3 سنوات وفقدنا البوصلة والتجانس
  • المنافسة صعبة لكن الأمل موجود ومتفاءل بعودة مهدي 
  • أثبت لـ أروابارينا أني قادرعلى صنع الفارق في دقائق
  • ردي على المشككين: «الذهب ذهب..وتعرفون قدراتي»
  • دورينا متراجع واحترافنا ضعيف ونتائج «الآسيوية» الدليل
  • خسارتنا من الفجيرة بـ6 نقاط وهدايا المنافسين لن تتكرر

أجرى الحوار: مسعد عبد الوهاب
خص الدولي أحمد خليل مهاجم شباب الأهلي «الخليج الرياضي» بحوار لم تنقصه الصراحة رد فيه على تساؤلات كثيرة في هموم وشجون ناديه والمنتخب وكرة الإمارات بوجه عام، علاوة على ما يطاله شخصياً من انتقادات بخصوص «فورمته» غير المستقرة والمؤثرة على وقت مشاركته في المباريات، وكان أبرز ما قاله حول سر تراجع «الفرسان» وابتعادهم عن مربع الكبار في دوري الموسم أن الفريق يدفع فاتورة متأخرة لعدم استقراره فنياً منذ رحيل الأرجنتيني أروابارينا، نافياً أن تكون المشكلة في اللاعبين أو عدم وجود الهدافين القادرين على هز شباك المنافسين، وقال إن غياب الاستقرار الفني شتت بوصلة الفريق وجعله لا يعرف هدفه.. وقال: إن دوري الإمارات ليس بمستوى الطموح لعدم نضوج الاحتراف الإماراتي وهو ما جعل مخرجاته غير مفيدة للمنتخب الذي تأزم موقفه في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023، علاوة على تواضع مستوى فرق أنديتنا قارياً بتواصل مسلسل الخروج الجماعي من دوري الأبطال النسخة 2020، وتم خلال اللقاء بحث موضوعات أخرى مهمة ومحصلتها في السطور التالية.


* كانت البداية بمحطة النادي بسؤاله عما يعانيه شباب الأهلي هذا الموسم؟


- طبعاً ترتيبنا المتأخر في الدوري لا يناسب فريقاً بحجم شباب الأهلي، ولكن ذلك له عدة أسباب أراها بوضوح، فأي فريق يدخل الموسم بهدف محدد يريد تحقيقه وبكل صراحة دخلنا هذا الموسم من دون هدف واضح وهذه مشكلتنا، وسبب عدم وضوح الهدف أن الفريق غير مستقر فنياً؛ بسبب كثرة تغيير المدربين في فترات قصيرة، وهذا من وجهة نظري السبب في حالة عدم الاستقرار التي تنعكس سلبياً على أي فريق في العالم، وفي الموسم الماضي كان الوضع مستقراً بقيادة أروابارينا وصحيح كانت هناك تغييرات في المحترفين الأجانب؛ لكن كنا مستقرين فنياً، وقبل هذا الموسم حدثت تغييرات في الأجانب والمدرب أيضاً فدخلنا مرة أخرى في دوامة التجريب وعدم التجانس، فكل مدرب يحتاج إلى وقت؛ لخلق انسجام وتوليفة جديدة، مع ملاحظة أن عدم الاستقرار بدأ تحديداً منذ إقالة كوزمين الذي حقق إنجازات تاريخية وقادنا لوصافة دوري أبطال آسيا في نسخة 2015.

شباب الأهلي


* يردد البعض أن المشكلة فيكم أنتم كلاعبين؟


- كل من يفهم في كرة القدم وشؤونها سيدرك على الفور استحالة أن يكون اللاعبون وحدهم سبب المشكلة وأنا هنا لا أدافع عن نفسي وزملائي؛ بل توجد مجموعة عوامل أهمها كسبب كثرة تغيير المدربين؛ لأن لكل مدرب رؤية و«سيستم» مختلف في الإدارة الفنية ناهيك عن اختلاف الطبع والأسلوب الذي يتعامل به، ويكفي استدراك أن شباب الأهلي غير 5 مدربين في 3 سنوات منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017.


* بدءاً من كوزمين ووصولاً إلى زاراجوسا ما تقييمك لكل مرحلة ومدربها؟


- كوزمين معروف ومدرب كبير وإنجازاته معنا تشهد له وتتحدث عنه، وأروابارينا أيضاً مدرب يتمتع بالكفاءة وحقق بطولتين وكان الفريق متصدراً للترتيب في الموسم الماضي الملغى حتى رحيله، ولا أعرف لماذا تم تغييره بعدما حقق الاستقرار المطلوب للفريق فإقالته أدخلتنا مجدداً في دوامة عدم الاستقرار، والمعروف أن أي فريق في العالم يعاني عدم الاستقرار الفني يدخل في مشاكل، وبالنسبة لسييرا فأرى أنه لم يختبر فلا يمكن تقييم عمل مدرب في شهور وجيزة جداً كما حدث، أما بالنسبة لزاراجوسا فهو مدرب مجتهد وطموح لكن تنقصه الخبرة بدروينا.


*عفواً.. تطالك من آن لآخر اتهامات بعدم استقرار مستواك ما دفاعك؟ 


- لا تعليق لي على ذلك سوي بكلمتين وأضعهما بين قوسين «الذهب ذهب»، وأنا سمعت هذا الكلام أكثر من مرة وأحسن ميزة للاعب كرة القدم هو أن يحس بنفسه ويعرف مستواه ويكفيني أن الجمهور يعرف من هو أحمد خليل، وليس عندي أكثر من ذلك.

