عادي

بيونج يانج ترفض الحوار.. وواشنطن تتوعدها بضغوط صارمة

13:45 مساء
قراءة 3 دقائق
بيونج يانج ترفض الحوار.. وواشنطن تتوعدها بضغوط صارمة
سيؤول-أ.ف.ب
أعلنت كوريا الشمالية، الخميس، أنها ستتجاهل أي محاولة من الولايات المتحدة للاتصال بها، وفق ما نقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، ما لم تتخل واشنطن عن «سياستها العدائية» حيال بيونج يانج، في حين توعدت واشنطن بيونج يانج بضغوط صارمة.
وقالت تشوي سون هوي النائبة الأولى لوزير الخارجية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية: «لا اتصال أو حوار بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة قبل أن تنهي الولايات المتحدة سياساتها العدائية حيال بيونج يانج». وأضافت: «لذلك سنواصل تجاهل مثل هذه المحاولات من قبل الولايات المتحدة في المستقبل».
ويأتي تحذير بيونج يانج بينما يزور وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنتوني بلينكين ولويد أوستن سيؤول. وكوريا الجنوبية هي المحطة الثانية في جولة في المنطقة ليعززا مع حلفاء واشنطن جبهة مشتركة ضد كوريا الشمالية التي تمتلك أسلحة نووية، والنفوذ المتزايد للصين.
«لا رد»
ومنذ أن تولى جو بايدن الرئاسة خلفاً لدونالد ترامب في البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، حاولت الإدارة الأمريكية الجديدة التواصل مع القيادة الكورية الشمالية من دون جدوى. وقالت غالينا بورتر مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية خلال الأسبوع الجاري: إن واشنطن حاولت الاتصال ببيونج يانج «عبر عدة قنوات» منذ منتصف شباط/فبراير. وأضافت: «حتى الآن لم نتلق أي رد من بيونج يانج».
وقبيل تنصيب بايدن في كانون الثاني/يناير شن كيم جونغ أون في خطاب هجوماً عنيفاً ضد واشنطن. وقال إن الولايات المتحدة هي «عدونا الرئيسي». وقال الزعيم الكوري الشمالي دون أن يذكر اسم جو بايدن: «النية الحقيقية لسياستهم تجاه كوريا الديمقراطية لن تتغير أبداً، بغض النظر عمن يتولى السلطة».
ولم تذكر نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي اسم رئيس الولايات المتحدة في بيانها، الخميس. وقالت إن «النظام الجديد» لم يفعل منذ وصوله إلى السلطة في الولايات المتحدة سوى عرض «نظريته الجنونية عن التهديد الذي تمثله كوريا الديمقراطية وخطابه الذي لا أساس له حول نزع كامل للسلاح النووي». ودعا بلينكن وأوستن مرات عدة خلال جولتهما التي بدأت في اليابان إلى «نزع كامل للسلاح النووي لكوريا الشمالية».
«خطاب جنوني»
وقالت تشوي إن تعليقات بلينكين في اليابان «صدمتنا بشدة». وشددت المسؤولة الكورية الشمالية على أن من أجل إجراء المحادثات، يجب أن تعقد كوريا الشمالية والولايات المتحدة اجتماعاً ندياً. لكن تشوي حذرت من أن احتمالات التقارب التي ظهرت في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد قائمة. وصرحت: «نقول بوضوح إننا لن نعطي مثل الفرصتين اللتين أتيحتا في سنغافورة أو هانوي» حيث عقدت قمتان بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وترامب.
من جهة أخرى، بدأت سيؤول وواشنطن مناورات عسكرية مشتركة الأسبوع الماضي أطلقت كوريا الشمالية على إثرها تحذيراً شديد اللهجة إلى واشنطن. وقالت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التي تتمتع بنفوذ كبير، الثلاثاء، إنها تريد تقديم «نصيحة للإدارة الأمريكية الجديدة التي تحاول نشر رائحة بارود في بلادنا».
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ أن تولى جو بايدن المنصب خلفاً لترامب، التي تذكر فيها بيونج يانج الإدارة الجديدة.
ونقلت صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية عن شقيقة كيم قولها: «إذا كنت تريد أن تنام بهدوء خلال السنوات الأربع المقبلة (مدة الولاية الرئاسية الأمريكية)، فمن الأفضل ألا تفعل أي شيء يجعلك تفقد القدرة على النوم».
وأدت سياسة دونالد ترامب غير المعهودة تجاه كوريا الشمالية في البداية إلى تبادل الإهانات والتهديدات بالحرب النووية مع كيم جونغ أون ثم شهر عسل دبلوماسي استثنائي تميزت به قمم سنغافورة وفي هانوي بين الزعيمين. ولم تؤد هذه العلاقات في النهاية إلى إحراز تقدم نحو نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، وخاضعة لعقوبات دولية متعددة بسبب برامج الأسلحة النووية والصواريخ.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الخميس، إن الضغوط والخيارات الدبلوماسية مطروحة على الطاولة عند التعامل مع كوريا الشمالية. وأبلغ بلينكين اجتماعاً مشتركاً في سيؤول مع مسؤولين كبار في كوريا الجنوبية أن إدارة الرئيس جو بايدن ستستكمل مراجعة تجربتها للسياسة إزاء كوريا الشمالية في الأسابيع القليلة القادمة بتشاور مكثف مع حلفائها.
وأضاف أنه يجري بحث كل من الضغوط والخيارات الدبلوماسية، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل عند سؤاله عن النهج الذي ستسلكه الولايات المتحدة بعد المراجعة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"