تحدثت «بلومبيرج» في تقرير حديث عن بدء أبوظبي تداول العقود الآجلة لخام مربان، الاثنين، وبأن ذلك يمثل تحولاً قوياً من قبل أبوظبي سيحدث ثورة في أسواق النفط في الشرق الأوسط، حيث تسعى أبوظبي إلى أن تصبح العقود الآجلة لخام «مربان» مؤشراً سعرياً جديداً للنفط في المنطقة، وتغيير طريقة تسعير ما يقرب من خُمس النفط الخام في العالم.
وذكر التقرير أن أبوظبي تعمل الآن على طرح نفطها أمام المتداولين مع إطلاق عمليات بورصة أبوظبي إنتركونتننتال للعقود الآجلة لخام «مربان»، لما توفره من عوائد مرتفعة مقارنة بالأصول الأخرى ولحماية المستثمرين من أي ارتفاع في التضخم. وأنه بمجرد بيعه في البورصة، سيتم إرسال «مربان» عبر خطوط أنابيب إلى ميناء الفجيرة، الذي يربط حقول أبوظبي النفطية بالأسواق العالمية.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة «فاندانا إنسايت» للاستشارات النفطية ومقرها سنغافورة: «إذا نجحت، وأعتقد أن الفرص جيدة، فقد تكون العقود الآجلة لخام مربان لحظة محورية لتسعير النفط الخام في الشرق الأوسط».
وأضافت، إن تداول النفط الخام في السوق الفوري قد يدفع المنتجين الإقليميين الآخرين إلى اتباع نهج أبوظبي.
ولفت التقرير إلى أن «أدنوك» أنفقت حوالي 900 مليون دولار لبناء مساحات تخزين النفط الخام في كهوف تحت جبال إمارة الفجيرة بطاقة استيعابية تصل لـ 40 مليون برميل.
وقال خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التكرير والتسويق والتصنيع في «أدنوك» مؤخراً: «إن المساحات التخزينية الجديدة، بالإضافة إلى خزانات أدنوك الموجودة أساساً في الميناء، ستضمن وجود الكثير من خام «مربان» في متناول اليد لإدارة أي اضطرابات في الإمدادات المستقبلية».
يمكن لأدنوك ضخ حوالي مليوني برميل يومياً من «مربان» وتعهدت الشركة بتزويد البورصة بنصف هذه الكمية خلال العام المقبل، بما يتماشى مع معروض معايير النفط الرئيسية مثل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط.
تقول أبوظبي إن الجمع بين العرض العالي وسهولة الوصول إلى الأسواق المستهلكة للنفط من الفجيرة، بالإضافة إلى غياب القيود التجارية ستجذب الكثير من المستثمرين إلى بورصة «أبوظبي إنتركونتننتال».
وقال فيليب خوري، نائب الرئيس التنفيذي للتداول في «أدنوك»: قد تنافس العقود الآجلة لخام «مربان» حتى خام «برنت» وخام «غرب تكساس الوسيط».
وكانت بورصة أبوظبي قد وافقت الأسبوع الماضي على انضمام «جولدمان ساكس»، و«سيتي جروب»، و22 آخرين من البنوك والوسطاء بوصفهم أعضاء في البورصة.
وتطرق التقرير إلى أن خطة «أدنوك» المستقبلية تُمثل طموح دولة الإمارات الأوسع لاستثمار مواردها الهيدروكربونية بشكل أسرع في حال بدأ الطلب على النفط في التقلص مع التحول العالمي إلى الطاقة الصديقة للبيئة. (بلومبيرج)
