أبوظبي: محمد علاء
أكد الدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن التوزيع غير العادل للقاحات يعد انتهاكاً أخلاقياً وله نتائج سلبية ووبائية، مضيفاً أن أي تأخير في توفير اللقاحات للدول الفقيرة سيؤدي إلى تفاقم الوباء، مع ظهور متغيرات جديدة يمكن أن تتجنب اللقاحات الموجودة.
جاء ذلك خلال افتتاح القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية المنعقدة افتراضياً ورحب أدهانوم نيابة عن منظمة الصحة العالمية بمبادرة ائتلاف الأمل التي تقودها دولة الإمارات، قائلاً إنه يتطلع إلى العمل في الشراكة لدعم تحالف كوفاكس.
وقال: إن العالم لن يكون آمناً حتى يصبح الجميع بأمان كلما زاد معدل انتقال العدوى، زاد عدد تغيرات وتمحورات الفيروس، مما يقلل من فعالية اللقاحات، اللقاحات ليست التي تنقذ الأرواح بل التلقيح والتطعيم.
وأضاف:«لا يمكننا مواجهة هذا التحدي إلا باتباع نهج منسق ومتسق ومتماسك، إنهاء الوباء في نهاية المطاف ليس مجرد اختبار للعلم، إنه اختبار للإنسان».
تعد القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية، التي تشارك فيها نخبة من صناع القرار، منصة مفتوحة للحوار لبحث التحديات اللوجستية المتعلقة بنقل وتوزيع اللقاحات بداية من مناطق الإنتاج حتى وصولها إلى وجهاتها النهائية، وإيجاد حلول واقعية قابلة للتطوير تضمن إيصال كميات كبيرة من اللقاحات إلى جميع أنحاء العالم وإتمام حملات التحصين.
ويحضر القمة أكثر من 1,000 مشارك من جميع أنحاء العالم، يمثلون الحكومات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية متعددة الجنسيات، وكبرى شركات الأدوية وسلسلة التوريد العالمية، ومن ضمنهم الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ومارك سوزمان الرئيس التنفيذي في مؤسسة بيل وميليندا جيتس، وستانلي إرك، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة نوفافاكس.
وسيبحث المشاركون عدداً من القضايا الرئيسية التي تواجه سلسلة التوريد، والتحديات الناشئة، ومن ضمنها تباين قدرة الدول في الحصول على اللقاحات وخصوصاً الدول النامية، بهدف ضمان التوزيع العادل والسريع للقاحات التي ستنقذ حياة الملايين حول العالم.
