عادي

الإمارات تؤكد التزامها بالسعي لإيجاد حلول لمشكلة شحّ المياه في العالم

19:42 مساء
الصورة

جلاسكو: (وام)

عقد المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له، في جناح دولة الإمارات، جلسة نقاش بعنوان «الاستمطار: حلول مبتكرة لتحقيق الأمن المائي»، ضمن مشاركته في المؤتمر السادس والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والذي تستضيفه مدينة جلاسكو الإسكتلندية في الفترة من 31 أكتوبر/ تشرين الأول، ولغاية 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وتم خلال الجلسة تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال الاستمطار من الجانبين، البحثي والعملي، والتقنيات المبتكرة التي يدعمها برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في هذا المجال وخططه المستقبلية، كما تم خلال الجلسة استعراض ما جرى تحقيقه من تقدم في المشاريع التسعة الحاصلة على منحة البرنامج، وتم كذلك التطرق لتاريخ الاستمطار في دولة الإمارات، وإبراز الدور المحوري الذي لعبه البرنامج لتعزيز البحث والتطوير والابتكار في هذا المجال.

وقال الدكتور عبدالله أحمد المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «تأتي مشاركة وفد المركز للتعريف بإنجازات الإمارات في مجال الاستمطار ومكانتها الرائدة كمركز عالمي ووجهة رئيسية للعمل من أجل الخروج بحلول عملية قائمة على أسس علمية مدروسة للقضايا المحورية مثل التغيرات المناخية والأمن المائي والاستدامة».

وأضاف: «يسلط فريق المركز الضوء على المساهمات التي تقدمها عمليات الاستمطار لضمان أمن المياه على اعتباره من القضايا الرئيسية التي تأثرت بسبب تداعيات تغير المناخ، وأهمية تطوير أبحاث وعلوم الاستمطار وتوظيفها للمساهمة في استدامة موارد المياه، فمن خلال القيام بدور رائد عالمياً في النهوض بهذا المجال العلمي المهم للغاية، تؤكد دولة الإمارات التزامها بالسعي إلى إيجاد حلول مبتكرة لمشكلة شحّ المياه حول العالم».

من جهتها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وأحد المشاركين الرئيسيين في جلسة النقاش: «يعد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ منصة متميزة لمناقشة المواضيع المتعلقة بعلوم الاستمطار، وتوسعة نطاق التعريف ببرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وإبراز إنجازاته في دفع عجلة الجهود البحثية العالمية في هذا المجال، حيث بات نقص المياه وضرورة ضمان أمنها من المواضيع التي تتطلب تضافر الجهود لتأمين حلول داعمة ومجدية وفعالة بالاعتماد على التطور التكنولوجي الحديث وباستخدام تقنيات مبتكرة، مثل الاستمطار، باعتبارها داعماً مهماً لمصادر المياه الأُخرى».

وعرضت المزروعي خلال الجلسة، إنجازات البرنامج العلمية والبحثية ومساهماته في تحقيق الأمن المائي، وأطلعت الحضور على فكرة وأهداف البرنامج، والمشاريع التسعة الرائدة للحاصلين على منحة البرنامج في دوراته الثلاث، والإنجازات التي تحققت والتطورات التي شهدتها تلك المشاريع.

ومن جانبه، أشار الدكتور محمد العبري، مدير إدارة الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد إلى البنية التحتية المميزة التي يمتلكها المركز لتنفيذ عمليات الاستمطار والمدعومة بأصحاب الخبرات المتقدمة والتقنيات والوسائل المتطورة التي تضم أكثر من 100 محطة للرصد الجوي، وشبكة رادارات متكاملة تغطي كل أنحاء الدولة، وطائرات لتنفيذ عمليات الاستمطار، إضافة إلى مصنع لإنتاج شعلات تلقيح السحب عالية الجودة. (وام)