عادي

«طالبان» تعلن السيطرة على معبر مع باكستان.. وكابول تنفي

14:05 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أعلنت حركة «طالبان» سيطرتها على معبر سبين بولداك الحدودي المهم مع باكستان في ولاية قندهار الجنوبية، لكن حكومة كابول أكدت أنها صدت الهجوم، وانتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، الانسحاب الأمريكي الأطلسي من أفغانستان، فيما أعلنت بريطانيا أنها لا تمانع في التعامل مع «طالبان» في حال مشاركتها في حكومة أفغانية، في وقت جددت روسيا تحذيراتها إلى «طالبان» في حال المساس بأمن حلفاء روسيا في آسيا الوسطى.

السيطرة على معبر مهم

أكد مصدر أمني باكستاني، أن راية «طالبان» البيضاء رُفعت في البلدة الحدودية. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لمقاتلي «طالبان» وقد بدا عليهم الارتياح في ما يبدو أنها بلدة حدودية.

إذا تأكدت السيطرة على سبين بولداك، فسيكون التقدم الأحدث الذي تحرزه الحركة بعد السيطرة على عدد من المعابر الحدودية في الأسابيع الأخيرة مع سعي المتمردين إلى قطع الإيرادات الجمركية التي تحتاج إليها حكومة كابول ليتمكنوا بالتالي من جنيها بأنفسهم. 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان: «إن إرهابيي «طالبان» تحركوا بالقرب من المنطقة الحدودية في منطقة سبين بولداك، لكن القوات الأمنية صدت هجومهم».

ويعد المعبر الحدودي أحد أكثر المعابر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة ل«طالبان»؛ إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني؛ حيث تتمركز قيادة «طالبان» منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.

وانتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، في مقابلة مع قناة ألمانية، انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، أمس الأربعاء، معتبراً أنه «خطأ» ستعانيه النساء والفتيات الأفغانيات، على حد قوله.

استعداد بريطاني لقبول «طالبان»

 أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أن بريطانيا ستتعامل مع حركة «طالبان» في أفغانستان إذا دخلت إلى الحكومة واحترمت حقوق الإنسان.

وقال الوزير في مقابلة نشرتها، أمس الأربعاء، صحيفة «دي تيلجراف»: «مهما كانت الحكومة القائمة، ستتعاون الحكومة البريطانية معها بشرط أن تحترم بعض المعايير الدولية».

وأضاف: «لكن كما يحصل بالنسبة للحكومات الأخرى في العالم، إذا تصرفت بشكل يتعارض بشكل خطِر مع حقوق الإنسان، فسنعيد النظر في علاقتنا».

تحذير روسي

نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن وزارة الخارجية قولها، أمس الأربعاء، أن أي محاولة من جانب «طالبان» للإضرار بأمن حلفاء روسيا في آسيا الوسطى، ستؤدي إلى سقوط خسائر كبيرة في الأرواح.

 وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، مدير قسم آسيا بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف: إن الأوضاع التي تعيشها أفغانستان حالياً، كانت موسكو قد حذرت منها منذ سنوات. وشدد على أن روسيا وكل المجتمع الدولي لن يقبلوا بإعادة تأسيس «إمارة إسلامية» في أفغانستان، لكنه رأى أن سيطرة مسلحي «طالبان» على مناطق كثيرة في أفغانستان حرم تنظيم «داعش» من الأرضية التي تمكنه من شن هجمات وأعمال تخريبية في آسيا الوسطى.

وذكر أن الحركة، أكدت أنها لن تستخدم أفغانستان كنقطة انطلاق لشن هجمات على الدول المجاورة، وأضاف أن «طالبان» تدرك أن أي محاولة لإلحاق ضرر بأمن حلفائنا في آسيا الوسطى ستكون لها تبعات وتلحق بها خسائر.

وقال كابولوف إن الوقت لم ينفد بعد، ويجب البدء في مفاوضات هادفة، والتي ستنتهي حتماً بتشكيل قيادة ائتلاف انتقالي، بمشاركة حركة «طالبان»، أما عن نسبة تمثيل «طالبان» أوضح أن هذا من شأن الأفغان وحدهم من يقرر ذلك.

الصين ..  فرصة جديدة

قالت الصين، أمس، أن الانسحاب الأمريكي والأطلسي من أفغانستان، يقدم فرصة جديدة للبلد لأن تمسك بقدرها في يديها، وفي الوقت نفسه دعت «طالبان» إلى قطع كل الصلات بالجماعات الإرهابية.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، في دوشنبي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة شنغهاي في طاجيكستان: «يجب أن تعيد الولايات المتحدة التفكير في دورها في أفغانستان بعد عقدين من التدخل الفاشل في هذا البلد». 

وأضاف أن الانسحاب الأمريكي والأطلسي يقدم فرصة سانحة للأفغانيين ليقرروا مصير بلدهم وشعبهم بأنفسهم. 

وبخصوص «طالبان» قال وانغ يي: «يجب أن ترسم الحركة «طالبان»، خطاً فاصلاً يبعدها عن كل الجماعات الإرهابية، وأن تعود إلى التيار السياسي الرئيسي في أفغانستان، وأن يكون لديها حس مسؤول تجاه البلد وشعبه». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"