عادي

مثقفون وفنانون: الجنسيّة تثمين القيادة لروح الإبداع

01:41 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

الشارقة: علاء الدين محمود
استقبل المثقفون والفنانون المقيمون في الدولة القرار بفرح كبير، وذكر عدد من الأدباء العرب المقيمين في الإمارات ل«الخليج»، أنه بعث الطمأنينة في نفوسهم، فهو تثمين من قيادات الدولة للكفاءات في كل المجالات، وبخاصة الأدب والإبداع والفنون. كما يكشف القرار عن روح مبدعة خلاقة تعمل من أجل الوطن، عبر تبني المواهب والكفاءات.
تألق وإبداع
في المستهل، ثمن الناقد السوري هيثم الخواجة، القرار عالياً، وأوضح أنه بثّ الطمأنينة في نفوس المثقفين والمتعلمين من المقيمين داخل الدولة، فالقرار يؤكد أن القيادة الرشيدة تجسد أقوالها أفعالاً، فهو يعكس توجهات عظيمة من هذه القيادة التي تعنى باستقطاب الفئات المثقفة والعلماء والمبدعين في كل المجالات، ما ينعكس إيجاباً على حضارة هذا الوطن العزيز.
واستدعى حديث صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله «نحن نتطلع باستمرار إلى المركز الأول». وذكر أن هذا التوجه يزيد المركز الأول تألقاً وازدهاراً، فهو يستحق الإكبار والتحية للإمارات العامرة بالحب والإنسانية، وتتطلع دوماً نحو التقدم والحضارة. 
قرارات رشيدة
وذكر الناقد المصري عبد الفتاح صبري، أن الأمم تقاس بما تقدمه من ازدهار في كل مجالات العلوم والاقتصاد والصحة والتعليم والمعمار، ومناحي ودروب الحياة التي تشكل مسارات الوطن نحو المستقبل ونحو بناء حضاري بين باقي الأمم والشعوب، وأن يصبح لها دور إنساني في صناعة حضارة الأرض. والإمارات بفضل سياستها الرشيدة المتوازنة بين متطلبات الإنسان وبناء الحضارة، وبفضل الرؤية الرشيدة من حكامها الأوفياء، كان لهم دور كبير في صناعة وطن قادر على صنع حضارته، ومشارك مع الآخرين في صناعة الحضارة الإنسانية.
وأوضح، أن القرارات الرشيدة تعبر عن روح الدولة التي تراعي الإنسان، وتبحث في صناعة المستقبل، ولاشك أن هذا القرار، سيسهم في صناعة حضارة الوطن، ويبعث الحراك في عجلة العمل الوطني الذي يحتاج إلى مزيد من العطاء والبذل، ليتطابق الفعل مع الرؤية لمستقبل أفضل، لوطن صنع وأسس مكانة سامية بين الدول، فالقرار سيبعث الدفء والأمان لهؤلاء العاملين وأسرهم، وسيدفع إلى مزيد من الجهد الذي سيصب في النهاية في مصلحة الوطن وازدهاره وإدامة تألقه، وسيكون دافعاً للابتكار والعمل. كما سيرفع وتيرة البناء والتنمية في دروب العلو الاقتصادي والعلمي والتقني والمعماري، وهذا من شأنه أن يمكن الوطن من الحصول على دماء جديدة تضخ في شرايينه من أجل مزيد من العطاء والتقدم، وبعث الهمة لبلوغ ما تصبو إليه الإمارات من رفعة وعزة وتقدم في كل المجالات.
مجتمع متعدد
الفنان التشكيلي الأردني، أحمد حيلوز، أعرب عن سعادته البالغة بالقرار الذي نزل على المبدعين والأدباء والفنانين فرحاً وحبوراً وألقاً، فالمبدعون هم من يعززون الهوية والانتماء، فالذي يطالع سيرة الحضارات في جميع العصور يجد أن أكثر من يبرزون فيها هم الفنانون والمبدعون والشعراء، فهم العنوان العريض لأية حضارة، لذلك فإن القرار يشير إلى أثر الإنسان في المجتمع؛ فالفنانون والمسرحيون والأدباء كان لهم وجود وتفاعل مع ثقافة الدولة، فالإبداع دائماً يرسخ الموروث الشعبي والثقافة الشعبية للدولة، وهو تثمين من القيادات للذين أسهموا في مسيرة البلاد إبداعاً وفناً وتنمية وتقدماً، وهو يعبر عن مقدار الوفاء من الإمارات للذين احتضنتهم فتفجرت إبداعاتهم بفضل ذلك الاحتضان والرعاية، فالفنان بصورة خاصة، بحاجة دائمة للاحتضان حتى يتفرغ للعمل والعطاء والإبداع.
