الشارقة: محمد عيد حسن
أسدلت «جمعية الشارقة الخيرية» الستار عن أعمالها ومشروعاتها الإنسانية، داخل الدولة وخارجها، حيث تمكنت من تنفيذ تلك الأعمال، إلى جانب كفالات الأيتام بكلفة بلغت 245.3 مليون درهم، وتضمنت حزمة من المساعدات داخل الدولة بلغت 143.2 مليون درهم، ومشاريع خارج الدولة بكلفة 49.3 مليون درهم، وكفالات الأيتام ورعايتهم بكلفة 52.8 مليون درهم، بحسب التقرير الصادر عن إدارة تنمية الموارد والخدمات المساندة مطلع يناير.
ورفع الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أسمى آيات الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لدعمه المتواصل لمسيرة العمل الخيري، ما أسهم في الارتقاء بأدوار الجمعية، وجعلها من أهم قنوات التأثير في حياة الفئات المستفيدة، خاصة أن العام المنقضي كان استثنائياً، حيث ألقت جائحة «كورونا» بثقلها على شريحة كبيرة من المجتمع، لكن الجمعية بفضل جهود المحسنين، وبخبرات فرق العمل، تعاملت مع هذا التحدي، وأوصلت المساعدات إلى مستحقيها، والتركيز على متضرري الأزمة الذين فقدوا مصادر دخلهم وتأثرت أوضاعهم المعيشية. مشيراً إلى أن الجمعية استطاعت التحول سريعاً إلى النظام الإلكتروني، ما سهل عليها أداء رسالتها.
وأوضح الشيخ صقر بن محمد، أن الجمعية ممثلة في إدارة المساعدات الداخلية، قدمت مساعدات داخل الدولة لأكثر من 25 ألف مستحق من المسجلين بكشوفها، عبر مقرها الرئيسي وسائر إداراتها الفرعية، إذ قدمت مساعدات شهرية للأسر المستحقة بقيمة 17.2 مليون درهم شملت 1000 أسرة من الأرامل والأيتام والمطلقات والمهجورات.
وتابع: المساعدات كذلك قد تضمنت توفير العلاج لـ 1600 حالة مرضية، بكلفة 42.8 مليون درهم، حيث ركزت على المرضى المصابين بالأمراض المزهقة للنفس، ويسبب تأخر علاجها مضاعفات أشد خطراً، وتشمل الأمراض الوبائية، كالتهابات الكبد الوبائي والأمراض السرطانية والفشل الكلوي وزراعات الكبد والقلب المفتوح والقسطرة، وعمليات العيون، إلى جانب الولادة المتعسرة والقيصرية وحضانات الأطفال حديثي الولادة الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية، وكذلك العمليات الجراحية المتنوعة. مشيرا أن الجمعية تعول في ذلك على ذوي القلوب الرحيمة من المتصدقين. إلى جانب تفريج كربة المحتاجين بكلفة إجمالية بلغت 29.6 مليون درهم، بواقع 3 آلاف مستفيد. وكذلك سداد ديون المتعثرين في رسوم الإيجار السكني والحالات الذين صدرت بحقهم أحكام تنفيذية، وآخرين خلف القضبان على ذمة قضايا مالية.
وأضاف، أنه وفي إطار دعم طلبة العلم، فقد قدمت مساعدات دراسية للطلبة المتعسرين أبناء الأسر المتعففة، بقيمة 17.2 مليون درهم، وشملت دفع الرسوم الدراسية وتوفير الأجهزة اللوحية عن 5500 طالب للاستفادة من مبادرة التعلم عن بُعد. ومع انطلاقة العام الدراسي الجديد وزعت حقائب مدرسية لـ 4 آلاف طالب.
المساعدات الموسمية
وأوضح الشيخ صقر، أن حجم مصروفات المساعدات الموسمية، ارتفع خلال العام المنقضي، حيث بلغ ما قدمته 27.2 مليون درهم، تضمنت إطلاق مشروع تيسير العمرة الذي لبى أمنية 600 معتمر من ذوي الدخل المحدود، ومرضى السرطان وذوي الإعاقة، بكلفة بلغت مليون درهم. والحملة الرمضانية «جود» التي نفذت مشاريع الإفطار والمير الرمضاني وزكاة الفطر وزكاة المال وكسوة العيد، بكلفة 18.3 ملايين درهم. وحملة بردا وسلاما بـ 2.5 مليون درهم، وحملة عيد الأضحى بـ 4.9 ملايين درهم.
