عادي

بايدن يؤدي اليمين غداً في مراسم تحت عنوان «وحدة الأمريكيين»

00:43 صباحا
الصورة
1

مع بدء العد التنازلي لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، كشف معسكره خريطة طريق لإخراج الولايات المتحدة من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، ومن دون أن تلجمه كثيراً إجراءات عزل دونالد ترامب.

وينصّب بايدن غداً الأربعاء في عاصمة أمريكية تظهر وجهاً غير مألوف مع تحويلها إلى حصن منيع وانتشار العسكريين في كل الشوارع ونشر أسلاك شائكة وسياج عالٍ بعد الهجوم على الكابيتول في السادس من الشهر الجاري. ووضع الرئيس الديمقراطي المنتخب مراسم تنصيبه تحت عنوان «وحدة الأمريكيين»، وسيحيط نفسه بالرؤساء الأمريكيين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج بوش الابن، من أجل مد اليد إلى بلد منقسم وجريح.

وتقرر اختصار المظاهر الاحتفالية التي ترافق عادة حفل التنصيب، بسبب الهواجس المرتبطة بالجائحة، والتخوّف من تجدد أعمال العنف. وكانت سلطات واشنطن قد حوّلت العاصمة الأمريكية في الأيام الماضية إلى منطقة أمنية. وقد نشرت حواجز أسمنتية وأسلاكاً شائكة في المنطقة المحيطة بمقر الكونجرس.

وفي مقابلة مع شبكة «سي.بي.إس» بثّت الأحد قالت كمالا هاريس، نائبة بايدن، إن «حفل التنصيب سيكون فريداً، في الأغلب بسبب «كوفيد-19». وأضافت، «لكننا سنؤدي القسَم. وسنؤدي المهمة التي كلّفنا بها».

«فوضى كبيرة»

 وقال رون كلين، كبير موظفي البيت الأبيض المقبل في عهد بايدن، لمحطة «سي إن إن»: «أظهرت الأسابيع الأخيرة مدى الأضرار اللاحقة بروح الولايات المتحدة، وأهمية إصلاحها، وسيبدأ هذا العمل الأربعاء». وأضاف، «إننا نرث فوضى كبيرة، لكن لدينا خطة لإصلاح الوضع». ومنذ اليوم الأول من ولايته ينوي بايدن إعادة بلاده إلى اتفاق باريس حول المناخ، ورفع حظر دخول الأراضي الأمريكية المفروض على مواطني دول عدة ذات أغلبية إسلامية. وقال كلين، إن هذا الزخم سيستمر لعشرة أيام على الأقل سيسعى فيها بايدن للابتعاد عن سياسات ترامب الأكثر جدلية.

اللقاح ضد «كورونا»

ويأمل الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة أيضاً إعطاء دفع جديد لأكبر حملة تلقيح في تاريخ الولايات المتحدة. وترتدي هذه المسألة الأخيرة أهمية ملحة؛ إذ أودى مرض «كوفيد-19» بمعدل وسطي بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص  يومياً منذ الأول من يناير، فيما تسجل أكثر من 236 ألف إصابة يومية. ولم يؤدِّ انطلاق حملة التلقيح المتعثرة حتى الآن إلى إبطاء هذا المستوى المرتفع من الوفيات.

ويريد بايدن الذي كان نائباً للرئيس في عهد أوباما، أن تحقن مئة مليون جرعة من اللقاح في الأيام المئة الأولى من ولايته بفضل مراكز تطعيم ضخمة. وقال الخبير المرموق أنطوني فاوتشي الذي سيصبح المستشار الرئيسي لبايدن على صعيد «كوفيد-19» بعدما شغل المنصب نفسه مع ترامب، إن «هذا الأمر قابل للتطبيق». وسيشارك في هذه الحملة نحو مئة ألف ممرض وممرضة.

الجريمة «الأخطر»

 وسيضطر بايدن في مرحلة أولى إلى ممارسة الحكم، بموجب مراسيم لتجنب المرور بالكونجرس، ولا سيما مجلس الشيوخ الذي سيكون منشغلاً بإجراءات عزل ترامب. إلا أن أجزاء كبيرة من برنامجه ولا سيما خطة الإنعاش الاقتصادي الهائلة البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار، الهادفة إلى مساعدة ملايين الأمريكيين الذين يعتمدون على مخصصات البطالة، يجب أن تحصل على موافقة الكونجرس.

وعليه كذلك احترام الرزنامة البرلمانية لتثبيت أعضاء حكومته في مجلس الشيوخ.

وقد تبدأ محاكمة ترامب بعد ساعات قليلة على تولي بايدن مهامه. ويتهم الديمقراطيون ترامب ب«التحريض على تمرد» أنصار له واقتحامهم الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى.

وقال جايمي راسكين، أحد البرلمانيين الذين يقفون وراء إجراءات عزل الرئيس، إن ترامب ارتكب «الجريمة الرئاسية الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة». أما معسكر ترامب فيرى في هذه المحاكمة «هجوماً مشيناً على الدستور والديمقراطية». وقال فريقه في بيان، إنه لم يختر بعد محامياً لتمثيله.

