الشارقة: «الخليج»
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول الأحد، الدورة الثالثة من المعرض السنوي «حروف من نور» بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وحضر الافتتاح علي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وإبراهيم بطي مدير النادي، وخالد الجلاف رئيس مجلس إدارة الجمعية.
ضم المعرض أكثر من 20 لوحة، ل 18 خطاطاً من جنسيات مختلفة، إماراتية وعربية وآسيوية، وهم: محمد عيسى خلفان، ووفاء الكندي، وناصر الياسي، وعمران البلوشي، وهيا الكتبي، وتاج السر حسن، وخليفة الشيمي، وسهام العقيلي، وجلال المحارب، ومصطفى النشوي، وعبد الرزاق محمود، وعبير إسماعيل، ومروة منذر، وشاهر الطريف، وسردار علي محمد، ومحمود عبادي، وعبد الحق، ورامي غنيم.
وتحدث خالد الجلاف عن المعرض بقوله: «استطاع المعرض في هذا العام أن يتحدى الجائحة، وأن يقدم إبداعات جديدة للخطاطين، حيث عملت الجمعية خلال هذه الفترة على ألا يتوقف فنانوها عن الإبداع، وقدمت لهم الدعم بأشكال مختلفة، لكي يظل لديهم الحافز، ويظل فن الخط مزدهراً في الإمارات».
وحول اللوحات المشاركة في المعرض قال: «حرصت جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية على أن يكون المعرض متنوعاً، وأن يضم جميع أشكال الإبداع وتياراته في مجال الخط العربي المعاصر، لكي يعطي صورة متكاملة عن راهن الخط في الإمارات، حيث تفتح الجمعية أبوابها لكل المبدعين من مختلف الجنسيات والأعمار والفئات».
وتنوعت إسهامات الخطاطين ما بين فن اللوحة الخطية الأصيلة وفن الحروفية وفن الزخرفة الإسلامية، وجالت في أنواع الخطوط، مستلهمة في أغلبها الأجواء الروحانية لشهر رمضان الكريم، حيث قدم محمد خلفان لوحة بخط الثلث للآية الكريمة «وإنك لعلى خلق عظيم»، مزج فيها بين التركيب وفن الزخرفة، مقسّماً اللوحة طولياً إلى نصفين متناظرين، شغل أحدهما بالخط، وشغل الآخر بالزخرفة، وارتكز في الخط على حرفي الخاء والواو، فجعل الخاء أساساً للتركيب، وأجلس فوقه حرف الواو، ثم ركّب بقية النص في حضن الواو، وفي المقابل زخرفة نباتية تشكلت من الأوراق والورود، تتقاطع مع اللون الأحمر الفاتح، كما جعل إطار اللوحة مذهباً بالكامل بأشكال نباتية على خلفية سوداء، فجاءت لوحته غاية في الجمال والإتقان.ومن الخطوط الأصيلة في المعرض أيضاً لوحة بخط الإجازة للخطاط مصطفى النشوي كتب فيها آية «ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين»، وخط الإجازة هو مزيج من خط الثلث وخط النسخ، كانت تكتب به إجازات «شهادات» طلاب العلم قديماً.
