عادي
عمر الأمين الرئيس التنفيذي للشركة يتحدث ل «الخليج»:

125 مليون درهم استحواذات «أورينت» خلال «الجائحة»

00:17 صباحا
قراءة 6 دقائق
عمر الأمين

دبي: فاروق فياض

قال عمر الأمين، الرئيس التنفيذي لشركة «أورينت» للتأمين: إن المجموعة فد أنفقت ما قيمته 125 مليون درهم على شكل استحواذات جديدة لها خلال الفترة 2020-2021 بالرغم من تداعيات جائحة «كورونا» اقتصادياً.

وتابع الأمين في حوار له مع «الخليج»: تسعى المجموعة إلى الاستحواذ على كامل حصص عائلة الفطيم والتي تبلغ 15% من رأسمال شركة «أورينت – يو أن بي تكافل» وبذلك ترفع الشركة حصتها في ذراعها التكافلية في الإمارات إلى نحو 98%، كما اتفقت «أورينت» على شراء 20% من حصة «بنك أبوظبي التجاري» في شركة «أورينت تكافل – مصر» والتي من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 22 مليون درهم (ستة ملايين دولار أمريكي).

«إكسبو 2020»

قال الرئيس التنفيذي ل أورينت للتأمين: نحن متفائلون، الوضع في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً ودبي خصوصاً يبشر بالخير، ننظر إلى «إكسبو 2020» بنظرة تفاؤل، لدينا اتفاقية مع «إكسبو 2020» حيث إننا شركة التأمين الوحيدة التي تقدم خدماتها في المعرض، ولدينا فرع دائم هناك يضم عدة موظفين لتقديم الخدمات والاستشارات التأمينية للجهات المشاركة في المعرض.

«إكسبو 2020» هو فرصة جيدة وقوية لصناعة التأمين ومن المتوقع أن يتجاوز حجم الأعمال لدينا 150 مليون درهم، خاصة أن حجم تغطيات الوثائق التأمينية على الأجنحة والأبنية والمشاريع الرائدة في المعرض تقدر بمليارات الدراهم، إضافة إلى تغطيات تأمينية على العاملين في المعرض كتأمينات طبية وتأمينات على الحياة.

أوضح الأمين: لدينا وثائق تأمين تغطي استثمارات بالمليارات على مباني «إكسبو 2020» وعلى اعتبار أن «أورينت» هي شركة التأمين الوحيدة التي لديها حق امتياز تغطية مشاريع «إكسبو 2020» بالإضافة إلى التغطية التأمينية على خط المترو الواصل للمعرض والتغطيات الطبية والتأمينات على حياة الموظفين، فهذا يبعث على التفاؤل وازدياد حجم أعمال الشركة خلال العام الجاري 2021.

استحواذات

وأكد الأمين: توسعت استثماراتنا خلال الفترة الماضية على الرغم من تداعيات جائحة «كورونا» في مختلف القطاعات الاقتصادية، وقامت الشركة بشراء كامل حصة «بنك أبوظبي التجاري» في «أورينت – يو أن بي تكافل» بصفقة بلغت قيمتها 77 مليون درهم من خلال بيع 981.12 ألف سهم، حيث وصل سعر السهم إلى 78.50 درهم.

ونمتلك الآن 83% من أسهم «أورينت – يو أن بي تكافل». نحن بصدد شراء كامل حصص وأسهم عائلة الفطيم (15%) في شركة التأمين التكافلي، ومن المقرر أن تصل قيمة الصفقة إلى 25 مليون درهم وبذلك تكون «أورينت» قد رفعت حصتها في ذراعها التكافلية إلى 98% بعد إتمام الصفقتين الأخيرتين، حيث من المتوقع أن يتم إنجاز الصفقة بداية الربع الثالث من العام الجاري 2021.

تابع الأمين: الاستحواذات الأخيرة هي في صالح الشركة وستعطيها المقدرة على دخول سوق التأمين التكافلي بشكل قوي، ومن الجيد أن «أورينت – يو ان بي تكافل» استطاعت أن تحصل على تصنيف عالٍ جداً وهو التصنيف نفسه التي تتميز به الشركة الأم «أورينت» عند (a+) من مؤسسة التصنيف A M BEST، وبذلك يكون قد تم تصنيفها كأعلى شركة تأمين تكافلي على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط، الأمر الذي سيسهم في الحصول على حصص قوية في سوق التأمين التكافلي.