وحث السناتور الجمهوري النافذ ليندسي جراهام المقرب من ترامب القادة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على رفض هذه الإجراءات ما إن ترد مجلس الشيوخ. وقال إنه في حال لم يحصل ذلك «سنؤخر إلى ما لا نهاية وإلى الأبد ربما، شفاء هذه الأمة العظيمة».

عمل كثيف

ويؤكد البيت الأبيض تحت إدارة بايدن أنه يستمر «بالعمل دونما هوادة»، مع عقد «الكثير من الاجتماعات، وإجراء الكثير من الاتصالات الهاتفية» يومياً.

دور هاريس

وإزاء التحديات الماثلة أمام الرئيس الجديد فإن نائبته هاريس يتوقع أن تقوم بأدوار كبيرة. فإلى جانب كونها أول أمريكية تتولى منصب نائب الرئيس، وأول امراة سوداء، وأول أمريكية منحدرة من جنوب آسيا، تقول المتحدثة باسمها سيمون ساندرز: «رغم أن دور هاريس لم يتحدد بالكامل، فإنها ستكون لاعباً رئيسياً في معالجة الكثير من القضايا، من جائحة «كورونا» إلى إصلاح العدالة الجنائية».

وأضافت المتحدثة أن هاريس ملمّة بكل الملفات على الطاولة، ومنخرطة فيها، ومطلعة على كل المعطيات، وعلى دراية بالخلفيات والتطورات، وتمثل شريكاً مساعداً للرئيس. وأردفت ساندرز أن هاريس ستكون رأس الرمح في مواجهة أربع قضايا ملحة، هي: الإنعاش الاقتصادي، والتصدي لجائحة «كورونا» المستجد، والتغير المناخي، والعدالة العرقية.

يذكر أن هاريس كانت إلى جانب بايدن في كل خطوات الفترة الانتقالية، وكانا يلتقيان مرة أو مرتين في الأسبوع في ويليمنغتون مقر إقامة بايدن، كما تدور بينهما محادثات مطولة أكثر من مرة كل يوم. وأشارت إلى أن هاريس كانت طرفاً رئيسياً في كل اختيارات بايدن لطاقم البيت الأبيض والإدارة الجديدة، وخطة التصدي لجائحة «كوفيد 19»، إلى جانب القرارات الأمنية وغيرها الكثير.(وكالات)

بايدن ينتظر توصية حول إطلاع ترامب على معلومات سرية لاحقاً

قال رون كلين كبير مساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب، إن جو بايدن سينتظر توصية من مستشاريه لشؤون المخابرات حول إمكانية إطلاع الرئيس دونالد ترامب على معلومات سرية بعد خروجه من البيت الأبيض.

وأدلى كلين، كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، بهذا التعليق بعد مقال كتبته سو جوردون، نائبة مدير المخابرات الوطنية السابقة، تعارض فيه إطلاع ترامب على مثل هذه المعلومات فور مغادرته الرئاسة.

وفي المقال الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست قالت جوردون «بهذا الإجراء البسيط، الذي هو فقط من صلاحيات الرئيس الجديد، يمكن لجو بايدن أن يخفف جانباً واحداً من المخاطر المحتملة على الأمن القومي التي يشكلها المواطن دونالد ترامب».

وقال كلين لشبكة تلفزيون (سي.إن.إن) «إن بايدن سيحتاج لتوصيات من مستشاريه في شؤون المخابرات قبل اتخاذ أي قرار بهذا الصدد وسيتصرف بناء على هذه التوصية».(رويترز)

«إف بي آي» يتحقق من الجنود قبل تنصيب بايدن

تقوم وكالات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالتحقق من جميع عناصر الحرس الوطني الأمريكي للتأكد من أنهم لا يمثلون مخاطر أمنية خلال مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، حسبما أعلن جنرال رفيع . وتبين في أعقاب اقتحام مبنى الكابيتول وأعمال الشغب في 6 يناير الحالي ، أن عدداً من المتورطين على علاقة حالية أو سابقة بالجيش.

وجاءت تصريحات الجنرال دانيال هوكانسون، رئيس مكتب الحرس الوطني، رداً على سؤال لشبكة «سي بي إس» ، عما إذا كان يتم التحقق من الجنود .

وقال هوكانسون: «بالتنسيق مع أجهزة الاستخبارات وال(إف بي آي) يتم التحقق من جميع الموظفين القادمين».

وتفرض إجراءات أمنية هائلة في معظم واشنطن وأقيمت حواجز أمنية وأسلاك شائكة، فيما تمت تعبئة نحو 25 ألف عنصر من الحرس الوطني للانتشار في العاصمة.

في رسالة مؤخراً إلى العسكريين قال قادة أركان الجيش أنه يتعين على الجنود «أن يجسدوا قيم ومثل الأمة».(أ.ف.ب)