عادي

مستشفى محمد بن زايد الميداني في الشارقة يستقبل مرضى «كورونا»

19:11 مساء
قراءة 3 دقائق
الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى الميداني
صيدلية المستشفى

متابعة: إيمان عبدالله آل علي

كشف «مستشفى محمد بن زايد الميداني» في الشارقة، البدء الفعلي في استقبال حالات «كورونا»، بعد تحويلها، بناء على التنسيق مع مركز عمليات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووفق برتوكول واضح، لفرز المرضى وتحويلهم للمستشفى الميداني.

وأكد الدكتور يوسف العطار، مدير المستشفيات الميدانية، في شركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة، خلال جولة «الخليج» في المستشفى، أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى، في منطقة الزاهية 204 أسرّة، منها 48 للعناية المركزة، و156 للحالات المتوسطة.

1

وقال: المستشفى بدأ استقبال حالات «كورونا» في الأقسام المخصصة لتنويم المرضى، وتقديم أفضل الخدمات العلاجية لهم، واتباع البروتوكول المخصص لذلك، واعتمدته الجهات الصحية بالدولة. فضلاً عن أن الافتتاح سيكون على مراحل، بحسب الاحتياج. والآن فعلنا جزءاً منه. لافتاً إلى أن الافتتاح جاء لتعزيز جهود الدولة للتصدي للجائحة. ويأتي ضمن عدد من المستشفيات الميدانية في مدن الدولة، نفذتها شركة «صحة» بالتعاون مع الوزارة، ودائرة الصحة في أبوظبي، وبتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويمثل افتتاحه ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة، لتسخير جميع الموارد الوطنية لدعم القطاع الصحي، وزيادة الطاقة الاستيعابية، لتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية والتصدي للجائحة، وتأكيد أن صحة الإنسان أولوية لدى القيادة، فضلاً عن تخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية، لتتمكن من الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات للمرضى الآخرين.

1

وأكد أن إنشاء المستشفى استغرق خمسة أسابيع، ووفّرنا طاقماً طبياً على قدر عال من الكفاءة، وكوادر تمريضية وفنية وإدارية. ويقدم المستشفى الخدمات العلاجية لمرضى «كورونا»، والخدمات النفسية للمرضى وللكوادر العاملة في المستشفى، وخدمات العلاج الطبيعي، ومتابعة كبيرة من خبراء التغذية. لافتاً إلى المستشفى يضم مركز اتصال متكاملاً للتواصل مع ذوي المرضى، ومركز اتصال لاستقبال ملاحظات المرضى، بغرض التحسين والتطوير، ومختبراً متكاملاً، وصيدلية، وأفضل الأجهزة والمعدات الطبية، كالأشعة المقطعية بمواصفات عالمية، وسيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات وموجودة على مدار اليوم لنقل المرضى. وننسّق مع مراكز التحكم في وزارة الصحة، لنقل الحالات إلى المستشفى الميداني.

وأضاف العطار: المستشفى جهز بمواصفات عالمية، لضمان استمرارية كفاءة المستشفى إلى نحو 10 سنوات، وهذا يعكس استمرار الإمارات في تميزها في إدارة الأزمة، وحرصها على توفير جميع الإمكانيات لتعزيز قدرات المنظومة الصحية بالدولة، والارتقاء بكفاءتها في مواجهة الجائحة، وتوفير خدمات الرعاية والعلاج لكل أفراد المجتمع، وفق أفضل المعايير الطبية، وبأعلى مستويات الجودة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد أن حماية صحة المجتمع تتقدم جميع الأولويات.

وأكدت د.هالة أبو زيد، المديرة الطبية للمستشفيات الميدانية، استشارية العناية المركزة، أن الحالات المرضية المصابة ب«كورونا» تعالج وفق برتوكول تعتمده الجهات الصحية، ويحدّث بناء على المستجدات العالمية. فالحالات المعقدة تتفاقم بسرعة، وتنتهي بفشل رئوي، ومثل تلك الحالات تنقل لغرف العناية المركزة، وخصّصنا 48 سريراً للحالات الشديدة، ووفّرنا 48 جهاز تنفس صناعي، لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى، والحالات التي قد تسوء تكون بين 5 و10% فقط من المصابين ب«كورونا»، وباقي الحالات تكون متوسطة ومستقرة، بفضل الرعاية الصحية.

وقالت إن المستشفى يستقبل الحالات بناء على التنسيق مع مركز عمليات الوزارة، ووفق برتوكول واضح، لفرز المرضى وتحويلهم إلى المستشفى الميداني، والعلاجات متنوعة والأدوية الداعمة للمرضى التي تحد من المضاعفات مختلفة، ونركّز على كيفية تنويم المريض، لتحسين قدرته على التنفس، وتقديم الدعم النفسي له، في ظل عزلته وابتعاده عن أهله. لافتة إلى جهود الدولة الكبيرة في التعامل مع الوباء، وأثبتت قدراتها ضمن أفضل الأنظمة الصحية العالمية، لابتكار الحلول العلاجية التي تضمن التصدي لتبعات الوباء الصحية، استناداً إلى كفاءة النظام الصحي، ما انعكس إيجاباً على معدلات الشفاء العالية وانخفاض الوفيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"