من جهة أخرى، نحن اليوم في المراحل الأخيرة من الاستحواذ على حصة «بنك أبوظبي التجاري» في شركة «أورينت تكافل – مصر» والتي تصل إلى حوالي 20% تقدر قيمتها بحوالي 22 مليون درهم (ستة ملايين دولار أمريكي)، وننتظر الموافقة النهائية من السلطات المختصة في مصر لإتمام عملية الاستحواذ، وبذلك تكون المجموعة قد أنفقت ما قيمته 125 مليون درهم على شكل استحواذات خلال هذا العام، وشهيتنا الاستثمارية قوية نحو مزيد من الاستحواذات. حيث تمتلك المجموعة حالياً إجمالي استثمارات تتجاوز قيمتها 5.2 مليار درهم، كما أن لديها سيولة نقدية في البنوك تتجاوز 3.3 مليار درهم، وهذا يؤكد أن الشركة لديها السيولة الكافية والمقدرة والملاءة المالية القوية للقيام بمزيد من الاستحواذات متى ما أتيحت الفرصة أمامها.

أوضاع

وقال الأمين: سوق التأمين في الإمارات تأثر سلباً وإيجاباً خلال العام الماضي 2020 نتيجة الجائحة. سلباً من خلال انخفاض الأعمال بشكل عام خلال الربع الثاني، وإيجاباً بانخفاض المطالبات التأمينية بسبب الإغلاقات وتقييد حركة المرور واعتماد خيار العمل من المنزل، حيث أدى هذا إلى انخفاض مطالبات تأمين المركبات، بالإضافة إلى انخفاض مطالبات التأمين الصحي نتيجة تخوف حملة الوثائق من الذهاب إلى المشافي بسبب «الجائحة».

وقد بدأت الأمور تتحسن تدريجياً وتحديداً منذ الربع الأخير من 2020، وارتفع حجم الأعمال وعادت المطالبات التأمينية إلى مستوياتها السابقة، وارتفع مستوى المطالبات الصحية نتيجة تنفيذ أغلب العمليات الجراحية التي ألغيت سابقاً بسبب «الجائحة».

وشدد الأمين على أن سوق التأمين الآن هو أفضل بكثير مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة التغلب على الجائحة بعدة طرق مبتكرة وذكية كالمحفزات والمبادرات الاقتصادية والدعم المقدم إلى المصارف وتوفير حجم سيولة نقدية كافية في السوق المحلي، وعليه؛ فقد اختلفت الأوضاع حالياً مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي 2020.

ارتفاعات

واعتبر الرئيس التنفيذي ل«أورينت» للتأمين أن عام 2020 قد شهد تشدداً أكثر من طرف شركات إعادة التأمين على التأمينات الخاصة بالممتلكات ذات القيمة التأمينية الكبيرة نتيجة «كورونا» والتي تكون بحاجة إلى طاقة استيعابية، ولذلك ارتفعت أسعار التأمين على الحريق والتأمينات الأخرى على الأبراج الضخمة.

وواجه تجديد اتفاقيات الإعادة مع الشركات العالمية صعوبات كبيرة نهاية العام 2020 لتشدد الأخيرة بسبب تداعيات «الجائحة»، حيث خسر سوق التأمين العالمي قرابة 200 مليار دولار أمريكي على شكل تعويضات ومطالبات تحت السداد، ولذلك لجأت شركات الإعادة إلى رفع أسعارها بشكل غير منطقي في بعض الأحيان وفي بعض الحالات ارتفعت أسعار التأمين بنسب تتراوح بين 50-70%، أما الآن بات منحنى الأسعار يأخذ طابع الاستقرار هذه الأيام وخاصة على الأخطار التي كانت نتائجها بدون مطالبات تأمينية.

