«مبادلة».. صندوق سيادي بنصف تريليون دولار خلال العقد المقبل

تعمل شركة مبادلة للاستثمار على تعزيز هيكلها التنظيمي وضخ المزيد من رؤوس الأموال لمضاعفة حجمها إلى ما يقرب من نصف تريليون دولار في العقد المقبل، وهي خطة ستضعها بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم. ومن خلال حصصها في مجموعة من الأعمال التجارية بما في ذلك وحدة التجزئة التابعة لشركة «ريلايانس أندستريز» وشركة «سيلفر ليك» التي تستثمر في أسهم الشركات الخاصة، كانت «مبادلة» من بين عدد قليل من المستثمرين السياديين الذين اغتنموا العام الماضي فرصة لتعزيز موقعها في ضوء الاضطرابات في أسواق الأسهم والناجمة عن جائحة فيروس كورونا. 
ولمساعدتها في تحقيق ذلك، ستجري «مبادلة» العديد من التغييرات الهيكلية في وقت لاحق من هذا الشهر، وذلك وفقاً لمراجعة تعود لعام 2019 اطلعت عليها وكالة «بلومبيرج». 
وسينصب تركيز الشركة على مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية وعلوم الحياة وغيرها من فئات الأصول الموجهة نحو المستقبل، جنباً إلى جنب مع الاستثمار المستمر في مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة الأخرى. 
وقالت «مبادلة» في المراجعة: «لم نتوقف عن الاستثمار وتعزيز موقعنا خلال الجائحة، وذلك بما يتوافق مع استراتيجياتنا وخططنا». 
وأضافت الشركة أنها تتطلع لإنشاء صندوق بقيمة 232 مليار دولار لتسخير إيرادات الطاقة وتعزيز التنمية في الوقت الذي تتعرض فيه الميزانيات العمومية للضغوط بسبب انخفاض أسعار النفط.
وسيساهم هذا الصندوق في تحويل «مبادلة» إلى عاشر أكبر صندوق ثروة سيادي بحلول عام 2030، وسيتطلب منها الأمر معدل نمو سنوي يبلغ نحو 7%، وفقاً لتقديرات منصةSWF Global. وضخت مبادلة 11 مليار دولار في استثمارات جديدة خلال عام 2020، أي بزيادة قدرها 51% عن عام 2019. (بلومبيرج)