مايد المر*
شهدت النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا العديد من اللحظات المثيرة، أبرزها تأهل الوحدة من دور ال16 على حساب الملك الشرجاوي بركلات الترجيح بعد تألق حارس مرماه محمد الشامسي،لكن فرحة صعود «العنابي» إلى الدور ربع النهائي تحولت إلى كابوس بعد الخسارة الثقيلة بخماسية مقابل هدف أمام النصر السعودي وبأهداف جميلة وجمل تكتيكية للاعبي «العالمي»، خاصة الهدف الأول الذي سجله عبدالرزاق حمدالله بعد مرور 7 دقائق من بداية اللقاء بعد تناقل الكرة بطريقة مميزة ذكرتنا بأيام برشلونة وثنائيات الكبيرين ميسي وإنييستا، لتتوالى بعدها الأهداف عبر ماشاريبوف وعبدالفتاح عسيري وسامي النجعي، قبل أن يسجل إسماعيل مطر هدف حفظ ماء الوجه، ليودع الوحدة الذي كان سفير الكرة الإماراتية الوحيد في هذا الدور من الباب الضيق.
استحق الوحدة الخسارة الثقيلة، فهو لم يكن له شكل فني، ولعب بلا تكتيك واضح، وحاله لخص حال الكرة الإماراتية في البطولة خلال السنوات الأخيرة؛ حيث تتراجع كل نسخة من دون ظهور منقذ شجاع.
واستمرت المباريات الجميلة في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، حين اصطدم الكبير، نادي الهلال السعودي، بنادي بيرسبوليس الإيراني وانتهت المباراة بثلاثية نظيفة لصالح «الزعيم»، ليضرب موعداً بعدها مع غريمه التقليدي النصر في نصف نهائي مثير وجميل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؛ حيث حضرت المتعة مبكراً بعد هدف ماريجا في الدقيقة 17 ليتقدم الهلال. وقبل أن ينتهي الشوط الأول عمق حكم المباراة جراح النصر بطرد لاعبه المتألق علي لاجامي بعد التدخل اللامسؤول على ماريجا، وحتى تزداد الإثارة عادل النصر النتيجة عبر البرازيلي تاليسكا بعد رأسية استقرت في شباك المعيوف، ليعيد إحياء آمال «العالمي»، لكن كيف تحيا الآمال وأحد أبرز لاعبي القارة حالياً سالم الدوسري متواجد في الملعب، لينثر سحره في الدقيقة 71 بهدف من أهدافه الجميلة ووقف حارس النصر وليد عبدالله بمشاهدة الكرة وهي تدخل إلى مرماه لتنتهي المباراة المثيرة بفوز الهلال وتأهله إلى النهائي ليلاقي النادي الكوري بوهانغ ستيلرز؟
كل التوفيق لنادي الهلال السعودي في المباراة النهائية أمام النادي الكوري وتمنياتنا له بإضافة كأس جديدة إلى خزينة الكرة السعودية التي تعيش أجمل أيامها، بعد التألق اللافت ل«الأخضر» في تصفيات مونديال 2022.
* [email protected]
