عادي

دراغي يبدأ جولة مشاورات أخيرة لتشكيل الحكومة الإيطالية

22:22 مساء
قراءة دقيقتين
1

روما-أ.ف.ب

يبدأ الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، الاثنين، جولة أخيرة من المشاورات لتشكيل حكومة، في وقت تدخل الأزمة السياسية في إيطاليا التي تضررت كثيراً بسبب وباء «كوفيد-19»، أسبوعها الثالث. وبحلول نهاية الأسبوع على دراغي أن يؤمن غالبية برلمانية قبل أداء اليمين كرئيس للوزراء.
لكن رغبة حزب «الرابطة اليميني» المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني في دعم دراغي، تعقد تشكيل الائتلاف الحكومي.
وللرابطة علاقات متوترة مع حركة «خمس نجوم»، وكذلك مع الحزب «الديمقراطي» (يسار وسط) وهما الحزبان الآخران اللذان سيدعمان الحكومة الجديدة.
وحكومة جوزيبي كونتي التي أرغمت على الاستقالة نهاية كانون الثاني/يناير مكلفة بتصريف الأعمال. وبعد استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إثر انسحاب حزب «إيطاليا فيفا» الأساسي في تحالفه، كلف الرئيس سيرجو ماتاريلا ماريو دراغي الملقب «ماريو الخارق» لدوره في إنقاذ منطقة اليورو في 2012 خلال أزمة الديون، تشكيل حكومة جديدة.
ويأمل أن يضم أحزاباً من توجهات مختلفة في المشهد السياسي إلى حكومة انتقالية مكلفة تطبيق خطة إنعاش اقتصادي وحملة التطعيم ضد وباء «كوفيد-19» الذي تسبب حتى الآن بوفاة أكثر من 90 ألف شخص.
ويجتمع دراغي مع الأحزاب الصغيرة قبل أن يلتقي، الثلاثاء، زعماء «الرابطة» وحركة «خمس نجوم» والحزب «الديمقراطي». ومن المسائل الأساسية معرفة إلى أي درجة على حكومة دراغي أن تضم تكنوقراط أو شخصيات سياسية.
وقد يحظى دراغي بدعم برلماني واسع من اليسار إلى اليمين المتطرف. وحتى الآن وحده حزب «فراتيلي ديتاليا» من اليمين المتطرف أعرب عن معارضته.
والاثنين، أعلنت حركة «خمس نجوم» على موقعها أنها تنظم الأربعاء والخميس استفتاء إلكترونياً ليعطي مناصروها رأيهم في شأن «دعم محتمل لحكومة برئاسة ماريو دراغي». وتأمل إيطاليا في الحصول على حصة الأسد - حوالي 200 مليار يورو - من صندوق الإنعاش الأوروبي الذي تم انشاؤه في تموز/يوليو، لكن عليها عرض خطة إنفاق مفصلة لبروكسل بحلول نهاية نيسان/إبريل.
ويواجه ثالث اقتصاد في منطقة اليورو صعوبات جراء الآثار المدمرة لجائحة «كورونا». وسجلت إيطاليا في 2020 واحداً من أسوأ التراجعات لإجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بمعدل 8,9%. وفي حال لم ينجح دراغي في ضمان غالبية برلمانية أو في حال لم ينل ثقة البرلمان بعد توليه مهامه، قد يطرح إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في حزيران/يونيو المقبل على الأرجح.
وأعلن الرئيس ماتاريلا الوحيد المخول الدعوة لانتخابات تشريعية قبل موعدها المقرر في 2023، الثلاثاء، بوضوح أنه يريد تجنب اقتراع مبكر في خضم أزمة صحية واقتصادية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"