عادي

إسباني يُحوِّل مرآب منزله إلى مدرسة لتعليم المهاجرين

23:18 مساء
قراءة دقيقتين

مع اجتهاد سلطات جزر الكناري الإسبانية لاستيعاب الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها بلا وثائق، حوّل أحد سكان الجزر، مرآب منزله إلى ما يشبه مدرسة لتعليم القادمين الجدد اللغة الإسبانية.

وتقول وزارة الداخلية الإسبانية، إن 7,260 مهاجراً حطوا رحالهم في جزر الكناري على المحيط الأطلسي، بعد أن قطعوا رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر بين يناير ومنتصف يوليو، مقارنة مع 2800 في الفترة ذاتها العام الماضي.

واستلهم الإسباني تيتو مارتن، المقيم في لاس بالماس دي جران كناريا، فكرة مدرسة اللغات المتنقلة بعد أن أدرك أنه ليست هناك موارد كافية للعدد المتنامي من المهاجرين الذين يصلون إلى المنطقة.

وقال مارتن: «فكرت في أن الوقت حان للتوقف عن مجرد الموافقة على ما تورده الأخبار والتعليقات حول الوضع بالنسبة للمهاجرين، وقررت أن أتخذ إجراء».

ومع ازدحام مرافق الوصول في المنطقة بالمهاجرين، آوت السلطات الألوف في مخيمات تنتقد جماعات حقوق الإنسان الأوضاع فيها.

وفي مرآب مارتن، وبين سيارته الفان ودراجاته، وألواح التزلج الخاصة به، يجلس مجموعة من الشباب على مقاعد خشبية ويجتهدون في كتابة الأبجدية الإسبانية ونطق حروفها.

وقال مار لو (25 عاماً) الذي وصل إلى جزر الكناري قبل ثمانية أشهر ويحضر دروس اللغة الإسبانية ثلاث مرات في الأسبوع حالياً: «أريد أن أتعلم الإسبانية. كنت أعيش في السنغال قبل ذلك ولم أذهب لمدرسة أبداً ولا أعرف القراءة».

وقضى لو 14 يوماً في البحر، منها خمسة أيام دون طعام أو شراب، قبل أن ترصد سفينة إنقاذ إسبانية قاربه. وقال: «لو لم يساعدونا كنا بالتأكيد سنصبح في عداد الأموات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"