تطلق وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) العام المقبل، مسباراً لدراسة كويكب قدرت قيمة المعادن النفيسة التي يتشكل منها بنحو 10 آلاف كوادريليون دولار (كوادريليون: عدد يساوي مليون مليار تقريباً)، على أن يصل إليه في عام 2026. وكشفت دراسة علمية جديدة تفاصيل تُعرض للمرة الأولى
دراسة كويكب قيمته ب «كوادريليون»عن الكويكب، في خطوة ستساعد على معرفة الأشكال التي تتخذها المعادن في ذلك الجرم السماوي. وكانت «ناسا» كشفت عام 2017 عن كويكب غني بالمعادن الثمينة بين المريخ والمشتري في منطقة حزام الكويكبات، ويبعد عن الأرض نحو 370 مليون كيلومتر.
وأطلقت «ناسا» عليه اسم «سايكي»، ويتكون من معادن مختلفة أبرزها الحديد والنيكل، وعدد من المعادن النادرة الأخرى، بما في ذلك الذهب والبلاتين والنحاس.
وتساعد الدراسة الجديدة التي نشرها باحثون في دورية «علوم الكواكب»، على إعطاء نظرة فاحصة لهذا الكويكب، البالغ طوله نحو 200 كيلومتر، تمهيداً للمهمة الفضائية.
وكشفت الدراسة عن أن كمية الحرارة التي يشعها الكويكب أقل ب60% مما كان يُعتقد، مما يعني أن الكويكب يعاني قصوراً ذاتياً حرارياً.
ويتأثر الانبعاث الحراري هناك بوجود المعادن على سطح الجرم السماوي، لذلك يعتقد العلماء بأن المعادن تشكل على الأقل 30% من السطح.
وساعد تحليل الانبعاث الحراري على معرفة الشكل الذي يتخذه المعدن هناك بشكل تقريبي، خاصة على السطح الذي ظهر بشكل أملس وصلب.
