إعداد: أوميد عبدالكريم إبراهيم
شهد العالم في سبتمبر/أيلول من عام 2011، أول إصدار من تطبيق "سناب شات"، وهو تطبيق تواصل اجتماعي لتسجيل وبث ومشاركة الرسائل المصورة، ويُمكّن المستخدمين من التقاط الصور، وتسجيل الفيديوهات، وإضافة نص ورسومات، وإرسالها إلى قائمة من المتلقين، ولكن ما هي قصة هذا التطبيق، وكيف تشكّلت الفكرة لدى مؤسسيه؟
بحلول العام 2020، وصل عدد مستخدمي سناب شات إلى 229 مليون مستخدم نشط يومياً، وبمعدل يفوق 4 مليارات سنابس "لقطات" يومياً، ويستهوي هذا التطبيق فئة الشباب عموماً، والذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً على وجه الخصوص، إلى جانب ملايين المستخدمين من فئات عمرية مختلفة، وقد انطلق هذا التطبيق لأول مرة على يد ثلاثة طلاب من داخل غرفتهم، وهم إيفان شبيغل، وبوبي ميرفي، وريجي براون، في العام 2011.
فكرةٌ تتحول إلى شركة
بدأت الفكرة تتبلور عندما أخبر براون صديقه شبيجل بأن لديه فكرة عن تطبيق جديد بإمكانه مسح الملفات بعد مرور 24 ساعة على نشرها، وقد لاقت الفكرة إعجاب شبيجل، ليبدأ العمل على تطبيقها فوراً، وبما أن الموضوع يندرج في إطار البرمجيات، اضطر الصديقان للاستعانة بصديق ثالث ذو خبرة في هذا السياق، وهو بوبي ميرفي، وبدأ المشروع يبصر النور.
بحسب موقع البوابة العربية للأخبار التقنية، فإن تاريخ ظهور التطبيق للمرة الأولى هو يوليو/تموز من العام 2011، من داخل غرفة الطلاب الأصدقاء، وكان اسمه المبدئي "بيكابو"، إلا أن المؤسسين اضطروا لتغيير الاسم نظراً لأن اسم "بيكابو" سبق وأن استخدمته شركة أخرى.
الانضمام لمتجر أندرويد
بدأت الخلافات تنشب بين الأصدقاء الثلاثة، حيث طالب براون منتصف العام 2012، بإعادة التفاوض على "حصته العادلة" بشأن ملكية الشركة، لكن شبيغل أكد عدم أحقية براون في الحصول على شيء لأنه "لم يساهم في اختراع المنتج من الأساس"، قبل أن يُحل الخلاف في العام 2014، ويحصل براون على حصته التي بلغت 157.5 مليون دولار.
انضم سناب شات إلى متجر "أندرويد" رسمياً نهاية العام 2012، ليبدأ بعدها بإضافة خاصية تلو الأخرى، وبحلول منتصف العام 2014، بلغت نسبة البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية ممن يستخدمون التطبيق يومياً، 40%.
عروض شراء فلكية
التطبيق الذي وصل عدد مستخدميه لاحقاً إلى نحو 500 مليون مستخدم، مع مليارات اللقطات يومياً، وصلت عروض شرائه إلى أرقام فلكية، فبعد عرض من "فيسبوك" لشراء التطبيق مقابل 3 مليارات دولار، أبدت "جوجل" استعدادها لدفع 30 مليار دولار لشرائه، إلا أن العرضين قوبلا بالرفض.
