بصمة مُحمَّد

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين

(ما أجمل الحديث عن أعظم رجل في التاريخ)..
هكذا دعوة وجهها الكاتب الإماراتي الشاب وليد المرزوقي بتاريخ 11 نوفمبر 2020، بهدف الاطلاع على كتابه (بصمة محمد)، الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع، وبهدف تتبع سيرة نبينا محمد بن عبدالله «صلى الله عليه وسلم»؛ منذ ما قبل ولادته، وحتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى.
في الكتاب جانب من السيرة النبوية النبيلة، العامرة بالحكمة والموعظة الحسنة، والآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر، والهادية إلى سواء السبيل، والمنتشلة البشرية من سوء الظلام ومساوئ الجهل، إلى فضاء النور وفضل العلم والمعرفة.
تقول المقدمة: سيأخذك هذا الكتاب إلى رحلة جميلة وملهمة، للتعرف إلى قصة حياة محمد «صلّى الله عليه وسلم» هذا الرجل العظيم الذي غيَّر حياة البشرية.. عندما تقوم بدراسة سيرة هذا النبي الكريم، ستجد أنّه بُعث ليُتمم مكارم الأخلاق، ودعا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، ولأجل ذلك نجحت دعوته ووصلت إلى الآفاق، وتمكَّن المسلمون من بناء أعظم حضارة بعد وفاته «صلّى الله عليه وسلم».
 محمد «صلّى الله عليه وسلم» ترك بصمة خالدة في جميع البشر، وسيرته وقصة حياته مصدر إلهام لجميع الناس..
يشير الكتاب إلى مراحل تاريخية متفرقة، ويضيء على محاور ومحطات تاريخية مهمة في تاريخ البشرية، فيما يتعلق بالنبي «عليه الصلاة والسلام» والأطراف المرتبطة به، سواء أكان ارتباطاً مباشراً أم غير مباشر، وسواء كانت في عصره أم في عصور ما قبله وما بعده؛ إذ يتحدث الكتاب عن العالم قبل وبعد ظهور النبي، وعن حاجته إلى التغيير بما يعتريه من خلل في السلوك وفي الممارسات البشرية القائمة على الضلال والمنغمسة في الظلام. 
لذا، فإن فارس التغيير المنتظر كان هو النبي الأمي «محمد بن عبدالله»، القرشي الذي عمد على خلوته مع نفسه والتأمل في ملكوت وعظمة خالق السماوات والأرض، ليقوده ذلك التأمل إلى أمرين: الأول رفضه النفسي والذهني والتطبيقي لممارسات قومه من جهل وتخلف فكري، والثاني حرصه على أن يكون «الصادق الأمين» في قوله وفعله مع نفسه ومع الآخرين؛ ليصدر على إثر ذلك الأمر الإلهي (اقرأ)، لتكون تلك القراءة مختلفة تماماً عن القراءات المتعارف عليها في بيئته أو في البيئة العالمية ككل.
إذن، هي البصمة الخالدة بخلود الدين لخاتم الأنبياء والمرسلين، بصمة يظهر أثرها يوماً بعد يوم في رحاب الكون، وفي عالم البشرية بما يطرأ عليه من تغيرات وتبدلات ومستجدات؛ فكل ما ورد إلينا من أقوال صحيحة منسوبة إليه، تمضي في سبيلها نحو التحقق على أرض الواقع العالمي منذ أكثر عن 1450سنة، وتثبتها النظريات العلمية والقوانين الكونية، وتستعين بها العقول النيّرة، وتسترشد بها القلوب التي تعبد «الله» كأنها تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراها من حيث لا تعلم ويدرك أهواءها وممارساتها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"