أدى حجاج بیت الله الحرام أمس الأربعاء مناسك أول أیام التشریق، وثاني أيام عيد الأضحى المبارك برمي الجمرات الثلاث «الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى وجمرة العقبة الكبرى» بسبع حصیات لكل جمرة، تأسياً واتباعاً للرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، بينما سيبدأ المتعجلون التوافد إلى الحرم المكي اليوم الخميس لأداء طواف الوداع، فيما دشن وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، المدينة الأمنية للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في محافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة، في حين أكدت مصادر مطلعة الانتهاء من نماذج لبدائل مقترحة للخيام في المشاعر المقدسة.
وقالت وكالة الأنباء السعودیة الرسمية (واس) إن حركة الحجیج في جسر الجمرات اتسمت بالانسیابیة مع تطبیق الإجراءات الاحترازیة والتدابیر الوقائیة المكثفة لضمان أداء الحجاج شعیرة رمي الجمرات الثلاث بیسر وسهولة.
وأشارت إلى أنه تم تفویج الحجاج من مخیماتهم في مشعر «منى» إلى جسر الجمرات بأدواره المتعددة لرمي الجمار وفق الإجراءات الاحترازیة ووفق خطط التفویج المعدة لذلك.
وحسب (واس)، ينعم ضيوف الرحمن خلال وجودهم في مشعر منى بأجواء إيمانية وسكينة وأمان، يحيطهم جميع ما يحتاجونه من خدمات مثل المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم خدماتها على مدار الساعة، إضافة إلى مراكز الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي.
اكتمال المرحلتين الأولى والثانية بنجاح
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أن المرحلتين الأولى والثانية من خطط الحج اكتملتا بنجاح.
من جهة أخرى، دشن وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، المدينة الأمنية للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في محافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة. ويأتي ذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع «خادم الحرمين الشريفين» لتطوير المقار الأمنية، حسب وكالة (واس) أمس الأربعاء.
ووفق الوكالة، تضم المدينة ميادين ومرافق تعليمية متعددة تم تجهيزها بأحدث الأنظمة الذكية والتجهيزات الأمنية والوسائل التقنية، بما يتناسب مع متطلبات المستويات التدريبية كافة على مختلف المهام الأمنية للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة خلال مواسم الحج والعمرة.
وأوضح مدير الأمن العام الفريق أول خالد بن قرار الحربي في كلمة له خلال التدشين، أن المدينة ستسهم في التطوير المستمر لمهارات وقدرات قوات الأمن بما يمكنها من تنفيذ مهامها لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأعرب الحربي عن شكره للقيادة السعودية على دعمها واهتمامها بالقطاع الأمني، والذي قاد إلى تحقيق المملكة مستويات عالمية في الأمن والتقدم في عدد من المؤشرات الدولية المعنية، وكان الأمير عبدالعزيز بن سعود قد تجول بالمدينة واطلع على نماذج من مبانيها ومرافقها.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، عدم تسجيل أي إصابة بكورونا بين الحجاج حتى الآن، مؤكداً حرصهم على خلو الحج من أي وباء.
تحسين البنية التحتية
وفي سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة «كدانة» للتنمية والتطوير، الذراع التنفيذية للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة «حاتم مؤمنة» في تصريح لـ«العربية»: نعمل على تحسين البنية التحتية في المشاعر، تمهيداً لتنفيذ البدائل المقترحة للخيام، ورفع الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة في المستقبل، ونحن في خططنا نعمل ما يوفر سبل الراحة للحجاج. وكشف حاتم أن العام القادم 2022 سيشهد الحج جزءاً من الخيام الجيدة في منى، بحكم أن مساحة منى كبيرة، وسيكون التنفيذ على مراحل، وفي حال التمكين والتمويل سيتم العمل بشكل متسارع.
في الوقت نفسه، أكدت مصادر مطلعة الانتهاء من نماذج لبدائل مقترحة للخيام في المشاعر المقدسة، سيتم تنفيذها تدريجياً ابتداء من منى، في حين ستشهد المشاعر المقدسة خلال الأيام المقبلة البدء في عدد من المشاريع التي ستكون نقطة البداية نحو تطوير المشاعر، وفق نماذج من المشاريع الحديثة، سواء كانت في البنية التحتية المتعلقة بإسكان الحجاج، أو غيرها من الأمور الأخرى.(وكالات)