شراكات

وأوضح الأمين: لدينا شراكات أعمال مع جهات حكومية متعددة ومع القطاع الخاص في دبي مثل «طيران الإمارات» و«مطارات دبي» ولدينا تأمينات على مشاريع «نخيل» العقارية و«دبي القابضة» و«إعمار العقارية» ولدينا تأمينات على مشاريع لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، حيث قامت «أورينت» بتغطية تأمينية على أهم المشاريع والطرق في دبي، وهي أكبر شركة وطنية في السوق المحلي من حيث الأقساط والأرباح وحقوق المساهمين والاستثمارات، ولذلك فإن شركة بهذا الحجم لا بد أن يكون لديها شراكات واسعة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

اندماج

وتوقع الأمين أن يركز «مصرف الإمارات المركزي» بعد عملية دمج «هيئة التأمين» نحو تعزيز الملاءة المالية للشركات والحوكمة وغسل الأموال والامتثال بالإضافة للرقابة على أعمال الشركات.

حيث قام المصرف بخطوات تنظيمية قوية خلال الفترة الماضية تجاه قطاع التأمين، وتمثل ذلك من خلال صدور بعض لوائح التأمين على الحياة، مع سن قرارات مرتبطة بغسل الأموال، ونحن نتوقع صدور قرارات تصب في صالح السوق بشكل عام.

ومن المهم النظر في عدد شركات التأمين الكبير في السوق المحلي وعدد شركات الوساطة، حيث هنالك حاجة لتقليل العدد عبر دفعها نحو اندماجات فيما بينها، عن طريق رفع رأسمال الشركات والذي يجب أن لا يقل عن 500 مليون درهم، الأمر الذي يعزز إمكانية الاندماجات أو رحيل الشركات الضعيفة.

تداعيات

وعن تداعيات الجائحة على الأعمال؛ قال الأمين: أفرزت جائحة «كورونا» أموراً إيجابية عديدة، أهمها التحول الرقمي في الأعمال، وجميع منتجات الشركة اليوم تسوق الآن عبر الإنترنت، وكذلك المطالبات التأمينية، ونتيجة لهذا التحول الرقمي أغلقت «أورينت» 7 فروع لها ووفرت الكثير من النفقات المالية، الأمر الذي أدى إلى تقليص القوة العاملة في حدود 35% من العاملين في الإدارات الفنية، وتتم عمليات البيع بشكل مباشر للعملاء، وسيستمر التحول الرقمي في المستقبل وكذلك تقليل دور العنصر البشري، مما يعزز من تخفيض كلفة التأمين على حملة الوثائق وتخفيض الأسعار المقدمة، ونخطط تجاه تقديم خدمات مبتكرة وخاصة في مجال تأمينات الحياه على اعتبار أن الشركة تكتتب أقساطاً بقيمة 500 مليون درهم وهي الأعلى مقارنة مع باقي الشركات الوطنية.

ديون هالكة

وشدد الأمين على أهمية إعادة النظر في سداد أقساط التأمين على اعتبار أن السوق يعاني بشكل كبير من الديون الهالكة، حيث يجب أن تتم عملية سداد الأقساط في مدة لا تتجاوز 90 يوماً على أن تلغى التغطية التأمينية في الوثيقة بعد فوات هذه الفترة. ومن المأمول مساعدة الجهات الرقابية في هذا الخصوص من خلال إدراجها بصورة إلزامية في جميع وثائق التأمين.

وتتركز هذه المشكلة فقط في التأمينات على الشركات والمؤسسات، حيث تبلغ قيمة التأمينات غير المستوفاة أقساطها بين 5-10% من حجم أعمال الشركات، وأغلب الشركات لديها اتفاقيات مع شركات الإعادة وتتقاضى بموجبها متوسط عمولة بنسبة 30%، ومن هذا المبلغ تقوم بدفع 20 - 25% كعمولة للوسطاء فيما يتبقى لها ما بين 5 إلى 10%، وهي التي تغطي بها نفقاتها وتحقق منها أرباحها، فلا يوجد مجال أبداً للقبول بأي ديون هالكة على الشركات الأمر الذي سيتسبب في خسارتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"