بولسونارو يصدر مرسوماً يغير قواعد الإشراف على الإنترنت

برازيليا - أ ف ب
أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الاثنين، مرسوماً يغير قواعد الإشراف على محتوى وسائل التواصل، قد يؤدي حسب معارضيه إلى الحد من جهود مكافحة المعلومات المضللة.
ويهدف المرسوم الذي يسري بمفعول فوري، لكن يجب أن يصادق عليه الكونجرس، إلى مكافحة «الحذف التعسفي وغير المبرر للحسابات والملفات الشخصية، والمحتوى من المزودين» حسب الأمانة العامة للاتصال في الحكومة.
وينص المرسوم الجديد على سلسلة من الفرضيات التي تشكل «أساساً صحيحاً» لإزالة محتوى، أو تعليق مشاركة مستخدمين (مثل ارتكاب جرائم وعنف)، ويفرض إجراءات جديدة على المنصات لتطبيق التعليق.
وقال متحدث باسم «فيسبوك»، إن «هذا الإجراء المؤقت يحد بشكل كبير من القدرة على تقييد سوء الاستخدام على منصاتنا».
وأضاف أن المنصة «تتفق مع رأي متخصصين ومحامين يرون أن الاقتراح ينتهك الحقوق والضمانات الدستورية».
وأكد أليساندرو مولون النائب عن المعارضة، أنه يستعد للجوء إلى القضاء لإبطال المرسوم. وأضاف النائب، أن «هدفه ليس حماية حرية التعبير، لأن القانون عن أطر استخدام الإنترنت يؤمن ذلك أساساً»، معتبراً أن «ما يريده بولسونارو هو منع مواصلة سحب المعلومات المضللة، وخطاب الكراهية الذي ينشره هو ومؤيدوه على المنصات العامة».
وأصدر بولسونارو هذا المرسوم عشية يوم يرجح أن يشهد توتراً. فقد دعا أنصاره إلى التظاهر، الثلاثاء، في العيد الوطني، وقد تندلع أعمال عنف إذا اشتبكوا مع متظاهرين مناهضين له، أعلنوا نيتهم تنظيم تظاهرات أيضاً. وعشية يوم التظاهر، أعلنت السلطات، أن مئات من أنصار بولسونارو نجحوا في تجاوز حاجز للشرطة، والوصول إلى وسط برازيليا.
وقالت الشرطة، إن أنصار الرئيس وصلوا على متن شاحنات و«كسروا حواجز الاحتواء» ودخلوا إلى الطريق المؤدي إلى البرلمان والمحكمة العليا. وذكرت أن هذه الجادة كانت مغلقة لأسباب أمنية.
وفي مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل، تظهر قافلة صغيرة من الآليات عند وصولها إلى ساحة الوزارات، ويرحب بها متظاهرون تجمعوا سيراً على الأقدام، وهم يلوحون بالأعلام. ويهتف أحد المتظاهرين: «دخلنا للتو! لم تتمكن الشرطة من كبح الشعب! غداً سنغزو المحكمة العليا».
وأكدت الشرطة، أنها منتشرة في المكان «لإعادة الوضع إلى طبيعته». وذكرت شبكة «سي إن إن البرازيل»، أن الشرطة تسيطر على الوضع على ما يبدو.