عادي

محاكمة ترامب.. «الشيوخ» يبحث عزل رئيس لم يعد في منصبه!

00:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
2

من المقرر أن تبدأ، غداً الثلاثاء، محاكمة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، في أحداث الكابيتول بتهمة «التحريض على التمرد»، بعد اتهامه بأنه شجع مناصريه على شن الهجوم على الكابيتول، في وقت كان البرلمانيون يصادقون على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

 وبعد عام على تمرير مجلس النواب قرار عزله الأول، يجد ترامب نفسه محور محاكمة ثانية غير مسبوقة تبدأ غداً الثلاثاء، في مجلس الشيوخ الذي سيتعيّن على أعضائه تحديد إن كان قد حرّض بالفعل على هجوم دام استهدف مقرّ الكابيتول. وسيختبر أعضاء مجلس الشيوخ سابقة مثيرة للجدل عندما يجتمعون لاتّخاذ قرار بشأن عزل رئيس لم يعد في منصبه. 

أخطر هجوم 

ووصف التحرّك الذي يعتبره نواب ديمقراطيون محاولة انقلاب على أيدي إرهابيين من الداخل، بأنه أخطر هجوم على الديمقراطية الأمريكية منذ الحرب الأهلية في ستينات القرن التاسع عشر.

وفي 13 يناير/ كانون الثاني، وجّه مجلس النواب لترامب تهمة «التحريض على التمرّد» ليكون ترامب الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يعزل مرّتين. ويهدف الديمقراطيون عبر المحاكمة إلى حظر ترامب من تولي أي منصب فيدرالي في المستقبل، في حال تمكنّوا من تحقيق هدف إدانته.

تشكيك في المحاكمة 

لكن الملياردير الجمهوري، وحلفاءه، يشددون على أن المحاكمة بحد ذاتها غير دستورية، إذ بإمكان مجلس الشيوخ إدانة رئيس في منصبه وإزاحته عن السلطة، لكن لا يمكنه القيام بذلك تجاه مواطن عادي.

وستسمح هذه المقاربة لفريق الدفاع عنه وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتجنّب مهمة الدفاع عن التغريدات والانتقادات اللاذعة الصادرة عن ترامب قبيل أعمال العنف.

إجراءات العزل 

وأصرّت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، التي شكّلت فريقاً من تسعة ديمقراطيين لإدارة إجراءات العزل وتوجيه التهم لترامب، على ضرورة إجراء المحاكمة، معتبرة أن الفشل في إدانته سيضر بالديمقراطية الأمريكية. وصرّحت للصحفيين «سنرى إذا سيكون مجلس الشيوخ مجلس شجاعة، أو جبن».

 برميل متفجرات 

 وستحتاج إدانة ترامب إلى أصوات أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، ما يعني أنه سيتعيّن على 17 جمهورياً الانشقاق عن صفوف باقي أعضاء الحزب والانضمام إلى جميع الديمقراطيين البالغ عددهم 50 سيناتوراً، في سيناريو يبدو مستبعداً في الوقت الراهن.

  استخدام تصريحاته 

وكشف الديمقراطيون نيّتهم استخدام العديد من تصريحات ترامب العلنية ضده، بما فيها الخطاب الذي أدلى به في السادس من يناير/ كانون الثاني قبيل الاعتداء أمام حشد من أنصاره قرب البيت الأبيض حيث دعاهم إلى «إظهار قوّتهم».

 أما محامو الدفاع عن ترامب فركّزوا في بيانهم على نقطتين، هما أن المحاكمة «صورية» إذ لا يمكن إزاحة ترامب من منصب لم يعد فيه، فيما تندرج تصريحاته في السادس من يناير/ كانون الثاني في إطار حرية التعبير التي يحميها الدستور.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الديمقراطيين لا يفكّرون في إصدار مذكرة استدعاء بحقه لإجباره على الحضور. فيما لا يرغب الجمهوريون الذين يبدو أنهم منقسمون حيال مستقبل الحزب، في مناقشة مسألة المحاكمة المثيرة للجدل طويلاً. 

دعوة للترشح

 من جهة ثانية، حث براد بارسكيل، وهو أحد المديرين السابقين لحملة إعادة انتخاب دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق على الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية.

وقال بارسكيل في تغريدة مخاطباً ترامب عبر «تويتر»: «لو قاموا بعزلك مرتين فقط، عليك أن تترشح مرة أخرى. لأنه كي تغير النظام عليك ركله في المؤخرة».

وأضاف «أحب أن أكون الرئيس الوحيد الذي يتم عزله ثلاث مرات. لأن التاريخ يذكر أولئك الذين لم يكونوا (خاضعين)». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"