عادي

«يونيسيف»: نصف أطفال سوريا محرومون من التعليم

01:21 صباحا
قراءة دقيقتين
1


أدانت «الإدارة الذاتية» الكردية لشمال وشرقي سوريا، أمس الأحد، اغتيال مسؤولتين محليتين فيها على يد مجهولين يرجح بأنهم من «داعش» في ريف الحسكة، ووصفته بالجريمة النكراء التي تهدف إلى بث الرعب، فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن أكثر من نصف الأطفال في سوريا لا يزالون محرومين من التعليم، بعد مرور نحو عشرة أعوام على بدء الحرب في هذا البلد.
وقالت «اليونيسيف»، في بيان مشترك صادر عن المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تيد شيبان والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، إن «الأطفال في سوريا يواصلون دفع ثمن الأزمة التي ستترك علامة قاتمة في ذكرى مرور عشر سنوات على بدئها، والذي يحل في مارس/آذار من هذا العام، فأكثر من نصف الأطفال لا يزالون محرومين من التعليم». وأوضح البيان أنه «يوجد في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40 في المئة تقريباً من الفتيات، ومن المرجح أن يكون هذا العدد قد ارتفع خلال عام 2020، نتيجة تأثير جائحة «كوفيد-19». وأضاف أن «نظام التعليم في سوريا يعاني من الإجهاد الكبير، ونقص التمويل، والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال». وبحسب البيان فإن «الجائحة أدت إلى تفاقم تعطّل التعليم في سوريا، ولم تعُد واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا صالحة للاستخدام؛ لأنها تعرضت للدمار أو للضرر، أو لأنها تُستخدم لأغراض عسكرية». وقال، إن «الأمم المتحدة تؤكد وقوع حوالي 700 هجوم على منشآت التعليم وطواقم التعليم في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال»، مضيفاً، أنه «تم تأكيد 52 هجوماً في العام الماضي».
وحول اغتيال كل من الرئيسة المشتركة (سعدة الفيصل الهرماس)، ونائبة الرئاسة (هند لطيف الخضير) لبلدة تل الشاير التابعة لناحية الدشيشة، في الحسكة، قالت هيئة المرأة في «الإدارة الذاتية»، في بيان، إن تلك الجريمة «تضاف إلى السجل الإرهابي لجرائم المرتزقة، هذه الجرائم تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وبث الرعب في صفوف الأهالي». وقالت الهيئة في البيان، إنها تدين وتستنكر «بأشد العبارات العمل الإجرامي بحق زميلاتنا العضوات في بلدة تل الشاير»، وأضافت أن تلك الجريمة «وإن دلت على شيء فإنها تدل على إفلاس المرتزقة الإرهابيين في المنطقة». كذلك أصدر «مجلس مقاطعة الحسكة» بياناً استنكر فيه الجريمة التي وصفها «بالبشعة والتي يندى لها جبين الإنسانية»، وقال إنها تضاف إلى سجل الإرهاب الأسود، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وبث الرعب في صفوف الأهالي، حسب ما نقلت وكالة هاوار. وكان مجهولون اختطفوا المسؤولتين في الإدارة الذاتية، الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة تل الشاير، ونائبة الرئاسة، قبل أن يقتلوهما رمياً بالرصاص، وقد ذكرت بعض وسائل الإعلام هناك أن القتل تم «ذبحاً بالسكين» (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"