عادي

هل يعيش الإنسان أكثر من 130 عاماً؟

12:58 مساء
قراءة دقيقتين
طوكيو - أ ف ب
كشفت دراسة حديثة، نشرتها مجلة «رويال سوسايتي أوبن ساينس»، الأربعاء، أنه يمكن للإنسان أن يعيش حتى سن 130 عاماً أو أكثر، رغم أن هذا الاحتمال يبقى ضئيلاً.
ولا يزال أمد الحياة الأقصى للإنسان موضوعاً جدلياً، إذ تحدده دراسات بأنه قد يصل إلى 150 عاماً، فيما يرفض آخرون فكرة وجود حدود علمية لعمر الإنسان.
وتقدم الدراسة الأخيرة مساهمتها في هذا الجدل، بتحليل بيانات جديدة عن معمّرين تخطوا عتبة 110 سنوات، وأولئك الذين ناهزوا هذه السن، وبلغوا أو تخطوا عامهم الخامس بعد المئة. وفيما يزداد خطر الوفاة طبيعياً مع التقدم في السن، خلص التحليل الذي قدّمه الباحثون إلى أنه يصطدم بعدها بسقف للأشخاص في سن متقدمة للغاية، إذ يصبح احتمال الموت 50 %.
وأوضح أستاذ الإحصاء في مدرسة البوليتكنيك بلوزان، ومعد الدراسة، أنتوني ديفيسون: «بعد سن 110 سنوات، يمكن تشبيه احتمال العيش سنة إضافية بالقرعة بالعملة المعدنية». وقال: «إذا ما وقعت العملة المعدنية على جهة الوجه، فإنكم ستحتفلون بعام إضافي، أما في حال العكس فستموتون خلال العام».
واستناداً إلى البيانات المتوفرة، يبدو محتملاً أن يبلغ الإنسان سن 130 عاماً، لكن من خلال عملية استقراء يمكن استنتاج «ألا حدود لأمد حياة البشر»، وفق الدراسة. وتتوافق الخلاصات مع تحليلات إحصائية مشابهة أجريت استناداً إلى بيانات تتعلق بأشخاص طاعنين للغاية في السن.
ودرس فريق ديفيسون معلومات جديدة في قاعدة البيانات الدولية بشأن أمد الحياة تتعلق بأكثر من 1100 شخص بلغوا سن العاشرة بعد المئة أو أكثر في 13 بلداً. واستخدم الباحثون بيانات من إيطاليا تتعلق بالأشخاص في سن الخامسة بعد المئة على الأقل، بين عامي 2009 و2015.
ودافع ديفيسون عن الطريقة المستخدمة في دراسته التي لجأت إلى استقراء بيانات قائمة، دون الاعتماد على معايير طبية.
ولفت إلى أن «أي دراسة عن الطاعنين للغاية في السن، سواء كانت إحصائية أم طبية، تستخدم أسلوب الاستقراء».
وقال ديفيسون: «تمكنا أن نثبت أنه في حال كان هناك أي حدود لأمد الحياة دون عتبة 130 عاماً، كنا لنجدها من خلال استخدام البيانات المتوفرة». لكن حتى في حال عدم وجود حدود علمية، فإن احتمال بلوغ سن 130 عاماً، أو تخطيها يبقى ضئيلاً للغاية.
وبحسب الحسابات، فإن فرص بلوغ إنسان في سن العاشرة بعد المئة عمر 130 عاماً لا تتجاوز «واحداً في المليون»، وهي فرضية «ليست مستحيلة، لكنها مستبعدة للغاية»، بحسب ديفيسون. وأشار إلى أن «غياب أي مواضع تقدم كبرى على الصعيدين الطبي والاجتماعي يعني أن احتمال بلوغ سن متقدمة لهذه الدرجة ضئيل للغاية».
وحتى اليوم، تبقى أكبر معمّرة رسمياً في تاريخ البشرية هي الفرنسية جان كالمان التي توفيت سنة 1997 عن 122 عاماً.
ولا يزال الطريق طويلاً أمام الطامحين لتسجيل هذا اللقب، إذ إن أكبر إنسان على قيد الحياة حالياً في العالم هي اليابانية كاني تاناكا البالغة 118 عاماً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"