عادي

البيت الأبيض .. كنس مخلفات ترامب وأساليب مساعديه

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أمضى الفريق الجديد للرئيس جو بايدن الأيام الثلاثة الأولى في البيت الأبيض، في مكاتب شبه خالية، يبحثون عن لوازم مكتبية، ويطلبون مساعدة تكنولوجية، ويحاولون كذلك إنقاذ البلاد من أزمات متعددة.

وتولى هذا الفريق الأربعاء الماضي المسؤولية في البلد الأكثر قوة وثراء وابتكاراً في العالم. لكن بعد فترة انتقالية سيئة من إدارة دونالد ترامب، يواجه الموظفون الحاليون بعض المشكلات التي يمكن أن يواجهها أي شخص ينتقل إلى شقة جديدة.

وخضعت المساحة بأسرها لعملية تنظيف دقيقة كلفت بحسب «سي.إن.إن» 500 ألف دولار، فيما أعيد تجديد المكتب البيضاوي الرئاسي.

لكن الرفوف الفارغة والجدران المجردة من الزخرفة، لا تضفي جواً دافئاً على المكاتب العديدة التي تشغلها المتحدثة جين ساكي وفريقها الإعلامي.

وفي أول يوم لها، اضطرت المسؤولة عن التخطيط في الاتصالات ميجان هايز إلى الكتابة على هاتفها الخلوي؛ لأن الحاسوب كان معطلاً. وسأل موظف آخر عن دبابيس للملفات، قبل أن ينهمك دون جدوى في البحث بين لوازم مكتبية موضوعة في صندوق كرتون كبير.

ومع ذلك حتى وإن لم يتسنَّ الوقت لفريق بايدن لتعليق الصور، فقد تمكنوا من تغيير المشهد في البيت الأبيض.

 كمامات

 وأول فرق واضح هو أن الجميع يضعون الكمامة للوقاية من «كوفيد-19». وتؤكد صورة لبايدن موضوعة على مكتبه في اليوم الأول واضعاً كمامة، ملامح الحقبة الجديدة.

فبالكاد وضع ترامب الكمامة علناً، خشية أن توحي بالضعف. 

كما تم تشديد فحوص «كوفيد-19»، في تحوّل دراماتيكي آخر في مبنى أصبح بؤرة للإصابات خلال عهد ترامب.

عودة العلم

 ويعكس تشديد التدابير أهم أولويات بايدن، وهي القضاء على وباء أودى بأكثر من 400 ألف أمريكي، وضرب قطاعات كاملة من الاقتصاد.

ولمساعدته في تحقيق ذلك أعاد خبير الأمراض المعدية الشهير الطبيب أنطوني فاوتشي الذي مُنع خلال فترة ترامب من التحدث بصراحة.

وولّت الأيام التي كان يأتي فيها الرئيس إلى منصة المؤتمرات ليقترح على الناس أن يحقنوا أنفسهم بالكلور لمنع الفيروس.

كما ولّت الأيام التي كان فيها الرئيس يقاطع الخبراء باستمرار أو يمنعهم من قول ما يريدون.

الحفاظ على الهدوء 

وإلى جانب الوعد بالتحدث بصراحة، تقول إدارة بايدن للأمريكيين أن يتوقعوا أجواء أكثر هدوءاً وسكوناً.

وسيوضع حد للتغريدات العاصفة وإهانة الصحفيين على التلفزيون الوطني، بل ستتوقف الإهانات برمتها.

وقال بايدن لموظفيه في اليوم الأول: «إذا كنتم تعملون معي، وسمعت بأنكم تعاملون زميلاً آخر بعدم احترام، أعدكم بأني سأطردكم على الفور».

وتؤكد ساكي هذه الرسالة بعودة للإيجازات الصحفية اليومية.

فعلى مدى سنوات كانت هذه المؤتمرات جزءاً من منظومة البيت الأبيض الإعلامية، ونوعاً من التقاليد المقدسة تقريباً. لكن خلال عهد ترامب، توقفت نهائياً تقريباً، وحلت مكانها تغريدات لا متناهية للرئيس، وساعات من المقابلات على محطات صديقة مثل فوكس .

وتغيّر النبرة خلال عهد بايدن يشير إلى أهداف أكثر عمقاً، بحسب الأستاذ في كلية ريتشموند للقانون كارل توباياس. ويقول إنه «خروج جذري عن ترامب الذي كان يستمتع بخرق كل الأعراف والقواعد والقوانين والتقاليد، حتى اللحظة الأخيرة».(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"