عادي

الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في استهداف مهاجرين بطرابلس

انتشال جثث 15 من الساعين للجوء بعد تحطم قاربين قبالة السواحل الليبية

01:11 صباحا
الصورة

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، إن قوات الأمن الليبية استخدمت القوة على نحو «غير ضروري وغير متناسب» لاحتجاز مهاجرين أفارقة، وأطلقت النار عليهم، ما أودى بحياة بعضهم، مطالبة بإجراء تحقيقات فورية.

وينتظر مئات المهاجرين واللاجئين أمام مركز تابع للأمم المتحدة في طرابلس في الأيام الأخيرة، سعياً للمساعدة على الخروج من ليبيا بعد حملة، وصفتها جماعات إغاثة بالعنيفة، شهدت اعتقال آلاف وإصابة البعض بالرصاص.

وقالت مارتا هورتادو المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إفادة صحفية في جنيف بأن قوات الأمن الليبية استهدفت مهاجرين وساعين للجوء، البعض طلباتهم لم يُبت فيها، في عمليات اتسمت بالقسوة.

وأضافت«نتج عن هذا سقوط قتلى وحدوث إصابات خطيرة، وزيادة الاعتقال في أوضاع مروعة، وكذلك طرد أفراد إلى دول في إفريقيا جنوبي الصحراء دون اتباع المسار الملائم».

وتقول حكومة الوحدة الوطنية الليبية إنها«تتعامل مع مسألة معقدة متمثلة في ملف الهجرة غير الشرعية لما يمثله من مأساة إنسانية، إضافة إلى تبعاته الاجتماعية والسياسية والقانونية محلياً ودولياً».

وباتت ليبيا نقطة رئيسية في مسار المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، بحثاً عن حياة أفضل. وأعاد خفر السواحل الليبي بعضهم بعد انطلاقهم في قوارب متهالكة.

وقالت هورتادو إن مسؤولي وزارة الداخلية داهموا في البداية موقع تجمع غير رسمي يضم مئات المهاجرين وطالبي اللجوء في قرقارش إلى الغرب من طرابلس في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وقيدوا واعتقلوا من به وضربوا أو أطلقوا النار على من قاوم.

في غضون ذلك، قضى 15 مهاجراً غرقاً بعد تحطم قاربين قبالة سواحل ليبيا، على ما أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين صباح أمس. وأكدت المفوضية في تغريدة انتشال جثث 15 شخصاً مع وصول زورقين إلى قاعدة طرابلس البحرية.

وأشارت إلى «إنقاذ 177 مهاجراً آخرين» من دون أن توضح جنسيات المهاجرين.

ونشرت المفوضية صوراً تظهر العشرات من المهاجرين وهم في حالة إعياء شديد، وتقدم لهم الرعاية الطبية ومياه الشرب على رصيف القاعدة البحرية.

وانطلق المهاجرون من السواحل الليبية وتحديداً من مدينتي زوارة (غرب) والخمس شرق العاصمة طرابلس، قبل ليلتين بحسب المفوضية.

وبلغ عدد المهاجرين الذين تم ضبطهم وإعادتهم إلى ليبيا منذ بداية العام الحالي 26 ألفاً، أي أكثر من ضعف العدد الذي سجل طوال العام الماضي الذي لم يتجاوز ال 11 ألفاً.

وتتكرر حوادث انقلاب قوارب مهاجرين في عرض البحر المتوسط خصوصاً قبالة السواحل الليبية.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في سبتمبر/أيلول إن عدد المهاجرين الذين قضوا في المتوسط منذ مطلع السنة بلغ 1369.

(وكالات)