علاج الصرع بالضوء

إعداد: مصطفى الزعبي
ابتكر علماء من جامعة فرايبورج الألمانية، تقنية جديدة لعلاج الصرع في الدماغ من خلال الضوء، باستهداف الخلايا المصابة بالبروتينات والجزيئات الحساسة للضوء، وتعرف هذه التقنية باسم «علم البصريات الوارثي»، وهو ما يسهم في علاج الصرع والنوبات لدى البشر.
واستهدف العلماء أحد أكثر أشكال الصرع شيوعاً «صرع الفص الصدغي» في الفئران، والذي يعمل على مقاومة الأدوية وتتطلب المناطق المصابة عملية جراحية لمنع النوبات، عبر نظام الألياف والاتصالات المشبكية التي تربط هذه المنطقة بالفص الصدغي، من خلال إدخال بروتينات حساسة للضوء في الخلايا للسماح بالتحفيز المستهدف، لمدة ساعة واحدة يومياً في نماذج الفئران، ما يمنع نوبات الصرع التلقائية بشكل شبه كامل. وأظهرت مراقبة الموجات الدماغية للمناطق المصابة أن هذه التقنية لم تقمع فقط نشاط الصرع، بل أوقفت انتشاره في مناطق أخرى من الدماغ.
وقالت د. كارولا هاس، من جامعة فرايبورج ومؤلفة الدراسة: من خلال تحفيز منطقة الدماغ بتردد1هرتز، اختفت نوبات الصرع واستقر هذا التأثير على مدى عدة أسابيع. ويعتقد العلماء أن هذا التأثير ناتج عن التحفيز الذي يثبط نشاط الخلايا الباقية على قيد الحياة في المناطق المصابة.