دبي.. منصة العالم

00:14 صباحا
الصورة
صحيفة الخليج

ثلاثة، اثنان، واحد، صفر.. هكذا تابعت الأفئدة العالمية لحظة الانطلاقة المرتقبة للحدث الأبرز في الخريطة الدولية «إكسبو 2020 دبي»، الذي بدأ رحلته في تاريخ المستقبل الإماراتي العالمي في آخر خميس سبتمبري من عام الخمسين الإماراتي، تزامناً مع الذهبية الزمنية لدولة الإمارات العربية المتحدة بقلبها وقالبها وقابليتها للذهاب إلى المستقبل بكامل لياقتها ولباقتها وثقافتها المستمدة من عبق التاريخ وأصالة التراث المخضب بعراقة الماضي والكائن في الحاضر المسيج بالإرادة الرائدة، والإدارة الصائبة، والقيادة الحسنة.
ثلاثة، اثنان، واحد، صفر، هكذا كان العالم بأسره، وبأسراره الابتكارية، ماثلاً في دبي الإمارات، دبي الخليج، دبي الوطن العربي، دبي الأمة الإسلامية، دبي الشرق الأوسط، دبي آسيا، دبي العالم، دبي العلامة الفارقة في مفترق الطرق العالمية العوالم النهضوية والحضارية الحاضرة في دبي التحدي، دبي الفوز، «دبي 2020»، الكائنة في 2021 بكل ثقة وثقافة ثاقبة، والذاهبة إلى 2022 برباطة جأش وعزيمة وإصرار على السير قُدماً نحو المزيد من الأرقام القياسية العالمية في مختلف المجالات والتجليات.
ثلاثة، اثنان، واحد، صفر، والعالم بفصوله الأربعة نصب خيامه في دبي الإمارات العربية المتحدة بِنَفْسها، وأنفاسها، وأُناسها؛ من مواطنين ومقيمين في رحاب كرمها وأمنها وأمانتها، وفي ظل قيادتها الرشيدة السديدة الرأي والرؤى والأفكار الإبداعية والابتكارية.
ثلاثة، اثنان، واحد، صفر، هكذا كُنّا على موعدٍ مع «دبي»، المنصة العالمية المحتضنة لأمم الأرض على أرض «إكسبو 2020»، لا لتؤدي مهمتها التاريخية في غضون الفترة الزمنية المقدرة بنصف عام، بل هي رقعة جغرافية تاريخية وُجدت لتبقى شاهدة على حضارة الإمارات، وعلى نهضتها، وعلى مستقبلها، وعلى أن دول العالم بغريزة الفضول البشري المتلهف للوقوف على مفاجآت المستقبل بما يسر الخاطر ويشبع رغبات البحث عن كل ما هو مثير ومغرٍ، سوف يحلو لها البقاء، وسوف يحلو لها تبادل المنفعة العلمية والثقافية والمعرفة والعلوم والمخترعات والابتكارات، مع بعضها، في إطار التطورات العالمية في شتى مجالات الحياة.
ثلاثة، اثنان، واحد، صفر؛ والأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021 تاريخ جديد وجاد في سجل دولة الإمارات العربية المتحدة في نهايات الخمسين عاماً الأولى، التي هي العمر الذهبي للوطن الإمارات، وتاريخ جديد وسديد، ليكون شاهد عيان على قدرة الإمارات على إدارة دفة الحياة الجديدة بفكر تنموي ورغبة أكيدة في البقاء في دائرة الضوء التي أشعلتها في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971، وأخذت بالاستمرار على نهج قانونها الضوئي حتى يومنا الحاضر هذا، كما لو أننا للتوّ؛ نكتشف مشاعر الأرقام، ونستضيء بمشاعل الحروف الراكضة نحو القلب، بسماحة الماء، ورجاحة الهدوء.
كما لو أنّ «الإمارات العربية المتحدة»، هكذا، دفعة واحدة، بقزحية الألوان المقوسة كطيف، تتهجى قلبها، نبضة، إثر نبضة، إثر نبضة، وكما لو أننا للتوّ، نكبح جماح اليباس، ونبارك سطوع السنبلة.
 A_assabab@hotmail.com

عن الكاتب:
أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم