عادي

نحو مستقبل أكثر استدامة.. الإمارات تقود مشاريع طاقة الرياح في العالم

20:20 مساء
قراءة 3 دقائق

تواصل دولة الإمارات مدّ جسور التعاون مع دول العالم، للنهوض بمشاريع توليد الطاقة من الرياح، انطلاقاً من موقعها الريادي جهةً محفّزةً وحاضنةً للجهود الدولية الرامية إلى تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، وخفض الغازات الدفيئة والانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، للحدّ من ظاهرة التغيّر المناخي.

وتسهم الإمارات بفاعلية في رفع معدل إنتاج الطاقة من الرياح عالمياً، بإنشاء وتطوير وتشغيل مجموعة كبيرة من المشروعات التي تنتشر من آسيا الوسطى إلى أوروبا، وصولاً إلى جزر المحيط الهادئ، ومن أبرزها «مصفوفة لندن» التي تعدّ من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم.

وحققت المشاريع التي موّلها صندوق أبوظبي للتنمية في قطاع طاقة الرياح، على مدى العقود السابقة، دعماً استراتيجياً لجهود الإمارات الهادفة إلى زيادة إسهامات الطاقة النظيفة، حيث استطاعت دول عدة، تنمية قطاعاتها الرئيسة، بفضل تلك المشاريع وإيصال خدمات كهرباء مستدامة إلى آلاف القرى والمناطق الريفية.

ففي عام 2011 موّل الصندوق مشروعاً في دولة سيشل، يهدف إلى مواجهة العجز في الطاقة الكهربائية، عن طريق إنتاج كهرباء متجددة باستخدام تقنية المراوح الهوائية. وفي عام 2014 موّل الصندوق مشروع طاقة الرياح في موريتانيا.

وقدم الصندوق تمويلا بقيمة 30 مليون درهم لمشروع الطاقة الهجين (الشمسية والرياح) في جزر الرأس الأخضر. كما قدم عام 2017، منحة مالية إلى أنتيغوا وبربودا، لإنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وتعدّ شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الذراع الرئيسية لدولة الإمارات في نشر حلول الطاقة المتجددة في العالم، ومنها مشاريع طاقة الرياح، حيث تستثمر في عدد من المشاريع التي ساعدت على خفض البصمة الكربونية، وزيادة إسهامات الطاقة النظيفة في كثير من الدول، لاسيما النامية.

ففي دولة ساموا في جنوب المحيط الهادي طوّرت «مصدر» محطة لطاقة الرياح على جزيرة يوبولو، التي يقطنها نحو 75% من سكان الدولة.

ودشّنت «محطة ميناء فيكتوريا» لطاقة الرياح، أول مشروع ضخم للطاقة المتجددة في جمهورية سيشل.

وتوفر محطة «كرونوفو» لطاقة الرياح، التي تبلغ استطاعتها 72 ميجاواط، الطاقة لنحو 45 ألف منزل في دولة مونتينيغرو. وكانت «مصدر» وقعت في يناير 2018 اتفاقية لشراء 49% من «كرنوفو غرين إنرجي»، الشركة المالكة والمطورة للمحطة.

وتبرز «مصفوفة لندن» التي تعدّ من أهم المشاريع التي مولتها «مصدر» وهي من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم.

وفي المملكة المتحدة أيضاً، تستثمر «مصدر» في محطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية. وفي أسكوتلندا تستحوذ على 25% من محطة «هايويند سكوتلاند».

وبالانتقال إلى صربيا وغرب البلقان قادت «مصدر» ائتلاف شركات عالمية لتطوير محطة «شيبوك 1» أكبر محطة طاقة رياح تجارية في المرافق هناك.

وامتدت استثماراتها، لتصل إلى الولايات المتحدة، عبر مشاريع عدة، مثل محطة «روكسبرينغز» في تكساس.

وتمتلك طاقة الرياح أكبر إمكانات إزالة الكربون لكل ميغاواط، مقارنة مع أيّ مصدر آخر للطاقة المتجددة، لكن العالم لا يزال في حاجة إلى استغلال هذه القدرات حتى يُحقق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050.

وعربياً، تعد «محطة الطفيلة لطاقة الرياح»، في المملكة الأردنية الهاشمية، أول محطة عاملة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح تجارياً في منطقة الشرق الأوسط.

و«محطة ظفار»، في سلطنة عمان، أول استثمار لشركة «مصدر»، في قطاع الطاقة المتجددة العمان.

وفي المملكة العربية السعودية ربطت بنجاح، خلال الشهر الجاري، محطة دومة الجندل لطاقة الرياح، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، بشبكة الكهرباء الرئيسية في المملكة، حيث دخلت حيز التشغيل وتوليد الكهرباء.

يشار إلى أن «مصدر»، كانت أعلنت في إبريل الماضي، توقيع اتفاقية تنفيذ مع الحكومة الأوزبكية، لزيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة الرياح في المرافق الخدمية التي تطورها في الدولة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"