عادي
وصلت بالمعرفة إلى أكثر من 45 مليون إنسان

265 مليوناً من «مبادرات محمد بن راشد» لنشر التعليم

21:09 مساء
قراءة 6 دقائق
1
  • 21 مليوناً من 52 دولة في العالم شاركوا في تحدي القراءة
  • ريم الهاشمي: دبي العطاء تصل إلى 20 مليون طفل وشاب
  • عمر العلماء: المدرسة الرقمية توفر خيارات ذكية غير مسبوقة
  • محمد المر: مكتبة محمد بن راشد تضم 4.5 مليون عنوان
  • جمال بن حويرب: إثراء المحتوى العربي ب 3.5 مليون مادة رقمية

دبي - «الخليج»

وصلت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ببرامجها في محور نشر التعليم والمعرفة في عام 2020 إلى 45.5 مليون إنسان حول العالم.

وخصصت مؤسساتها ضمن هذا المحور الذي يضم دبي العطاء، والمدرسة الرقمية، ومنصة مدرسة، ومؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي، 265 مليون درهم لمواصلة تنفيذ البرامج القائمة، واستحداث برامج جديدة توفر الأدوات والمنصات لاستمرارية التعليم وتطوير وسائل التعلّم واكتساب المعرفة، خاصة في المجتمعات النامية والأقل دخلاً، استجابةً لتداعيات جائحة كوفيد-19 التي أثرت في نظم التعليم ونشر المعرفة خلال عام 2020 في معظم دول العالم.

1

وفيما يشير تقرير أعمال «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لعام 2020 الصادر مؤخراً، إلى نجاحها في الوصول إلى 83 مليون إنسان في 82 بلداً استفادوا من برامجها التي خصصت لها 1.2 مليار درهم عام 2020 ضمن محاور عملها الخمسة التي تضم الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، والمساعدات الإنسانية والإغاثية، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، كان لمحور نشر التعليم والمعرفة وبرامجه ومبادراته أهمية خاصة في تخفيف آثار أية انقطاعات مدرسية أو تعليمية ناجمة عن الجائحة، وابتكار آليات جديدة للتعليم ونقل المعرفة.

تمكين المجتمع المعرفي

أطلقت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم ضمن محور نشر التعليم والمعرفة منصات تعليمية رقمية متكاملة غير مسبوقة على مستوى العالم العربي لتتيح وصول ملايين الطلبة في العالم العربي، خاصة في المناطق النائية ومخيمات اللاجئين إلى مواد تعليمية متكاملة ومعتمدة تضمن عدم تسربهم مدرسياً بعيداً عن التعليم، وتوفر لهم مقومات مستقبل أفضل. ووفرت عشرات آلاف الحواسيب لضمان عدم الانقطاع في العملية التعليمية.

كما أثرت المحتوى التعليمي المتوفر باللغة العربية على شبكة الإنترنت بمزيد من مواد التعلم الذكي بالوسائط المتعددة، وشجعت حضور اللغة العربية واستخدامها في أوساط النشء والشباب العربي من خلال مبادرات مبتكرة تخاطب اهتماماتهم وتستخدم منصاتهم الرقمية التي يفضلونها في تواصلهم، وحفزت التنافس في أكثر من 50 دولة على القراءة والمطالعة باللغة العربية في شتى المعارف والعلوم.

وحرصت المبادرات عام 2020 على مواصلة حوارات المعرفة وتوسيع دائرة المشاركين فيها رغم الجائحة باستخدام حلول الاتصال عن بعد والتواصل الافتراضي، كما أثرت المخزون المعرفي الرقمي المتوفر على شبكة الإنترنت بملايين المواد الرقمية الهادفة والمفيدة مع اضطرار الملايين لملازمة منازلهم أثناء فترات الإجراءات الاحترازية لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم.

15 برنامجاً

1

قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة «دبي العطاء»: «واصلت دبي العطاء جهودها العالمية في عام 2020 تجاه دعم الأطفال والشباب المحرومين في البلدان النامية للحصول على التعليم السليم من خلال إطلاق 15 برنامجاً تعليمياً جديداً. وبذلك يكون العدد الإجمالي للبرامج التعليمية التي أطلقتها المؤسسة منذ تأسيسها وصل إلى 227 برنامجاً استفاد منها أكثر من 20 مليون طفل وشاب في 60 بلداً نامياً».

المدرسة الرقمية الأولى عربياً

فيما أحدث وباء «كوفيد-19» وتفشيه حول العالم منذ الربع الأول من عام 2020، تحولات جذرية قسرية فائقة السرعة في أنماط التعلّم انتقل معه مئات ملايين الطلبة إلى خيارات التعلّم عن بُعد، جاء إطلاق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مبادرة «المدرسة الرقمية» في وقت مثالي لتكون أول مدرسة رقمية متكاملة في المنطقة العربية.

1

وقال عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، إن إطلاق مبادرة «المدرسة الرقمية» جاء في الوقت المناسب ليمثل الحل الأمثل لمواكبة التغيرات والتحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» على منظومة التعليم واكتساب المعرفة وتطوير مهارات الأطفال والطلاب في كل دول العالم.