شتاء دافئ
ونفذت آخر حملاتها للعام المنقضي، بتوفير وسائل التدفئة من الملابس والأغطية الثقيلة للعمال بواقع 2500 حقيبة شتوية، للتخفيف عن العمال ذوي الدخل المحدود وأسرهم، برودة الشتاء، تثمينا لأدوارهم في الاعتناء بالبيئة والحفاظ عليها.
كفارة اليمين
وتبنت الجمعية تسلّم كفارات اليمين من أصحابها لتوزيعها على مستحقيها، وبلغ إجماليها على مدار العام 18850، بكلفة 2.8 ملايين درهم.
من قديمكم إلى جديدهم
من المبادرات المهمة التي استثمرت فيها الجمعية بنجاح للأسر المتعففة، وتحويل تبرعات المحسنين من المواد العينية والملابس إلى كسوة جديدة، عبر آلية منظمة تتسلم عبرها الجمعية تبرعات أهل الخير من الملابس التي ليسوا بحاجة إليها، لفرزها وبيع الصالح منها إلى الشركات المتخصصة في تدوير الملابس، ومن ثم صرف ريع هذه المبيعات في شراء ملابس أخرى جديدة، لتوزيعها على المستحقين لإدخال السرور إلى نفوسهم. وبلغت كلفتها خلال العام المنقضي مليوني درهم.
مشاريع ومشاركات
ونفذت الجمعية منذ مطلع العام الماضي، حزمة من المشاريع في إطار برامج المشاركات المجتمعية داخل الدولة بكلفة 8.6 ملايين درهم، وهو ما تحقق بفضل دعم المحسنين وأثمر عن بناء 3 مساجد بكلفة 4.6 مليون درهم، بالتعاون مع الجهات المختصة في الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف ودائرة الشئون الإسلامية، وبرامج خدمية تستهدف الرقي بالمستفيدين والمستحقين، وجاءت بكلفة 4 ملايين درهم، عدا تنفيذ مشروع العرس الجماعي، بكلفة 2.1 مليون درهم، ليستفيد منه 80 عريساً.
100 مليون درهم للمشاريع ورعاية الأيتام
واستطرد الشيخ صقر بن محمد قائلا: وخارجياً نفذت الجمعية بدعم متبرعيها والتعاون والتنسيق مع سفارات الدولة 5661 مشروعاً خيرياً بكلفة 48.8 مليون درهم، شملت 484 مسجدا بكلفة 30 مليون درهم، وصفوف دراسية، ضمن مشروع «هيا نتعلم» بكلفة 3.8 ملايين درهم، لبناء 52 صفاً دراسياً و4 مدارس.
مضيفا أن أعمال الجمعية خارجياً تضمنت كذلك بناء 25 محلاً وقفياً بكلفة 333 ألف درهم، و247 مشروعاً خيرياً إنتاجياً بكلفة 350 ألف درهم.
وشملت المشاريع المنفذة عدداً من المنشآت الحيوية التي تمثل عمراناً وتخدم سكان وأهالي المنطقة والقرى المجاورة لها، وتضمنت بناء 20 بيتاً بكلفة 513 ألف درهم.
كما حفرت 4826 بئراً متنوعة بين ارتوازية وسطحية وعميقة، مع الاتجاه إلى تشيد الصهاريج الكبرى التي تخدم قرى مجاورة وتعمل بالطاقة الشمسية، بكلفة 14.6 ملايين درهم.
770 مكفولاً جديداً
وأوضح إضافة 770 مكفولاً جديداً ضمن برامج كفالات الأيتام، وحذف مكفولون آخرون انتهت كفالتهم المحددة، وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية، ليصل إجمالي المكفولين المسجلين 26563، في 24 بلداً.
