عادي

غضب في قصر باكينجهام بسبب تسريب خطة «وفاة الملكة»

16:56 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url

إعداد: وائل لبيب
تسود حالة من الغضب داخل أروقة القصر الملكي البريطاني، بعد تسريب خطة وفاة الملكة إليزابيث الثانية الشديدة السرية، والتي يطلق عليها «عملية جسر لندن» بأدق تفاصيلها، منها إعلان الحداد لمدة 10 أيام، ووضع نعشها في قصر وستمنستر لتوديعه من الجماهير التي يعتقد أنها ستملأ لندن للمرة الأولى في التاريخ، إضافة إلى جولة ملكية مفترضة للأمير تشارلز.
ووضع تسريب خطة الـ«الأيام العشرة» التي نشرها موقع «بوليتيكو»الأمريكي بتفاصيل دقيقة جداً، الحكومة البريطانية في موضع محرج للغاية؛ حيث تعتزم خلال الأيام المقبلة التحقيق رسمياً في التسريب الذي وصف بـ «القاسي» و«غير الأخلاقي»، وسط تنامي الغضب لدى قصر باكنجهام، خاصة في ظل أداء الملكة مهامها على أكمل وجه، وعدم وجود دلائل على تدهور حالتها الصحية، وفق ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الجمعة.
وسيتم عقد اجتماع يعتقد أنه سيكون غير مريح لرئيس الوزراء بوريس جونسون؛ حيث سيلتقي بالملكة في قصر بالمورال. وقال أحد المطلعين على القصر الملكي: إن المسؤولين «ليسوا سعداء»، مضيفاً: «نحن لا نتحدث عن هذا. إنها مسألة تخص الحكومة».
وأبدت الخبيرة الملكية أنجيلا ليفين غضبها من التسريبات، قائلة: «أعتقد أنه من المروع والقاسي الكشف عن الخطط السرية للغاية حول وفاة الملكة، أين أخلاقنا؟».
وتكشف الخطة السرية لعملية «جسر لندن» التي يفترض أنها شديدة السرية، في حالة وفاة الملكة، كيف ستنزل أعلام قصر وايتهول إلى نصف سارية في غضون عشر دقائق، متبوعة بخطاب تلفزيوني وجولة في البلاد للأمير تشارلز ورسالة تذكارية تم التخطيط لها مسبقاً من الوزراء في كاتدرائية سانت ستبدو «عفوية».
وعقب إعلان وفاة الملكة سيتحول موقع العائلة الملكية الإلكتروني إلى اللون الأسود، مع بيان قصير يعلن وفاة صاحبة الجلالة. وستوضع شارة سوداء على جميع مواقع الحكومة.
وبحسب التسريبات، فإن أول شخص خارج قصر باكنجهام سيعلم بالخبر هو رئيس الوزراء، الذي سيتصل به السكرتير الخاص للملكة، قبل سلسلة اتصالات بوزراء وكبار المسؤولين، بينهم قادة الجيش. وسيتم إعطاؤهم جميعاً نفس الرسالة المكتوبة: «تم إبلاغنا للتو بوفاة جلالة الملكة».
وستصدر الأسرة الملكية بعد ذلك بياناً رسمياً ينقل الأخبار المحزنة إلى الشعب، بينها تأكيد أن الجنازة ستقام بعد عشرة أيام في وستمنستر أبي، قبل دفنها في سرداب العائلة بجوار زوجها الأمير فيليب في قلعة وندسور.
وسيتحدث رئيس الوزراء في داونينج ستريت على الهواء مباشرة لنعي الملكة. وسيذهب بعدها لرؤية الملك الجديد، الذي سيخاطب الأمة بنفسه بعدها بساعات.
وبحسب الخطة، سيبقى جسد الملكة لمدة ثلاثة أيام في قصر وستمنستر، الذي سيفتح 23 ساعة في اليوم للجمهور لتوديعها.
وتظهر التسريبات، أيضاً حيرة الحكومة في إنجاز عملية إنزال جميع الأعلام إلى نصف سارية في غضون عشر دقائق لتجنب تأجيج «موجة من الغضب العام».
وتخشى وزارة النقل البريطانية، في حالة وفاة الملكة، من أن لندن ستكون «مملوءة» للمرة الأولى في التاريخ؛ حيث ستتدفق القطارات والحافلات إلى العاصمة حداداً على الملكة ثم تصطف في الشوارع لحضور الجنازة. وستكون الفنادق وأماكن المبيت مملوءة أيضاً.
وتضمنت التسريبات، خطة إعلان الأمير تشارلز ملكاً؛ إذ سيعقد مجلس الانضمام - الذي يتكون من مستشاري الملكة، وكبار المسؤولين في الدولة في قصر سانت جيمس؛ حيث سيعلن تشارلز ملكاً.
سيقوم الملك الجديد بجولة في المملكة، تبدأ بزيارة قاعة وستمنستر في مجلسي البرلمان؛ حيث سيقدم النواب التعزية، ثم إدنبرة لزيارة البرلمان الاسكتلندي، وكاتدرائية سانت جايلز في إدنبرة. كما سيحل الملك بعدها في أيرلندا الشمالية؛ حيث سيقدم أعضاء البرلمان العزاء في قلعة هيلزبورو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"