وأضاف: «هدفنا أن نصل إلى مليون طالب خلال 5 سنوات، وأن نعزز خيارات التعلم الذكي والرقمي ونضعها في متناول الملايين من أجيال المستقبل في المنطقة العربية والعالم».

وأكد أن المدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد المنصة التعليمية الرقمية المتكاملة الأولى من نوعها عربياً، التي توفر خيارات ذكية غير مسبوقة للتعليم عن بُعد.

حلول رقمية للقراءة

وبالحلول الرقمية المبتكرة أيضاً، نجح تحدي القراءة العربي، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في تسجيل رقم قياسي عام 2020، محققاً في دورته الخامسة المشاركة الأكبر في تاريخه باستقطابه 21 مليون مشارك من 52 دولة حول العالم، فيما تنافست 96 ألف مدرسة من العالم العربي على لقب «المدرسة المتميزة» في التحدي، بفضل الخيار الرقمي الذي وفره لمطالعة الكتب وتلخيصها رقمياً وتقييم المشاركات إلكترونياً بدلاً من الأسلوب الورقي المعتمد في الدورات السابقة، محولاً تحدي جائحة «كوفيد-19» وإجراءات التعلّم من المنزل إلى فرصة لاستقطاب المزيد من قرّاء العربية.

وشهد عام 2020 إضافات علمية وفكرية نوعية ومقتنيات أدبية وثقافية وجغرافية نادرة إلى رفوف ومساحات مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم التي أضافت خلال العام مقتنيات ثمينة من المطبوعات الأولى لأبرز الأعمال العلمية والتجريبية لعلماء العالمين العربي والإسلامي، مثل ابن الهيثم، والزهراوي، وابن سينا والرازي والبلخي وغيرهم فيما واصلت استعدادها لاستقبال روادها لدى اكتمال 4.5 مليون عنوان ورقي ورقمي ومسموع ستضمها بمختلف اللغات، لتشكل مجمعاً للنتاج المعرفي للحضارات الإنسانية، ومنارة ثقافية عالمية في قلب دبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

منارة معرفية

1

وقال محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية: «واصلنا عام 2020 استكمال مكونات مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم لتضم 4.5 مليون عنوان ورقي ورقمي وسمعي، وتشكل منارة معرفية وثقافية وحضارية ترسخ موقع دبي ودولة الإمارات في المشهد الثقافي العالمي، وعملنا على إثراء مقتنياتها النادرة والثمينة من أوائل المطبوعات لعلماء العالمين العربي والإسلامي، مثل ابن الهيثم وابن سينا والرازي والزهراوي، لتكون مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم حاضنة للموروث العلمي والفكري والأدبي العربي والإسلامي، وحافظة له، وللغته العربية كوعاء ثقافي وحضاري واصل تألقه في كل العصور وعبر مختلف الظروف».

المعرفة في مواجهة التحديات

وفي عام 2020، واصلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مبادرة «حوارات المعرفة»، كما وصل عدد المستفيدين من منحة كلية محمد بن راشد للإعلام التي توفرها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لدعم الطلبة المتفوقين 66 طالباً متميزاً من مختلف الجنسيات.

وفعّلت المؤسسة خلال عام 2020 مختلف الموارد التي يضمها مركز المعرفة الرقمي التابع لها، بما في ذلك أكثر 3.5 مليون مادة رقمية، وما يزيد على 300 ألف عنوان، استفاد منها 252 ألف شخص. فيما خرّج برنامج دبي الدولي للكتاب التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 54 كاتباً شاباً بعد تمكينهم في مجال مهارات الكتابة الإبداعية.

#بالعربي

وشهد عام 2020 وصول عدد مشاهدات وسم #بالعربي إلى 3.5 مليار مشاهدة، والذي أطلقته مبادرة «بالعربي» من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ضمن جهودها لتعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع التحدث بها وإتقان قواعدها، خاصة لدى فئة النشء والشباب على المنصات الرقمية وفي الحوارات اليومية.

1

وقال جمال خلفان بن حويرب المهيري، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «عام 2020 كان مميزاً لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مجال نشر المعرفة، في إطار حرصها على الاستثمار في الإنسان ومعرفته ومستقبله، وتمكّن «مركز المعرفة الرقمي» التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إثراء المحتوى العربي عبر الإنترنت بأكثر من 3.5 مليون مادة رقمية و300 ألف عنوان.

«مدرسة» بتوصية «اليونيسكو»

أما مؤسسة دبي العطاء التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في محور نشر التعليم والمعرفة فوصلت عام 2020 إلى أكثر من 20 مليون شخص في 60 دولة.

1

ومع بدء تفشي جائحة «كوفيد-19» وتطبيق إجراءات التعلم عن بعد أوصت منظمة «اليونيسكو» في مارس 2020 بمنصة «مدرسة» الإلكترونية التعليمية المفتوحة التي تمثل إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كمصدر موثوق للمحتوى التعليمي باللغة العربية.

وشكلت منصة «مدرسة» مرجعاً متكاملاً أثناء الجائحة للطلبة والمدرسين والتربويين وأولياء الأمور لتلبية متطلبات التعلّم عن بُعد، للطلاب ومعلميهم وذويهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"