قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن القمة الخليجية التي عُقدت في السعودية طوت صفحة الخلاف مع قطر، وإن الإمارات من خلال إعلان العلا ومن خلال قيادة السعودية هذا الحدث أنهت صفحة الخلاف، فيما توافد قطريون لليوم الثاني، أمس الأحد باتجاه السعودية، غداة إعادة فتح المنفذ الحدودي بين الدولتين يوم أمس الأول السبت.
وأكد قرقاش ل«سكاي نيوز عربية» أنه لا تزال هناك حاجة لمخاطبة عواطف الشعوب وعقولها، لأن شعوب الخليج تريد هذه المصالحة وتريد أن تقلب صفحة الخلاف.
وأشار قرقاش إلى أنه يجب أن تكون هناك عدة خطوات لبناء الثقة في المرحلة القادمة، وقال: «يجب أن نقول للعقول إنه لا يجب أن يكون هناك نوع كهذا الخلاف الممتد من دون أن تكون هناك خطوات لبناء الثقة في المرحلة القادمة».
وأوضح قرقاش أنه من المهم جداً مخاطبة العقول والقول لهم إن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة طويت خلالها مرحلة الخلاف، وأشار إلى أن هذه المرحلة توجد بها صفحة بيضاء جديدة تتم من خلالها محاولة تعزيز العمل الخليجي.
مسائل مستعصية
وأضاف: «هناك العديد من المسائل المستعصية خلال المرحلة القادمة ويجب التعامل معها بنضج وشفافية وعقلية».
وعن علاقة دولة الإمارات مع تركيا أكد قرقاش أن الإمارات ترغب في أن تكون هناك علاقات طبيعية تحترم السيادة مع أنقرة بشرط تخليها عن دعم الإخوان.
وقال قرقاش: «نريد من أنقرة ألّا تكون الداعم الأساسي للإخوان وأن تعيد البوصلة في علاقاتها العربية». وأضاف: «نحن لا يوجد لدينا أي سبب للاختلاف مع تركيا، لا توجد مسألة حدود أو مسائل أخرى سوى جماعة الإخوان».
وأشار قرقاش إلى أن هناك تحسساً كبيراً جداً من دور تركيا بدعم الإخوان وتحريضهم، وتبنيها هذه المجموعة ليس في صالح علاقات تركيا العربية.
وشدد قرقاش على أنه «لا يوجد لدينا أي سبب لكي نختلف مع تركيا، فلا توجد مشكلة. ونرى اليوم أن المؤشرات التركية الأخيرة مثل الانفتاح مع أوروبا مشجعة».
تحريض إخواني
وأضاف أن هناك «تحسساً في المنطقة كبيراً من دور الإخوان المسلمين وتحريضهم وتبني هذه المجموعة هو ليس في صالح علاقات تركيا العربية».
من جهة أخرى، توافد قطريون لليوم الثاني، أمس الأحد باتجاه السعودية، غداة إعادة فتح المنفذ الحدودي بين الدولتين يوم أمس الأول السبت.
وعبر عديدون منفذ سلوى في الجهة السعودية الواقع على مسافة نحو 500 كلم شرق العاصمة الرياض، آتين من منفذ أبو سمرة في قطر، وفق ما ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس.
وقال القطري محمد المري عقب دخوله الأراضي السعودية «القدوم إلى السعودية يعني القدوم إلى بلدنا الثاني، لا اختلاف في تقاليدنا».
تسيير رحلات
وقال مدير الجمارك بمنفذ سلوى علي الأكلبي إنّ 167 سيارة قطرية دخلت الأراضي السعودية منذ إعادة افتتاح المنفذ السبت.
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية والسعودية السبت في موقع «تويتر» إعادة تسيير رحلات بين الدولتين بدءاً من اليوم الاثنين.
وكانت الدوحة أعلنت فرض إجراءات على القادمين والمغادرين عبر منفذ أبو سمرة الحدودي من بينها تقديم نتيجة فحص سلبي لفيروس كورونا المستجد، إضافة للخضوع لفحص إضافي عند الحدود والحجر لمدة أسبوع واحد في فندق تحدده الحكومة.(وكالات)
