عادي

دفـاع ترامب يدعو لتبرئته لغياب الأدلـة

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بدأ فريق الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يحاكم أمام مجلس الشيوخ، أمس الجمعة، طرح دفوعه، رداً على لائحة الاتهام الوحيدة التي وجهها إليه المدعون الديمقراطيون، وذلك غداة اختتام الادعاء طرح حججه لعزل الرئيس السابق، وضرورة منعه من تولي أي منصب عام أو الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2024، اقتناعاً منهم بأنّه سيُقدم على الأفعال نفسها في حال عودته إلى السلطة.

لا علاقة

وأكد فريق الدفاع عن ترامب، أمس الجمعة، «مأساة لا علاقة لدونالد ترامب بها»، على أمل تبرئته بسرعة من تهمة «التحريض على العصيان» بعد هجوم أنصاره على مبنى الكونجرس (الكابيتول) في السادس من الشهر الماضي، لمنع المشرعين من المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها الملياردير الجمهوري، وفاز بها الديمقراطي جو بايدن..

وتقوم استراتيجية محامي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، على تفنيد حجج المدّعين الديمقراطيّين الذين استعرضوا على مدى يومين وقائع الهجوم الدموي في السادس من يناير، عارضين أشرطة فيديو مروعة.

وقال ديفيد شوين أحد محامي ترامب لقناة «فوكس» الخميس، إنّ «الرئيس متفائل جداً»، واعداً بأن تكون المرافعة قصيرة، وأن تستمر أقل من أربع ساعات أمام مئات من أعضاء مجلس الشيوخ والقضاة والمحلفين والشهود في هذه المحاكمة التاريخية. وأضاف «كما قلتُ منذ البداية، ما كان يجب أن تحدث هذه المحاكمة أبداً. وإذا ما حصلت فيجب أن تكون قصيرة قدر الإمكان نظراً للغياب الكامل للأدلة».

ولم يكتفِ الدفاع برفض مسؤولية موكله بالكامل عن الاعتداء الذي نفّذه مئات من أنصاره في نهاية خطابه الكبير في 6 يناير، بل يعتبر أيضاً أن إجراءات العزل برمتها لا تتوافق مع الدستور، لأن ترامب لم يعد رئيساً.

ورداً على سؤال عن الاستياء الذي شعر به حتى الجمهوريون، بعد عرض الصور القاسية للهجوم، قال شوين «هذا ما يحدث عندما يتم اللجوء إلى استوديو للأفلام السينمائية». وأضاف «لم يربطوا إطلاقاً بين دونالد ترامب وكل ذلك». وأكد شوين أنه يمكن إصدار حكم قبل يوم الاثنين.

«ليس غريباً»

  يرى المدّعون الديمقراطيّون أن الملياردير الجمهوري «كان يعرف إلى أيّ مدى كان الوضع قابلاً للانفجار» عندما كان يؤجّج غضب مؤيديه عبر الصراخ، ومن دون أن يُقدّم أيّ دليل على حصول «تزوير كبير» قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بايدن، وبعدها.

وقال المدّعي الديمقراطي جو نيغوس الخميس إن ترامب «أشعل الفتيل وألقى به مباشرة في هذه الغرفة، علينا». وبينما كان الكونجرس يصادق على فوز منافسه بايدن في السادس من يناير، دعا ترامب أنصاره إلى مسيرة إلى الكابيتول. وقال لهم «حاربوا مثل الشياطين». وأضاف «نطلب منكم بتواضع أن تدينوا الرئيس ترامب بجريمة هو مذنب بها بقوّة». وأضاف «لأنكم إذا لم تفعلوا، إذا تظاهرنا بأنّ هذا الأمر لم يحدث - أو الأسوأ من ذلك، إذا تركنا الأمر يمرّ من دون محاسبة - فمن ذا الذي بإمكانه أن يقول إن هذا الأمر لن يحدث مرة أخرى؟».

وقال جيمي راسكين الذي يترأس فريق النواب المكلّفين توجيه الاتّهام، إنّ الهجوم الدموي هو «ذروة تصرّفات الرئيس وليس غريباً» عنها. وأضاف «من في هذه الغرفة يستطيع أن يصدق أنه سيكف عن التحريض على العنف لتحقيق أهدافه، إذا سمح له بالعودة إلى المكتب البيضاوي؟».

إعلانه غير مؤهل

وباسم هذه المخاوف من تكرار الأمر، دعا المدعون أعضاء مجلس الشيوخ إلى إدانة ترامب، لأن هذا الحكم سيتبعه على الفور تصويت لجعله غير مؤهل للترشح للانتخابات.

ومن صراخ ضباط شرطة من الألم، وذعر البرلمانيين وتهديدات المهاجمين، عرضت مقاطع منها في تسجيلات كاميرات مراقبة وأخرى نشرها مثيرو الشغب، بعضها غير مسبوق، ذكّر الادعاء أعضاء مجلس الشيوخ بأنهم هم أنفسهم نجوا في اللحظة الأخيرة من «الأسوأ».

وما زالت آثار الواقعة ظاهرة على الكابيتول الذي يخضع لحراسة مشددة حتى الآن يؤمنها عسكريو الحرس الوطني. وهو أمر غير مسبوق على الإطلاق.

مع ذلك، ما زال قطب العقارات السابق يتمتع بشعبية كبيرة في حزبه، ومن غير المرجح أن يوافق 17 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على التصويت مع خمسين عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ لتأمين الأغلبية اللازمة لإدانته.

وبعد الدفاع، سيأتي دور أعضاء مجلس الشيوخ لطرح أسئلتهم كتابة على الطرفين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"