عادي

باميلا نصور: «إلى حيث» فيلم صورناه عاماً بلا نص

00:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
1


بيروت: هناء توبي
باميلا نصور مخرجة وأستاذة جامعية، استطاعت من خلال عرض فيلمها الأول، «إلى حيث»، أن تحصد جوائز متعددة في لبنان والبرازيل وتركيا وأمريكا وفرنسا، منها: أفضل مخرجة للفيلم التجريبي، أفضل امرأة مخرجة، أول ظهور. وحصد فيلمها جائزتي أفضل موسيقى تصويرية وأحسن مونتاج، ورشح لأفضل صورة.
 تقول باميلا: لم أتوقع نجاح الفيلم، لأنه تجريبي وقصير، وسعيدة جداً بنجاحه «الذي حفزني لأخرج ما في جعبتي من أفكار». 
وتوضح أن الفيلم ينتمي إلى النوع التجريبي، استخدمت خلاله تقنية «الماكرو» في التصوير، وأظهرت عدسة شريكي في العمل جوزيف عبده تفاصيل عن قرب ترينا الجزيئات الصغيرة، وصورنا مجموعة كبيرة من هذه الجزيئات وجمعناها وكأنها لوحة فنية رمزية تصل إلى المشاهد بسهولة.
وتستطرد نصور في تشريح لمقاصدها من الفيلم بخاصية الصورة والموسيقى ودمجهما مع الشعر، الذي صاغه الكاتب فوزي يمين، استطعت النفاذ إلى داخلي لأعبر عن رؤيتي للمرأة وأتماهى مع غيري من النساء اللواتي يردن أن يكنّ حالمات ومنجزات وإبداعيات. 
وتقول نصور: استغرق العمل نحو 4 سنوات، حيث لم أكن متفرغة له تماماً، وكذلك جوزيف عبده، المقيم في الإمارات، كنا نجتمع بين الفينة والأخرى في لبنان، ونطبخ العمل على نار هادئة، والغريب أنه لم يكن مقرراً له أن يتضمن نصاً، فنحن عملنا تبعاً لفكرة وليس«سكريبت». لم نكن نملك نصاً ولا سيناريو ولكن بعد مرور نحو عام من التصوير قررت التواصل مع فوزي يمين وأخبرته أن مشروعي يحكي رحلة جميلة جداً لكنها متعبة، وطلبت منه الانضمام إلينا بقطعة مكتوبة، فأخبرني أنه يمتلك نصاً باللغة العربية الفصحى بعنوان«رحلة»، وقدمه لي وكان مطابقاً لفكرتي، وساهم في إيصالها للجمهور الأجنبي، حيث تمت ترجمة النص في الهند والبرازيل وتركيا وأمريكا وفرنسا، والبلدان التي زارها الفيلم ليكون شريكاً في المهرجانات الكبرى، ويحصد النجاح الجماهيري الذي أسعدني كثيراً وكذلك ردود الفعل الإيجابية التي حصدها العمل عبر عرضه افتراضياً أسعدتني، وكذلك حال الجوائز التي حفزتني لتقديم ما في جعبتي من أفكار وأعمال وعززت إيماني بخياراتي كمخرجة وبقدرة السينما على تخطي الحدود.
تحديات وتحفيز
عن التحديات المختلفة التي يواجهها عملها تقول«ليس هيّناً على العاملين في القطاع الفني أن يتحفزوا، في ظل الاحتكارات وغياب المنتجين الداعمين للأعمال المستقلة غير التجارية، قلة من النساء تستطيع مجابهة التحديات، وهذه ظاهرة عالمية وليست محلية حتى إن نسبة العاملات في مجال صناعة الأفلام عالميا لا تتخطى 20%، ونحن في لبنان نجابه تحديات إضافية منها النظرة الاجتماعية لامتهان المرأة للعمل السينمائي، وكذلك الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة وأزمة الدولار وفيروس «كورونا» المستجد، وغيرها الكثير مما واجهته وعملت على مجابهته لأحقق شغفي وهدفي المنشود في محاكاة هواجسي وتطلعاتي، ومن الجميل بالنسبة لي أنني محظية بعائلة داعمة لم تقف في وجه خياراتي، وبعدد من المتطوعين الذين يشاركونني الأعمال ويساندونني»..
وعن فيلمها المرتقب عرضه في موسم الربيع، بالتزامن مع الدورات الجديدة من المهرجانات، قالت: «إنه روائي قصير مدته 18 دقيقة استوحيته من أحداث الثورة اللبنانية والتظاهرات التي بدأت في العام 2019، واخترت له عنوان «محاولة»، ومستوحية الشخصية الرئيسية في العمل من أستاذي أيام المدرسة، وكنت متأثرة بأفكاره وتطلعاته وأسقطت عليه أفكاري حول ما يمكن أن يفكر به تجاه الثورة، وأسميته الفريد ويؤديه أستاذي الجامعي، وباقي الشخصيات يلعبها تلامذتي في الجامعة اللبنانية الدولية. والعمل من إخراجي، وأطل في مشهد واحد منه، وقد وقعت عقداً مع شركة التوزيع المصرية «ماد سولوشن» وستتولى توزيعه في الدول العربية، وطالبت بعرضه الأول في الصالات لإيماني بالشاشة الذهبية، ولينتقل بعدها إلى منصات العرض الافتراضية ويشارك في المهرجانات الدولية».
وعمن كتب قصة «محاولة»، قالت إنها من كتابتها واعتبرت أن الشارع اللبناني كتبها، وأوضحت: أنا كتبت السيناريو والحوار، ولم أجد صعوبة في هذه التجربة لأنني ضليعة فيها، فأنا أستاذة جامعية، ومن ضمن المواد التي أدرسها هي كتابة السيناريو، وقد تماهيت مع كل شخصية في الفيلم، وأتمنى أن يصل إلى قلوب الناس وعقولهم فهذا هدفي من امتهان السينما.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"