عادي

صناعة «المحوي»..مهارة وتراث

22:59 مساء
قراءة دقيقتين
1


إعداد: بكر المحاسنة
تتعدد الأدوات والمستلزمات التي استخدمها سكان البادية في الإمارات لركوب المطية والتحكم في حركة سيرها. 
ومن تلك الأدوات ما يسمى «المحوي»، ويستخدم في ركوب المطية حتى لا يقع الراكب، ولحماية المطية من الثقل للحفاظ على التوازن. والمحوي يتم وضعه على سنام الجمل من الخلف.
والمحوي عبارة عن مجموعة من الليف تُجدل وتشكل بشكل احترافي، حتى يصل طولها إلى ما يقارب الباع (مسافة ما بين اليدين، إذا امتدت الذراعان يمنياً وشمالاً) وتُثنى على شكل رقم سبعة، ويسمى هذا «كسر المحوي»، ويخاط الطرف العلوي من الليف بالمسلة مع القماش، وتستغرق العملية ما يقارب ساعة أو أكثر حسب حجم المحوي.
وعلى الرغم من التطور الحضاري والعمراني الذي شهدته الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، فإن كثيراً من أصحاب المطي لا يزالون يتقنون مهنة صناعة المحوي؛ لأنها مهنة متوارثة عن الآباء والأجداد.
الوالد علي راشد الكتبي يقول: «اشتهرت منذ القدم العديد من الأدوات ولوازم المطية التي كانت تستخدم لتطويعها، لتُعين على حمل صاحبها ومتاعه. ومن هذه الأدوات، «المحوي» الذي كان يصنع من شعر الحيوانات وبعض الخيوط التي تُجلب من أسواق الساحل، من خلال الرحلات التجارية التي كانت تذهب من مناطق البدو إلى تلك الأسواق. 
ويصنع «المحوي» بشكل متوازن ودقيق، بأحجام متعددة حسب حجم المطية، لكي يكون ثابتاً ولا يتحرك عند الركوب. أما الآن فيصنع المحوي بالألياف وخيوط قماش ملونة ذات جودة عالية، كما أن هناك العديد من أصحاب المطي يصنعون «المحوي» فقط لوضعه على المطية للتزيين».
ويضيف: «يُوضع «المحوي» مع «الشداد» ويكون «المحوي» قد ثبت الشداد من الخلف، وبعض من أنواع «المحوي» تكون له حلقة لربطه بحبل مع الشداد، ويُشعر «المحوي» الراكب بالأمان أثناء المشي السريع للمطية أو في السباقات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"