* وما رأيك في الأجانب المنضمين لصفوفكم هذا الموسم..كارلوس إدواردو، هيلدون راموس إضافة إلى إيجور خيسوس؟


- منذ لعبنا في نادي شباب الأهلي لا يوجد لاعب مهم وآخر غير مهم والمجموعة وناتجها كفريق هو المهم، ومردودنا حتى الآن أراه دون المستوى، وعندما يعود الاستقرار سنحل كل مشاكلنا، وإدواردو لاعب جيد لكنه مر بظروف من ضمنها الإصابة ولم يظهر بمستواه حتى الآن، وإيجور على مستوى عال وهو هداف الفريق حالياً، وراموس لاعب جيد لكنه يحتاج إلى تثبيت مركزه حتى يعي متطلباته فاللاعب يعاني إذا لعب في أكثر من مكان.

أجانب شباب الأهلي

* تردد مراراً وجود مشكلة بينك وبين أروابارينا ما تعليقك؟


- أصعب شيء على أي مدرب هو قدرته على صنع التوليفة المناسبة، وأروابارينا كان يغير في اللاعبين كثيراً، وفي بداية الموسم الماضي لم يقم بإشراكي في معظم المباريات، ثم أثبتت له عملياً أنني قادر على إحداث الفارق عند مشاركتي لدقائق في نهاية كل مباراة، وأستحق أن أكون في الملعب ولم يكن بيني وبينه أي موقف شخصي على الإطلاق والموضوع لم يتجاوز إطار الملعب ورؤيته كمدرب.

 

أروابارينا

* كيف ترى موقفكم حالياً والفريق خارج مربع الكبار؟


- نحن في موقف لا نحسد عليه بالتأكيد فبعد 10 جولات خسرنا مرتين وتعادلنا 5 مرات، وهذه التعادلات الخاسرة أدت لتأخرنا كثيراً عن مكاننا الطبيعي كفريق بطل ومنافس قوي على لقب الدوري.


*هل ترى أن الفرصة ما تزال مؤاتية للمنافسة بقيادة مهدي علي؟


- شباب الأهلي فريق كبير يضم عناصر مميزة وهو مطالب من جمهوره بالوجود في المقدمة دائماً وسنعود لكنها مسألة وقت، والكابتن مهدي بخبرته قادر على تحقيق ذلك فهو درب أغلب اللاعبين المواطنين في الفريق، مع تأكيد أننا خسرنا مرتين في الجولة العاشرة بهزيمتنا من الفجيرة، والخسارة الثانية أننا لم نستغل خسارة الشارقة المتصدر في نفس الجولة ولو فزنا كان الفارق سيتقلص معه بمعدل 3 نقاط، وفي حسبة المنافسة خسارتنا في الجولة العاشرة كلفتنا 6 نقاط وليس 3، وهدايا المنافسين قد لا تتكرر.

مهدي علي يقود شباب الأهلي


*فسر لي حسبتك لسباق المنافسة على اللقب ؟


- صحيح أننا التاسع بعد الجولة الـ10 والفرق 9 نقاط بيننا والشارقة المتصدر ولو كان الفارق 12 كنت سأرفع راية الاستسلام ونحن سنلعب مع الشارقة المتصدر، وهو سيلعب مع الفرق المتنافسة وفي النهاية كلها حسابات ونظرياً مازلنا في صلب المنافسة بشرط عدم الخسارة من الآن وصاعداً.

 

أحمد خليل

* قلت إن لاعبي الفريق لا يؤدون بالشكل المطلوب هل القصور في المواطنين أم الأجانب؟


- أؤكد أننا كلاعبين مواطنين نحاسب في التقصير قبل الأجانب ولكن الكثير من اللاعبين في شباب الأهلي وغيره من الفرق من المظلومين ولا تتم معاملتهم وفق أصول الاحتراف، فالكثير منهم لديهم دوام وظيفي يومياً ويتدربون ولهذا هم يعانون.


* ماذا تعني بالتعامل الاحترافي؟ 


- أقولها بوضوح يوجد فرق في التعامل فالمواطن كما أشرت لديه دوام، بينما الأجنبي متفرغ تماماً فكيف تتساوى ظروف لاعب وقته مثقل بدوام وآخر وقته كله مخصص لكرة القدم، بالتأكيد المواطن مظلوم؛ بسبب عدم تفرغه إسوة بما يحدث على مستوى العالم ويجب على الأندية المحترفة التوصل لحلول.


* وما رأيك في مستوى دورينا والاحتراف الإماراتي عموماً؟


- دورينا جيد لكنه لم يرق بعد للمستوى المطلوب فنياً وبالتالي لا يخدم المنتخب؛ لأنه يتأثر بمردود المسابقات المحلية وحال المنتخب يبرهن على ذلك، كما أن إخفاق فرق أنديتنا في مشاركاتها بدوري أبطال آسيا يعطي مؤشراً واضحاً يدلل على مستوى الدوري مقارنة بدوريات القارة، أما بالنسبة لمستوى احترافنا فهو لم ينضج بعد قياساً على ما ذكرت.


* هل ترى أن المنتخب الوطني الأول يعاني مشاكل خاصة في الشق الهجومي؟


- المنتخب في الوقت الحالي لا يحتاج لمهاجمين، والشكوى غير منطقية في وجود علي مبخوت وأحمد خليل أفضل مهاجمي وهدافي لاعبي آسيا، ويجب التركيز على ما يحتاج إليه فقط من استقرار وتجانس وثقة في قدرات اللاعبين الموجودين من أجل اجتياز المرحلة الحرجة الحالية.

أحمد خليل مع منتخب الإمارات
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"