وذكر أن القرار سيشكل دافعاً للمبدعين لمزيد من العطاء والعمل الدؤوب من أجل تقديم الكثير لهذه الأرض الطيبة التي تستحق بالفعل بفضل احتوائها للمبدعين في كل المجالات.
وأوضح حيلوز، أنه ظل مقيماً في الإمارات لسنوات تزيد على الأربعين عاماً، وقف خلالها على دماثة أخلاق المجتمع الإماراتي، ما شكل بيئة جاذبة ومريحة للفنانين المقيمين لأنهم وجدوا الراحة النفسية في هذا البلد الأمين.
وطن الحب
وذكرت الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي، أن القرار أسعد كل الأدباء المقيمين في الدولة، ممن اندمجوا بالفعل في مجتمع الإمارات الحبيبة ثقافياً وروحياً ونفسياً، فصارت لهم وطناً، لأنهم وجدوا أنفسهم فيه، فتفجرت مواهبهم وإبداعاتهم لبلد يستحق، لذلك فإن القرار ليس غريباً عن قيادة دولة تتطلع على الدوام نحو المستقبل والغد المشرق، وهو كذلك يشكل دافعاً للمقيمين من أجل تقديم المزيد من العمل والعطاء.
وأوضحت أن الثقافة الإماراتية جزء من الثقافة والحضارة العربيتين، ومن ثم فإن كل خير يصيبها هو خير لكل العرب. والمبدعون من المقيمين فيها لا يشعرون بالغربة لأنهم بالفعل ينتمون إلى الوطن العربي الكبير الذي يضمهم جميعاً، والإمارات صارت تعرف بالفنون والإبداع، فقد أصبحت الثقافة ركيزة مهمة من ركائز النمو والتطور، ويتضح ذلك بالقوانين والتشريعات في ميادين الثقافة، والاهتمام بالمهرجانات في كل ضروب الإبداع من مسرح وفكر وشعر، حتى استطاعت أن تحجز مكانة بارزة بين الدول التي عرفت بالفنون والآداب، فصاروا يشعرون أنهم جزء من هذا الحراك الثقافي الكبير، فقد عاشوا تحت ظلال عطائه وطيبة أهله، فتوفر لهم كل ما يتمناه المثقف من بيئة مثالية دافعة للعطاء.
غرس زايد
الروائية السودانية آن الصافي، ذكرت أن الإمارات تعمل دوماً على تقديم الأفضل لهذه الأرض الخيرة، ومسيرة إنسانها تؤكد الأساس الذي وضع لبنته المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسارت عليه القيادة الرشيدة من بعده من حفظ التراث ومواكبة الحاضر نحو المستقبل بفكر واع وطموح عال، حتى صارت الإمارات تحظى باحترام وتقدير وإشادات دولية متواصلة على العطاء الذي تقدمه للإنسانية والشعوب، ويأتي هذا القرار ثمرة دراسة وجهد من قيادات الدولة التي تعلم جيداً ما فيه مصلحة الوطن والشعب.
وأوضحت، أن القرار لا يعنى بالمهن والمواهب والكوادر المؤهلة فقط، بل إن الأمر يتعلق في المقام الأول بالولاء لهذه الأرض ومسيرة إنسانها والعمل دوماً بالتفوق والتميز والريادة في شتى المجالات بما يحسب ضمن منجزات هذا الوطن الشامخ، فجميع الذين عملوا في الإمارات تعلموا من أرضها قيمة الانتماء والحب والبذل والعطاء.
وذكرت، أن من يتابع مسيرة الدولة، منذ انطلاقتها يستطيع أن يرى أن النجاح والتفوق الذي تحقق في غضون نصف قرن، هو بفضل جهود قيادة حكيمة عرفت قيمة العلم والعمل وأن التنوع من أسباب قوة المجتمعات، كما يظهر جلياً أن من الثقافات الأصيلة لشعب هذه الدولة، التسامح والسلام والمحبة، وهو ما لمسه المقيمون فيها، فكان بمثابة الزاد والدافع لهم لبذل الجهد من أجل مقابلة الوفاء بالوفاء.
الرقم واحد
فيما يرى الخطاط العراقي عدنان الشريف، أن قرار القيادة الرشيدة في الدولة، أثلج صدور كل المقيمين، وهو دافع كبير لهم كل في مجال اختصاصه، لمزيد من البذل والعطاء من أجل هذا البلد العامر بالحب وقيم الخير والجمال.
ويلفت إلى تلك الروح الإنسانية الجميلة التي تسكن القرار والمتمثلة في كونه يشمل الأبناء حيث سينعمون بالرعاية وفيض المحبة، وهذا سيشكل دافعاً لهم في التعليم والتفوق.
وذكر الشريف، أن الرقم واحد صار عنواناً للدولة، ودافعاً للجميع من أجل العطاء والبذل والنبوغ والابتكار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"