العين: منى البدوي
تتجلى المشاعر الإنسانية لدى من نشأ في مدرسة زايد الإنسانية والتسامح في الكثير من المواقف التي تؤكد للعالم أن مجتمع الإمارات تنبثق منه فروع غرس المؤسس زايد، طيب الله ثراه، حيث أنقذت العناية الإلهية وإنسانية موظف مواطن كان على رأس عمله في جولة تفتيشية على المنشآت التجارية، حياة عامل في أحد المواقع تعرض لهبوط حاد في نسبة السكر بالدم.
بدأ الموظف عمر الذيب الأحبابي جولته التفتيشية على المحلات التجارية للتأكد من مدى الإلتزام بالإجراءات الإحترازية والوقائية للحد من إنتشار «كوفيد-19»، وخلال ذلك لاحظ من خلف الزجاج الشفاف لواجهة المحل، وجود عامل متكئ على كرسيه بطريقة أثارت الريبة في نفسه حيث يعتقد من يراه بأنه نائم إلا أن من يدقق في الهئية العامة لوضعية جلوسه وطريقة امتداد أطرافه تشير إلى أنه لم يستغرق في النوم وعندما توجهوا له اكتشفوا أنه في حالة إغماء.
وقال الأحبابي: «ساورني الشك في الوضعية التي كان متكئاً عليها، حيث لاحظت أن عينيه ليست مغلقتين تماماً وهو الوضع الطبيعي للمستغرق في نومه، وأيضاً غير مفتوحتين بشكل طبيعي كما أن رأسه المائل وطريقة جلوسه على الكرسي دفعتني للتأكد من عدم تعرضه لأي مكروه قبل مغادرتي الموقع، وعندما توجهنا نحوه تبين أنه أشبه ما يكون بالجثة الهامدة في المحل الذي لا يوجد به غيره».
وأضاف: «بدا معارفه في المحلات المجاورة في حالة هلع منعتهم من حسن التصرف خلال الموقف، وهو ما تمكنت من السيطرة عليه بضبط النفس وتهدئتهم وتوجيههم نحو التصرف السليم، حيث لفتُّ نظرهم لوجود مستشفى قريب من المنشأة، وطلبت إحضار كرسي متحرك ونقله إلى المستشفى خلال دقائق معدودة، وعندما تم فحصه تبين أنه يعاني هبوطاً في السكر وصلت نسبته إلى 14»، مشيراً إلى أن الطبيب المعالج أكد أن سرعة التعامل مع الموقف أنقذت حياة المريض.
وختم الأحبابي حديثه بعبارة «نحن أبناء زايد، والإنسانية غرسها عميق في أبناء الإمارات وتعاملي مع العامل ليس إلا إنطلاقاً من دوافع إنسانية أجبرتني على الجلوس بجانبه إلى أن تم الإطمئنان على وضعه الصحي» وبيّن أن الموقف كان له أثر بالغ في نفوس الموجودين في الموقع، والذين عبروا كل بلغته وطريقته عن مشاعر الامتنان للدولة وقيادتها الرشيدة التي غرست الخير في نفوس المواطنين الإماراتيين وكل من يقيم على أرضها.
