عادي

«وادي شوكة».. الجمال يبسط جناحيه

15:37 مساء
الصورة
«وادي شوكة».. الجمال يبسط جناحيه

رأس الخيمة: عدنان عكاشة
يبسط الجمال وسحر الطبيعة في هذه الأيام جناحيه على (وادي شوكة)، الذي يبعد نحو 118 كيلومتراً جنوبي مدينة رأس الخيمة، وسط جبال شاهقة وشامخة، وأجواء غائمة وطقس معتدل، مع برودة نسبية تزيد الجمال جمالاً.
تعيش المنطقة، التي زارتها «الخليج» ورصدت جمالياتها، حالة من السحر والهدوء والسكينة، التي تتضافر فيها الطبيعة مع الطقس في إخراج مشاهد رائعة، تضيف إلى جغرافيا الوطن قيمة مضافة ودواعي ومسببات عديدة لزيارتها والاستمتاع بربوعها الطيبة. 

ما قبل «الصيف» 
سعيد بن مصبح بن هاشل القايدي، مسؤول منطقة شوكة، يصف أجواء المنطقة إجمالاً بالطيبة مع رياح جنوبية، تسبق دخول فصل الصيف، الذي بات على الأبواب، وعلى الرغم من حالة الجفاف، بسبب ندرة هطول الأمطار في الموسم الشتائي السابق، لكن الرياح النشطة في المنطقة تحافظ على اعتدال الطقس وجماله حالياً.
ويبين علي بن سعيد القايدي، من أبناء شوكة، أن سد شوكة هو أكبر سدود المنطقة، ويحتضن استراحة سد وادي شوكة، وهي مشروع فريد من نوعه في المنطقة، بإطلالة مباشرة على الوادي، وتتكون من قرية تراثية إماراتية، ومقاعد ومظلات للجلوس، ومسجد صغير، وحديقة ألعاب مصغرة للأطفال، مع خدمات عامة مثل دورات المياه.


طقوس الرحلات 
وتستقطب استراحة وادي شوكة أفواجاً من الأهالي والزوار على مدار العام، لاسيما خلال فصلي الشتاء والربيع، تستأثر الأسر بينها بنصيب وافر؛ حيث باتت الاستراحة أشبه بحديقة عامة، يمارس المتنزهون والزوار فيها طقوس الرحلات والمبيت والشواء.
يقول علي سعيد بن سهيل القايدي، مطارد الأمطار وأحد راصدي الظواهر الطبيعية والمناخية، وهو من أبناء قرية شوكة: «إن شوكة وواديها تستظلان حالياً بأجواء معتدلة ودرجات حرارة منخفضة نسبياً، تتراوح بين 18 و25 درجة مئوية، مع رياح جنوبية تسهم في تشكيل الطقس المعتدل وتراجع درجات الحرارة، مع رطوبة محدودة».


«الروايح» الصيفية
ووفقاً للقايدي، 25 عاماً، (جبل خلف) هو أكثر جبال المنطقة ارتفاعاً، يطل على وادي شوكة، ويتمركز في آخر الوادي في اتجاه الشرق، ويقع بين واديي شوكة والعجيلي، المجاورة، وهو مصدر يغذي عدداً من الأودية المجاورة والمحيطة، من بينها أودية شوكة والعجيلي والليات، في حال هطول الأمطار شبه الموسمية، خلال فصل الصيف تحديداً، والتي تعرف باسم «أمطار الروايح»، وهي غيث سنوي لا يكاد يخلف موعده.
أضاف القايدي، أن وادي شوكة يضم بقاعاً عدة، تحمل مسميات متنوعة، بينها «دارة» و«السميح» و«وادي القنان»، وهو فرع من وادي شوكة، يصب فيه، و«غليل الصبا»، بفرعيه الشرقي والغربي.


محاصيل متنوعة
ويحتوي وادي شوكة على مزارع وبساتين عدة، تضفي على الوادي أبعاداً خضراء تسر الناظرين، تضم أشجار النخيل أولاً، ثم السدر والسمر، وبجانبها أشجار النبق والهمبا «المانجا» والبرتقال، المعروف باسم محلي هو «السريل»، واللوز الإماراتي، ومحصول الذرة، وخضار مختلفة، منها الباذنجان والطماطم والخيار والجزر والجرجير والخس والكزبرة والبقدونس، وهي محاصيل ترفد أبناء المنطقة باحتياجاتهم الغدائية اليومية، وتدعم الأسرة والمائدة بما لذ وطاب من الفاكهة والخضار.
(تصوير: كمال قاسم)